280
0
الرئيس الفلسطيني يؤكد..."الاحتلال لن يدوم، لأن الشعب الفلسطيني باق على أرضه"
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الخميس، على أن الاحتلال لن يدوم مهما كانت الأطماع والأوهام، لأن الشعب الفلسطيني باق على أرضه.
بثينة ناصري
وقال عباس في خطابه بماسبة انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه أمام "الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام" بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يَبقَ سوى الطلب من الأمم المتحدة عقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكدا أن ذلك المؤتمر "يكون الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين ممكنا".
وتحدث عباس في كلمته عن اتفاق أوسلو، مؤكدا على أنه بعد مرور 30 عاما على الاتفاق لا يزال لديه أمل بأن تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ قراراتها التي تقضي بإنهاء الاحتلال وهذا بالرغم من الواقع الأليم ، وحل قضية الًلجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبالذات قرار الجمعية العامة رقم 194، وقرارات الجمعية العامة، ومجلس الأمن، التي تؤكد جميعها على عدم شرعية الاحتلال والاستطان الاسرائيلي.
جرائم الاحتلال الاسرائيلي تنتهك دون عقاب
مذكرا بذلك إلى مختلف اعتداءات العنصر الاسرائيلي الرامية إلى من خلال جيشها ومستوطنيها الإرهابيين العنصريين، في ترهيب وقتل أبناء شعبها، وتدمير البيوت والممتلكات، وسرقة أموالها ومواردها، واحتجاز جثامين الشهداء، على مسمع ومرأى العالم، دون أي ردع أو عقاب أو مساءلة.
وطالب ذات المسؤول الأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين، قائلا أن الوضع لم يعد محتملا، مشددا في خطابه على مواصلت الفلسطينيين دفاعهم عن وطنهم بالمقاومة الشعبية السلمية كخيار إستراتيجي للدفاع عن النفس.
السلام في الشرق الأوسط مرتبط باستقلال فلسطين
وقام الرئيس الفلسطيني خلال كلمته بمخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "واهمٌ من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية المشروعة".
وأفاد عباس أن السلطة الفلسطينية ما زالت بحاجة إلى المساعدات المالية الدولية، وكذا توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، داعيا المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بإنهاء الاحتلال، الذي يتحدى قرارات المجتمع الدولي وينتهك مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.
وأكد مجددا أن السلطة الفلسطينية ستقوم "برفع شكاوى للجهات الدولية" على إسرائيل و"بريطانيا وأميركا لدورهما في وعد بلفور المشؤوم".
وفي الأخير شكر محمود عباس الشعب الفلسطيني بكل فئاته على صمودهم وإصرارهم على التمسك بالحقوق، قائلا "ما ضاع حق وراءه مطالب، وإن النصر حليفنا، وسوف نحتفل باستقلال دولتنا في القدس عاصمتنا الأبدية، ودرة التاج وزهرة المدائن".