530

0

الرمز ديدوش مراد ..مسار حافل بالتضحيات و النضالات

تكريم عائلة ديدوش مراد في الذكرى ال96 لاستشهاده

انطلقت صبيحة اليوم الخميس، الندوة التاريخية لمسار المجاهد ديدوش مراد النضالي و الجهادي، التي جرت بقاعة المحاضرات محمد بوراس بالمتحف الوطني للمجاهد، تخليدا للذكرى  ال69 لاستشهاد البطل الرمز.

نزيهة سعودي 

في البداية تم عرض شريط وثائقي حول المناضل ديدوش مراد، ثم افتتحت جلسة المحاضرات لإثراء الموضوع بشهادات، و كانت البداية مع الباحث و المجاهد عيسى قاسمي، حاول من جهته بعث بعض الرسائل للجيل الشبابي مبيناً أن ديدوش مراد كرس كل حياته من أجل الجزائر مستشهدا بفقرة من عبد الله بن طوبال قالها عن المجاهد ديدوش مراد مركزا خلال كلمته التي ألقاها على أن "الجيل القادم يجب عليه دراسة و الاقتداء بمسار الشهداء و روح الثورة التحريرية، باعتبار أن الجزائر غالية جدا و تحتاج  شبابها الذي يخدمها".

الحديث عن الثورة هو الحديث عن رموزها

و من جانب آخر اعتبر المجاهد و الباحث عضو المنظمة الوطنية للمجاهدين بوعلام شريفي أن هذه الذكرى تجدد فينا روح ثورة نوفمبر و قيمها و أهدافها، مشيرا خلال حديثه عن ديدوش مراد إلى مراحل الثورة و الحركة الوطنية إلى غاية استرجاع السيادة و رموزها اللذين صنعوا هذه الأحداث.

كما قال ذات المجاهد أن ديدوش مراد من بين صناع الثورة و الحركة الوطنية مستذكرا المراحل التي مرت عليها من المقاومة المسلحة و المقاومة السياسية و حصرها في ثلاث تيارات و هي تيار الإندماج و تيار المساوات و حزب الشعب الذي ينادي بالاستقلال التام إضافة إلى حزب انتصار الحريات الديمقراطية إلى حين التفكير في لجنة خاصة ضد الاحتلال الفرنسي و هي نواة جبهة التحرير إلى غاية إلقاء القبض على بعض أفرادها.

و في هذا السياق أكد بوعلام شريفي عن حجم الإبادة الجماعية الاستعمار الفرنسي التي لا يمكن نسيانها مشددا على ضرورة معرفة هذا لكل شباب الجزائر، مستذكرا بآراء بعض القادة في الشهيد الرمز ديدوش مراد.

ديدوش مراد مرجعية للشباب

و على صعيد آخر كشف القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون أن ديدوش مراد من أسس فوج كشفي في المرادية سنة 1946 حيث تعلم روح ذاكرة التاريخ من الكشافة، و غرس فيه الوعي الوطني خلال لقاءاته الدورية كل أسبوع هو و كل من الياس دريش و دبيح شريف مع البطل المناضل أحمد بودة.

و عن تنشئته الاجتماعية يقول سعدون أنه كان يهتم بالشباب كثيرا و تربية هذه الفئة، فقد عاش وسط عائلة ميسورة الحال كما كان رياضي و عسكري و يملك شخصية ذات تأثير قوي عرف بها كثيرا.

كانت آخر مداخلة للأستاذ علال بيتور قدم فيها شروحات عن كيفية انتقام الاحتلال الفرنسي من قادة الحركة الوطنية من خلال إخفاء كل المعلومات و الأرشيفات و المصادر و كذا المادة العلمية، لدرجة أنه حاول إنشاء مشروع كتاب حول ديدوش مراد إلا أنه لم يجد المصادر بسبب إخفاء فرنسا لها.

و أشار إلى أن فوج الأمل أسسه ديدوش مراد و هو في عمره 19 سنة  و كان الرجل الذي يتحرك بفعالية و سرعة و يتخذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب، و يعتبر من بين الذين فجروا الثورة رفقة بوضياف و بلمهيدي و بيطاط، بحيث أن محمد بوضياف من كان يتخذ القرار و ديدوش مراد من كان ينفذ القرار و يحدد الوقت و المكان، معتبرا أنه كان "مفاتيح الحل".

وفي ختام التظاهرة تم تكريم عائلة الرمز ديدوش مراد الرجل الرمز  تقديرا لنضاله و شجاعته ضد الاحتلال الفرنسي و احياءا للذكرى ال69 لاستشهاده.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services