704

0

التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجها الأطفال مجهولي النسب والأم العازبة

 

 

في إطار تسليط الضوء على المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها فئة الأطفال مجهولي النسب، نظمت فرقة البحث PRFU ملتقى وطني بجامعة الجزائر 2 حول "التطور النفسي والتوافق الاجتماعي للأطفال مجهولي النسب ومكانة الأم العازبة في المجتمع الجزائري واقع وتحديات".

 

شروق طالب

 

افتتحت فعاليات الملتقى بكلمة مدير جامعة الجزائر2صالح لعبودي الذي تطرق من خلالها الى عقلية المجتمع الذي يتغاضى عن هذه الظاهرة، واتخذ بدل البحث والدراسة لعلاجها وضع أحكام سلبية اتجاه فئة مجهولي النسب.

كما نوه لعبودي بان هذه الظاهرة هي فعل اجتماعي موجود منذ سنين ويحتاج الى دراسة معمقة لفهم خلفياته النفسية والاجتماعية، مؤكدا بأن الأم العازبة التي في أغلبية الامر تكون الضحية، تواجه صعوبات من قبل المجتمع الذي يتوج ويحمي الذكر مقابل تهميش الانثى، مؤكدا ضرورة إعطاء الأنثى قيمتها ونوفر لها عدل و إحترام و حماية الكاملة.

وأضاف بان الطفل مجهول النسب هو فرد ينتمي إلى المجتمع ، واليوم بفضل هذه المجهودات والدراسات التي تعتبر طريق لتحقيق مجتمع سليم يتجاوز النظرة السطحية التي تخجل من هذه الشريحة التي تستطيع أن تساهم في بناء المجتمعات كباقي الفئات .

 

الحديث عن الطفولة هو حديث عن المستقبل

من جهتها، اوضحت رئيسة المؤتمر نسيمة ازرو أن موضوع الملتقى يعتبر من إشكاليات المجتمع التي تخص فئة هشة وهي الطفولة، والحديث عن الطفولة هو حديث عن المستقبل، فكلما كانت الرعاية في الحاضر ملائمة ومنسجمة ، جاءت الثمار في المستقبل قوية ومتوازنة و تكون قادرة على النهوض باستحقاقات حاضرها ومستقبلها.

ونوهت ازرو أن من حق الاطفال على المجتمع أن يوفر لهم المنشأ الآمن نفسيا وعاطفيًا وماديًا فهم لم يختاروا بداياتهم، مؤكدة على ان المجتمعات القوية هي التي تتجاوز الأحكام العاطفية على ظواهر مشكلاتها عن طريق طرح الأفكار لإيجاد الحلول المناسبة.

ومن ناحيته، ثمن عميد كلية العلوم الاجتماعية نبيل بحري مثل هذه الملتقيات المعرفية ومساهمتها في توفير فضاء لدراسة ومعالجة ومحاولة إيجاد حلول لمختلف الآفات الاجتماعية، وأكد أن الطفل مجهول النسب يواجه مشاكل في طفولته وفي شبابه لذلك يقع على عاتقنا دمج هذه الفئة وفئة الامهات العازبات والتوقف عن إطلاق أحكام غير منهجية.

يذكر أن الملتقى شهد مداخلات من طرف أساتذة في مختلف المواضيع على غرار النفسية التي يعاني منها الأطفال مجهولي النسب، دراسة السلوكات الانحرافية والمرضية عند هذه الفئة، تفعيل دور الهيئات المحلية والمدنية من أجل التكفل بهذ الفئة بالإضافة الى الأمهات العازبات وتحسيس فئات المجتمع بطرق التعامل مع هذه الظاهرة.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services