حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان, فولكر تورك, اليوم الجمعة, من "العواقب الوخيمة" الناجمة عن الأعمال العدائية المستمرة والمتصاعدة في وسط وغرب السودان, حسب ما جاء في مصادر إعلامية.
كريمة يندو
وأوضح تورك في بيان له أن النزاع في أنحاء شمال دارفور وكردفان و"الخطر الجسيم من تفاقم النزاع الوحشي والمميت يثيران مخاوف جدية متعلقة بالحماية في ظل بيئة تسودها ثقافة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان", مشيرا إلى هجمات عنيفة أدت لسقوط ضحايا من المدنيين.
كما أطلقت الأمم المتحدة تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية عند المعابر الحدودية بين السودان وجنوب السودان, حيث تقطعت السبل بآلاف اللاجئين الفارين من النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من عام.
وبسبب "نفاد الأموال المتاحة", أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها اضطرت منذ الأول من يونيو إلى تعليق تسيير "القوارب والحافلات والطائرات" التي كانت تستخدم لنقل النازحين السودانيين إلى مناطق آمنة في جنوب السودان بحسب "مستوى الأمن وصعوبة الوصول إلى الطرق".
من جهتها، أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة, ايمي بوب, "من غير المقبول" أن يجد هؤلاء الفارون من الحرب "أنفسهم الآن عالقين على الحدود, من دون أي وسيلة للوصول إلى بر الأمان أو إعادة بناء حياتهم".
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن هذا الوضع "زاد الضغط على المجتمعات المضيفة وفاقم مخاطر التوترات والأوبئة, كما قلل من إمكان الوصول إلى الموارد الشحيحة أصلا كالمياه والخدمات الصحية والأراضي وسبل العيش".
يذكر أن السودان، يعرف منذ أبريل 2023 نزاعا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 10 ملايين شخص داخل البلاد و4 ملايين آخرين إلى الخارج.
فيما وفر العديد من النازحين إلى جنوب السودان المجاور, وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة وصول 125 ألف شخص إضافي إلى جنوب السودان بين يوليو ونهاية العام.