385
0
الذكاء الاصطناعي في الصيدليه... مشروع علمي حقق النجاعة الطبية

استجابة لتعميم الرقمية والتكنولوجيا، نظمت الدار الوطنية للذكاء الإصطناعي بالشراكة مع نادي الصيدلةCASP ، اليوم الإثنين بالنفق الجامعي لجامعة الجزائر 1 يوسف بن خدة ، وباشراف مدير الجامعة، يوما دراسيا تحت عنوان "الصيدلة و الذكاء الإصطناعي ".
شيماء منصور بوناب
في كلمة لها بالمناسبة أكدت مسيرة حاضنة أعمال دار الذكاء الاصطناعي كوثر الكرد ، على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية التي من شأنها تعزيز التواصل بين الخبراء و الباحثين مع الطلبة و أصحاب المشاريع، في رؤية مجسدة لمعالم الذكاء الاصطناعي،و بالشكل الذي يتيح الفرصة لهؤلاء الطلبة بعرض مشاريعهم المبتكرة و تطويرها وفق ما تمليه مستجدات العصر الراهن شرط ضمان المرافقة و المتابعة لهم.
من جهتها ركزت نائبة مدير جامعة الجزائر 1البروفيسور ميضافر فايزة،على دور دار الذكاء الاصطناعي في استقبال أصحاب المشاريع منذ تدشينها من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، في إطار احتضان أهم ابتكارات الطلبة في مختلف المستويات ،وكذا تنظيم التظاهرات العلمية واحياءالمناسبات العلمية الثقافية التي تنشط في مجال الذكاء الاصطناعي الذي بات يفرض نفسه كحتمية واقعية في كل القطاعات بما فيها مجال الطب و الصيدلة .
وفي سياق المحاضرات، تطرق الدكتور رياض بغدادي في مداخلته ،إلى ماهية الذكاء الاصطناعي و ميادين استعماله خاصة في المشافي و الصيدليات، التي أحصي على ضوئها520 نظام متداول و مستعمل في مختلف مشافي الولايات المتحدة الأمريكية و كذا الصيدليات.
وبالتالي يتضح أن الحديث عن الذكاء الاصطناعي، كشبكة عصبونية تتخذ من بيانات الانترنت منطلقا لتحليل النصوص و المفاهيم ،أصبح يفرض توسيع مجالات استخدامها بما فيها الطب و المعالجة، وعلى سبيل المثال ذكر بغدادي تقنية التعرف على السرطانات باستخدام آليات الذكاء الاصطناعي الذي تصل دقته 79%في التحليل و الفحص و هي النسبة المقاربة لقدرة الإنسان في التشخيص .
وفي ذلك اشار ذات المتحدث، إلى التحديات التي تقف وراء نجاعة هذا الذكاء بنسبة 100% ، وذلك راجع للإختلالات الدقيقة في النظام الذي لايزال في مراحله التطويرية التي تفرض تحسين دقة تلك الانظمة في مختلف الظروف، يضاف اليها أيضا نقص البيانات التي تسمح بتدريب انظمة الذكاء الاصطناعي.
وتحت عنوان الذكاء الاصطناعي في الصيدليه، تطرق الدكتور عبد القادر غازلي لتاريخ الذكاء الإصطناعي الذي ظهر لأول مرة سنة 1950على يد الباحث آلان تورينغ الذي اتخذ من تساؤله "هل يمكن للآلة أن تفكر " منبرا لتوسيع مجال التكنولوجيا في المنحى الذي يخدم الإنسان و يسهل عليه أمور الحياة، ليتم بعدها في سنة 1956الإطلاق الرسمي لمفهوم الذكاء الاصطناعي من قبل الباحث جون مكارتي ،كمصطلح جديد في عالم البحوث و الاكتشاف.
وتابع مشيرا إلى الفجوة التاريخية من1956إلى غاية السنوات الأخيرة بالضبط 2022حين شاع استخدام الذكاء الاصطناعي الذي كان بحاجة لثلاثة عوامل أساسية تساعد على بلورته ،وهي الخوارزميات ثم البيانات و الآلات التي تشكل ثلاثية علمية دقيقة ترتبط في تشكيلها بعدة علوم كالرياضيات و علم نفس و الفلسفة ، التي ساعدت على تطوير هذا الذكاء بالشكل الذي نعهده اليوم .
وكإسقاط فعلي واقعي للذكاء الإصطناعي في مجال الصيدلة، وضح الدكتور رحيمات هاني أن استخدام التكنولوجيا في الصيدلية من شأنه تحسين جودة الخدمات بدقة عالية و مهارة مميزة تساعد على تحقيق النجاعة الطبية خاصة من ناحية دراسة البيانات العلمية الدقيقة في صناعة الأدوية أو في العلاج.
على هامش أشغال اليوم الدراسي تم تكريم الطلبة الفائزين في مسابقة "مشاريع ابتكارية في الصيدليه " ،والتي حاز فيها الطالب حمزي منير محمد على الجائزة الأولى استحقاقا لما قدمه و ما برزه في مشروعه، ليختتم اللقاء بعدها بتكريم خاص للأساتذة المحاضرين عرفانا لمساهماتهم في إثراء مكتسبات الطلبة .