175
0
الصالون الدولي للكتاب يدعو لجمع الشهادات حول جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر
وأكدت المؤرخة مليكة رحال، المتخصصة في تاريخ الجزائر، خلال لقاء بعنوان "المؤرخون وكشف الجرائم الاستعمارية", أن جمع الشهادات من المجاهدين وأقاربهم وشهود آخرين حول العنف والجرائم الاستعمارية يشكل "مادة" لكتابة تاريخ بلدنا.
وترى الباحثة ومؤلفة العديد من الكتب حول تاريخ الجزائر المعاصر, أن الروايات المجمعة من شهود وضحايا الجرائم الاستعمارية تمثل "أدلة تاريخية لا يمكن إنكارها" لكشف "كيف تم استخدام الاختفاء القسري, خاصة خلال معركة الجزائر, كأداة بيد السلطات الاستعمارية الفرنسية".
وشدّدت مليكة رحال على "الضرورة الملحة" لجمع الشهادات حول الجرائم التي ارتكبت خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر, مؤكدة أننا لا نملك "بيانات إحصائية كافية" عن جميع هذه الجرائم الاستعمارية وأشكال العنف، بما في ذلك "التعذيب والترحيل والاختطاف".
من جهته، تحدث المؤرخ حسني قيطوني عن ضرورة كتابة "قصص فردية متعددة حول الجرائم المرتكبة ضد المدنيين, خاصة عمليات ترحيل الأطفال".
واضاف إن "الجيش الاستعماري لم يرتكب فقط المجازر ضد المدنيين والمناضلين من أجل القضية الوطنية, بل ارتكب أيضا أنواعا أخرى من أعمال العنف, بما فيها الاغتصاب والترحيل ونقل الأطفال إلى الخارج وسلب الممتلكات".
يذكر أن الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب، تستمر إلى غاية 16 نوفمبر الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة), بتنظيم برنامج خاص بالاحتفاء بالذكرى السبعين (70) لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 المجيدة, إضافة إلى لقاءات ونقاشات حول مواضيع متعددة تتعلق بالأدب والتراث والتاريخ والسينما.
كما تشمل فعاليات المعرض أنشطة ثقافية وأدبية وندوات وأمسيات شعرية مخصصة لفلسطين تضامنا مع الشعب الفلسطيني, علاوة على أنشطة أخرى حول الأدب الإفريقي وقضية الصحراء الغربية.