478
0
ضمن استراتيجية علمية للحفاظ على الممتلكات الثقافية...افتتاح مخبر رقمي في متحف باردو

في إطار حماية ممتلكات الإرث الثقافي الوطني نظمت وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع السفارة الأمريكية بالجزائر اليوم الخميس فعاليات الإفتتاح الرسمي للمخبر الرقمي في متحف باردو المتزامن مع اختتام الدورة التكوينية "رقمنة المجموعات المتحفية" من تقديم المنظمة الأمريكية the antiquities coalition و المؤسسة المصرية لإنقاذ الثرات.
شيماء منصور بوناب
أشادت إليزابيث مور أوبين السفيرة الأمريكية في إفتتاح فعاليات الندوة الثقافية بآفاق التعاون بين سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر ووزارة الثقافة والفنون والمنظمة الأمريكية في إطار مشترك يعزز آليات الحماية و الصون للممتلكات الثقافية بتقنيات حديثة وأساليب رقمية .
مؤكدة في ذات الصدد على الهدف المشترك القائم على توحيد جبهة الدعم لحماية التراث الثقافي والحفاظ عليه بإعتبار أن هذا المشروع هو جزء من المشاريع التراثية الثقافية التي تبلغ قيمتها حوالي مليون دولار؛ أطرتها مذكرة تفاهم بين الولايات المتحدة والجزائرسنة 2019 تخص نصوصها الإلتزام التام بحماية الممتلكات الثقافية بين البلدين.
من جهتها كشفت نوال يونسي مديرة الدراسات الاستشرافية و التوثيق و الإعلام الآلي في كلمة لها بالمناسبة على خلفية اتفاقية التفاهم بين البلدين التي تركز على التدابير الواجب اتخاذها لمنع و حضر استراد و تصدير و نقل الممتلكات الثقافية بطريقة غير شرعية تكفل حماية الموروث الثقافي الذي ترافقه الدولة الجزائرية بعدة مشاريع تضمن تسخير كل الآليات و الوسائل المادية و البشرية لتحقيق الحماية المطلوبة للمتاحف والمواقع الأثرية،يضاف اليها دعم الخبرات الجزائرية المختصة في الثراث الثقافي عبر استغلال كل الفرص الممكنة مع الشركاء الفاعلين لتبادل الخبرات.
منوهة بذلك لما حققه المشروع المشترك في مرحلته الأولى الخاصة بتصميم دليل فوتوغرافي عبر موقع الواب يتضمن قاعدة بيانات رقمية عن مختلف الممتلكات الثقافية الأكثر تعرضا للسرقة و التهريب عبر كافة التراب الوطني؛ بإعتباره دليل مرجعي يستند إليه في الحفاظ على الممتلكات الثقافية.
أما بيتر هارديك المدير التنفيذي للمشروع مؤسس منظمة تحالف الآثار فقد دعا لتكثيف الجهود المشتركة بين المختصين لكلا البلدين بما يسمح بالحفاظ على الممتلكات الثقافية التي تعد مورد ثقافي هام يعكس هوية الجزائر؛ مشيرا بذلك للدراسات القانونية و الورشات العلمية التي سبقت انجاز المشروع قصد ايجاد أنجع السبل الكفيلة لصون الموروثات الثقافية الجزائرية رغم التحديات التي تصادف استمرارية المشروع.
هذا و أكدت عبير شرفة مديرة المشروع بالجزائر في عرضها التقديمي على العمليات النموذجية التي رافقت سير المشروع من المرحلة الأولى لغاية اليوم انطلاقا من رقمنة المجموعات المتحفية و تجهيز متحف باردو بمخبر رقمي نوذجي ساهم في دعم الخبرات الجزائرية بدورات تكوينية حضورية و عن بعد في مجال رقمنة المجموعات المتحفية لفائدة موظفي المتحف الوطني.
وهو ما وضحه عبد الحميد صلاح رئيس المؤسسة المصرية لإنقاذ الثرات في عرضه من خلال العمل على تعزيز منطلقات المختصين في الثراث من جانب التوثيق الرقمي و ادارة المخاطر ثم إعادة تنظيم المخازن المتحفية التي تركز على نقطة التحول من التدريب إلى التأهيل الذي يسمح بصون الممتلكات الثقافية بصيغة رقمية مستحدثة.
ليختتم اللقاء بتكريم خاص للمتدربين المختصين في الثراث عرفانا لمساهمتهم في تعزيز منطلقات حماية الموروث الثقافي الوطني من النهب و السرقة لتعلن بعدها السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين عن الإفتتاح الرسمي لمخبر الرقمي بمتحف باردو الوطني.