إحياء لذكرى عيد الاستقلال ال61، أقام المنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة اليوم الإثنين بالمركز الثقافي العربي بن مهيدي، ندور تاريخية بعنوان "انتقال القيم بين الأجيال كركيزة أساسية للحفاظ على تراثنا وتشكيل مستقبل أمتنا"، بحضور العديد من الشباب والمجاهدين.

 

بثينة ناصري

 

بالمناسبة أكدت سعيدة براهيم بوناب، أمينة عامة للمنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة، أن هذا اليوم جاء احتفاءا بالذاكرة المزدوجة لعيد الاستقلال واعادة استرجاع السيادة وعيد الشباب، حيث يعد هذا المحور خاص بانتقال العادات والتقاليد من المجاهدين والمتقدمين في السن إلى الشباب والجيل الصاعد، تعد فرصة لربط الانتقال بسلاسة بدون انقطاع.

وأوضحت الأمينة العامة أن الجيل المحوري هو الذي يعزز الاقتراب بين فئة الكبار والشباب، من أجل الحفاظ على الهوية من خلال التلاحم بين الأجيال، وهذا راجع للتنشأة الاجتماعية ودور الأسرة في التربية والارادة السياسية وغيرها من السلوكيات.

وعبرت سعيدة براهيم بوناب عن اعتزازها بالجزائر، مشيرة الى مختلف المشاريع التي تتعلق بمرافقة المسنين، حيث تعد من بين المشاريع التي تفتقدها الجزائر في الوقت الحالي.

الشباب قوة الجزائر المستقبلية 

من جهته أشاد أمين سبيعي رئيس المنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة بدور الشباب في احياء ذكرى عيد الاستقلال، نظرا للأهمية الحازمة في نقل القيم بين الأجيال التي يقوم عليها المجتمع الجزائري.

وأفاد في حديثه أن الشباب الجزائري يعد قوة الجزائر باعتباره محرك التقدم والتغيير وثروة من المعرفة يجب استغلالها وعدم التفريط بها، والحفاظ على نقلها جيل عن جيل لمواصلة المسار نحو بناء جزائر قوية، بالاعتماد على الحوار، وتقوية الروابط بين أجيال المستقبل.

وتماشيا وبرنامج فعاليات الندوة روت المجاهدة بقدور زوليخة تجربتها مع المستعمر الفرنسي، الذي حاول لمرات عديدة تخريب وتحطيم الشخصية الجزائرية، لكنه فشل بالرغم من الخسائر البشرية والمادية التي خلفها الاستعمار الغاشم.