389
0
الشهيد البطل إسماعيل هنية قاهر الاحتلال الصهيوني
مسيرة رجل ضحى بالغالي والنفيس من أجل الأقصى
يوصف الشهيد البطل إسماعيل عبد السلام أحمد هنية، بقاهر الإحتلال الصهيوني، الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل القدس الشريف، وناضل باسم الأمة الإسلامية لحماية مقدساتها، ولد البطل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين عام 1963، وهو المخيم الذي لجأت له عائلته من مدينة عسقلان المحتلة في النكبة، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
كريمة بندو
وحصل على شهادة الثانوية العامة من معهد الأزهر، والتحق لاحقا للدراسة في الجامعة الإسلامية في غزة، التي تخرج منها عام 1987 في تخصص الأدب العربي، ثم حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.
انتقل الشهيد هنية بعدها للعمل في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي 1983 و1984، ثم تولى في السنة التالية منصب رئيس مجلس الطلبة، وبعد تخرجه عمل معيداً في الجامعة، ثم تولى الشؤون الإدارية بعد ذلك.
عقب اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي هنية للمرة الأولى عام 1987، ولبث في السجن 18 يوما، ثم اعتقل للمرة الثانية عام 1988 لمدة ستة أشهر، واعتقل للمرة الثالثة عام 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، حيث أمضى ثلاث سنوات معتقلا، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع ثلة من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992، وبعد قضاء عام في المنفى عاد إلى غزة، وتم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية بغزة.
وفي عام 1997عُيِّن رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين مؤسس وقائد حركة حماس، وفي ديسمبر 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
في 16 فيفري 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر، وفي 30 حزيران 2006 هددت حكومة الاحتلال الصهيونية باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.
نادى هنية بالمصالحة الفلسطينية وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليا في 2 جوان 2014 لرامي الحمد الله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة.
تعرض هنية لمحاولة اغتيال سابقة وفاشلة من قبل قوات الاحتلال، عام 2003، بعد عملية استشهادية للحركة، حيث قام الطيران الحربي الصهيوني باستهداف قيادة الحركة وأصيب حينها الشهيد هنية في يده، إثر الغارة التي استهدفت الشيخ إسماعيل هنية.
وفي 2014، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزله في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بعدة صواريخ أدت إلى تدميره كليا.
وخلال الحرب الأخيرة على غزة "طوفان الأقصى" استهدفت قوات الاحتلال عائلته مما أدى إلى ارتقاء عدد منهم شهداء.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية في 2018 اسم هنية على "قوائم الإرهاب"، بالتزامن مع قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وهو القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.
ليتم اغتياله اليوم 31 جويلية في إيران في مشهد جبان عهده الإحتلال الصهيوني، الذي يتناسى أن حماس فكرة ولن تزول بزوال الرجال.