بقلم النفسانية: قرابصي زهور رباب
الهواتف الذكية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي ليست مجرد وسيلة للاتصال بل أصبحت أداة متعددة الاستخدامات تؤثر على صحتنا النفسية بطرق متعددة.
يظهر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية تأثيرات سلبية عديدة تتراوح بين الإدمان الرقمي والقلق، إلى انخفاض الرضا النفسي وتأثيراته السلبية على نوعية النوم والعلاقات الإنسانية.
* الإدمان الرقمي والتعلق النفسي
الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يمكن أن يؤدي إلى الإدمان الرقمي، حيث يشعر الأفراد بتعلق نفسي بالهواتف والرغبة في استخدامها بشكل مستمر، ويتسبب هذا الإدمان في انخفاض القدرة على التركيز والانتباه، ويمكن أن يؤثر على الأداء اليومي للأفراد.
القلق والتوتر التفاعل المستمر مع الهواتف الذكية قد يزيد من مستويات القلق والتوتر، خاصةً عند التعامل مع الضغوط اليومية كالرسائل الفورية ومواقع التواصل الاجتماعي، و يمكن أن يؤدي هذا التوتر إلى اضطرابات النوم والتعب النهاري. * التأثير على النوم والراحة البدنية
الهواتف الذكية تنتج ضوءًا أزرقًا يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم، وهذا يؤثر على نوعية النوم ويمكن أن يسبب اضطرابات في النوم وتأثيرًا سلبيًا على النشاط العقلي والنفسي في اليوم التالي.
* العزلة الاجتماعية وانخفاض الرضا النفسي
استخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط قد يزيد من العزلة الاجتماعية، حيث يقضي الأفراد وقتًا أقل في التفاعلات الواقعية والتواصل الشخصي، و يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض مستويات الرضا النفسي والشعور بالعزلة والوحدة رغم الوصول إلى شبكات اجتماعية واسعة عبر الإنترنت.
* التأثير على التركيز والانتباه
التفاعل المستمر مع الهواتف الذكية يمكن أن يؤثر على قدرة الفرد على التركيز والانتباه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتنقل بين التطبيقات والمحتويات بسرعة.
* الحلول والتوصيات
لتقليل التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للهواتف الذكية، ينصح بتحديد فترات مناسبة لاستخدام الهاتف والابتعاد عنه في الأوقات التي يكون فيها غير ضروري. يمكن أيضًا تنظيم وقت النوم وتجنب استخدام الهواتف الذكية قبل النوم لتحسين نوعية النوم.
باختصار، يعتبر التوازن الصحيح في استخدام التكنولوجيا الرقمية أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة النفسية الجيدة والحياة المتوازنة.