38
0
الرياض:عرقاب يؤكد تطلع الجزائر لتوسيع التعاون مع"اليونيدو"

أكد وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، تطلع الجزائر إلى توسيع وتعزيز التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ليشمل مجالات جديدة، أبرزها الطاقات المتجددة، والإبتكار الصناعي، وسلاسل القيمة.
ضياء الدين سعداوي
جاء ذلك خلال مشاركته، يوم الأحد بالرياض، ممثلاً للجزائر في افتتاح أعمال المؤتمر العام الـ21 لليونيدو، المنظم بصيغة "قمة الصناعة العالمية" خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر الجاري.
وأوضح الوزير، في كلمته خلال المناقشة العامة، أن التعاون القائم بين الجزائر والمنظمة يشمل بالفعل عدة مشاريع في مجالات الإقتصاد الأخضر والدائري، والتحول الرقمي الصناعي، ونقل التكنولوجيا، ودعم المؤسسات الناشئة، مشدداً على أهمية مواءمة برامج اليونيدو مع أولويات القارة الإفريقية في هذه المجالات.
وشارك عرقاب في المؤتمر على رأس وفد هام يضم ممثلين عن قطاعات المحروقات والمناجم والصناعة، وسفير الجزائر لدى النمسا والممثل الدائم لدى اليونيدو، العربي لطروش، وسفير الجزائر لدى المملكة العربية السعودية، الشريف وليد، وعدد من الإطارات السامية.
ويعكس هذا التمثيل الرفيع، وفق بيان للوزارة، الإرادة القوية للجزائر في تعزيز حضورها الصناعي والدولي، وتأكيد موقعها كشريك محوري في القضايا الصناعية والطاقوية العالمية.
واستعرض الوزير الإصلاحات الإقتصادية العميقة التي تشهدها الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الهادفة إلى تنويع الإقتصاد الوطني، وتعزيز الصناعات التحويلية، ودعم الإقتصاد الأخضر.
كما سلط الضوء على الإمكانات الكبيرة للجزائر في مجال الطاقات المتجددة بفضل موقعها الجغرافي، مشيراً إلى المشاريع الهيكلية الكبرى قيد الإنجاز، وعلى رأسها مشروع "الممر الجنوبي للهيدروجين" (SoutH2 Corridor) لنقل الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا، ومشروع الربط الكهربائي "MEDLINK" مع إيطاليا، بالإضافة إلى برامج تطوير الهيدروجين والأمونيا الخضراء.
وفي السياق الإفريقي، ذكر عرقاب بالمبادرة التاريخية لرئيس الجمهورية بتخصيص مليار دولار لدعم مشاريع تنموية في دول الجوار، معرباً عن استعداد الجزائر لإحتضان النسخة الرابعة من المنتدى الإفريقي للمؤسسات الناشئة.
كما جدد دعم الجزائر للبيانات الصادرة عن مجموعة الـ77 والصين، والمجموعة الإفريقية، والعربية.
وفي الختام دعا عرقاب منظمة اليونيدو إلى تكثيف الجهود لإطلاق برامج عاجلة لإعادة إعمار فلسطين، وخاصة في قطاع غزة الذي تعرض لتدمير واسع للبنى التحتية، مؤكداً أن دعم الشعب الفلسطيني يظل ثابتاً في السياسة الخارجية للجزائر.
وهنأ الوزير نظيره السعودي، بندر الخريف، على توليه رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر، معبراً عن دعم الجزائر الكامل لمسيرتها، كما أشاد بالتنظيم الجيد والإستقلال الذي خصت به المملكة العربية السعودية المشاركين.

