681
0
السفير الكوري بالجزائر يعرض التجربة الإقتصادية لبلدة ويكشف عن إمكانية توأمة بين الجامعات الجزائرية والكورية

أشرف مدير جامعة الجزائر 3 الدكتور مختار مزرق صبيحة يوم الخميس على محاضرة ألقاها سفير جمهورية كوريا بالجزائر كيم تشانغ تحت عنوان تجربة التنمية الاقتصادية الكورية والعلاقات الاقتصادية الثنائية بين كوريا والجزائر بحضور طلبة وكذا أساتذة ودكاترة جامعة الجزائر 03،وذلك بقاعة المحاضرات نيلسون مانديلا بكلية علوم الإعلام والاتصال.
مريم بوطرة
في كلمة ترحيبية لمدير جامعة الجزائر 03 إعتبر هذا النشاط العلمي الذي أداره سفير جمهورية كوريا بالجزائر كيم تشانغ مو يهدف لإثراء وتثمين نشاط الجامعة والسعي لإنفتاحها على المحيط الخارجي.
مؤكدا أن الجامعة تشكل خزان تخرج منها العديد من الأساتذة والخبراء البارزين في الداخل والخارج الذين يعول عليهم للمساهمة في سبيل تطوير التعليم وترقية التكوين والبحث العلمي لتحقيق التنمية الاقتصادية.
عرض التجربة الكورية
وفي سياق أخر ومن خلال المحاضرة التي نشطها سفير جمهورية كوريا تطرق إلى عدة نقاط تصب في مسار واحد والمتعلق بتجربة التنمية الاقتصادية الكورية وكذا ما تم تحقيقه من خلال العلاقات المتبادلة بين الدولتين من تنمية إقتصادية، وفي ذات الصدد أشار إلى خمسة أجزاء ، بدءًا من الاقتصاد الكوري الحالي ، والانتقال إلى تحليل عملية التنمية الاقتصادية ، وفي الجزء الأخير تطرق إلى العلاقة الثنائية بين كوريا والجزائر.
وأفاد السفير بأن كوريا هي الدولة الأولى في العالم التي يمكن أن تتحول من دولة متلقية إلى دولة مانحة بصفتها متلقية سابقة للمساعدات ،وتملك رؤية حول مسؤولياتها الخاصة بالمساعدة الإنمائية الرسمية على محمل الجد، وتشارك بنشاط في التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية ، مثل تغير المناخ والتنمية المستدامة وعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وما إلى ذلك وهو مايجعلها قادرة على المساهمة في تطوير الاقتصاد الجزائري.
كما تطرق السفير إلى سياسة كوريا الصناعية الموجهة نحو التصدير، من خلال تسهيل قروض الشركات التي تحمل معدلات فائدة أقل من السوق وتخفيض ضرائب الشركات لتغذية الصناعات الثقيلة والكيماوية ، وبذلك شقت الشركات الكورية طريقها إلى السوق العالمية و برز العديد منهم كقادة عالميين في صناعة السيارات والإلكترونيات وأشباه الموصلات وتصنيع الصلب .
الموارد البشرية الجيدة تعتبر نقطة قوية للجزائر
وأكد السفير من خلال محاضرته على عنصر أساسي وهو العنصر البشري والعمل على تنميته أين أشار إلى الجزائريين الحائزين على شهادات عليا بسبب التعليم المجاني الذي تمنحه الحكومة الجزائرية حتى الجامعة ،واعتبر الموارد البشرية الجيدة هي أيضًا نقطة قوية للجزائر وهي بالتأكيد أساس رئيسي لتطورها الاقتصادي.
وفي آخر محاضرته تطرق كيم تشانغ مو عن التعاون التنموي وأهم ما قامت به الحكومة الكورية من المشاريع وبرامج بناء القدرات في الجزائر وفي مختلف المجالات، و كشف عن التفكير في إقامة توأمة مع جامعات الجزائر، خاصة وأن الجامعات الكورية تسعى من أجل إستقطاب الطلبة الأجانب والجزائريين لديهم الفرصة الأكبر لدراسة هناك ،واختتمت الفعالية بتكريم السفير الكوري من قبل مدير الجامعة مختار مرزق وتبادل الهدايا.