489
0
الأدب والنخب في العالم ودورهما في تحرير الشعوب محور ندوة بجامعة الجزائر 03

أكد المشاركون في ندوة "النخب في العالم وقضايا التحرر " ، التي كانت ضمن برنامج ملتقى أدب المقاومة ،اليوم الاثنين ،على موقف الجزائر الثابت والتأكيد رغم التطورات التكنولوجية والرقمية والمستجدات الدعائية أن الشعر خاصة والادب عامة سيظل ديوان العرب وحامل لشعلة المقاومة ذلك بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر03.
مريم بوطرة
أدار الندوة احمد دلباني، أين نوه بأهمية هذه الندوة مشيرا إلى أن القضايا المركزية للأمم يجب أن تحملها النخب هي نفسها النخب التي بلورت المشروع الحضاري والتي تعبرعن ضمير الأمة، من خلال المشاريع الفكرية والثقافية والتأكيد على مبدئية هذا الموقف الذي يشمل الجميع رغم الاختلافات مشيدا بالرابط المتجذر وهو محاولة الدفاع عن الهواية الثقافية والحضارية، ليؤكد في الأخير أن فعل المقاومة لا يمكن أن يختزل أو ينحصر في حمل السلاح استذكر بذلك العمل المسلح للجزائري الذي امتد الى إبداع فكريا ، أدبيا وغيره ليكون أسلوب حياة.
وفي مداخلة الأستاذ المترجم عمير بوداود ، تحدث مطولا عن القضية الفلسطينية وما تملكه من مكانة لدى العرب،مبرزا كتابات مفكرين وأدباء مثل جون بلغر وايلان بابه من الغرب الذين دعموا هذه القضية ورفضوا الظلم لكونها قضية عادلة. أشار بوداود إلى أن مواقف هؤلاء المفكرين التي حملت الشجاعة لم تكن أمرا سهلة، بل كانت تمثل تحديات جسيمة، مما يوضح تفانيهم واهتمامهم بالقضايا الإنسانية العادلة.
وفي ذات السياق وفي محاضرته حول "الشعر المقاوم وأثره في الحرب النفسية"، قدم الدكتور مرتضى التميمي من العراق تأملات عميقة حول اللغة العربية، التي خصها الله عز وجل في كتابه الكريم. أثنى على دور الشعر في الحروب النفسية، حيث قدم مثالًا ملموسًا من خلال قصيدة للشاعر محمد جميل شلش حول مدينة وهران ومثالا عن شخصية المناضلة جميلة بوحيرد كما شدد على أهمية الشعر العربي المقاوم والأغاني كجزء لا يتجزأ من هذه الحرب، مؤكدًا أن الغرب يسعى لسلب القضايا المركزية للدول العربية.
في ختام مداخلته، أكد على أهمية الاعتناء باللغة التي نقاوم بها، معتبرًا إياها شاهدة ومؤثرة في مسيرة الصمود والمقاومة.
وفي مداخلة سليم عبادو بعنوان الشهيد المناضل محمد بودية الذي كان شاعر وصحفي شارك في الثورة الجزائرية وكذا في الثورة الفلسطينية تحدث عن مواقف ومحطات في حياة هذا المناضل الجزائري ، أشاد بنضاله الذي لم يكن يعتمد على القلم فقط في نضاله، وإنما امتد عسكريا والذي كان يعمل في فرقة المسرح التابعة لجبهة التحرير الوطني، وفي عام 1963 أصبح مدير الإدارة للمسرح الوطني وهو أول مسرح أقيم في الجزائر بالسطاوالي بعد الاستقلال أسس جريدة الجزائر هذا المساء هنا أبرز عبادو الجانب الفكري والادبي لهذا المناضل .
وتطرق إلى نضاله في الثورة الفلسطينية الذي بسببه لقب بأبو الثورتين ،حيث أرقى أجهزة التنظيمات العالمية من خلال علاقاته الوطيدة بالجيش الياباني وكذا نسج علاقات مع رجال ثقة من فرنسا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.،وأخيرا ذكر بعض من كلماته التي ترجمه بنفسه.
وفي مداخلة لدكتور عبد الله حمادي حول دور المثقفين الاسبان في الدفاع عن القضية الفلسطينية رجع بالذاكرة إلى أسباب ارتباط الجزائريين بالقضية الفلسطينية المتمثلة في معركة حطين التي كانت بقيادة صلاح الدين الأيوبي انتصر فيها المسلمون، ووضع فيها الصليبيون أنفسهم في وضع غير مريح إستراتيجيا في داخل طوق من قوات صلاح الدين الأيوبي، وفيها كان رجل جزائري أبو مدين شعيب جند متطوعين لمناصرة القضية لفلسطينية، أسفرت عن تحرير مملكة بيت المقدس وتحرير معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون.
خلال قراءته أكد أن ما يحدث في غزة هو نفسه ما حدث بعد سقوط غرناطة حيث حدثت أكبر مجزرة في تاريخ العالم والتي كانت مأساة لامثيل لها حد تعبيره أين تم القيام بالتطهير العرقي للعرب .
قال في هذا الصدد أن معارك التحرر لابد لها من ثمن و الحرية لها ثمن، ثمنها الدماء والألآم والدموع حيث اشاد بالمقاومة او طوفان الأقصى الذي جعل فلسطين قضية رأي عام عالمي ،أين برزت أصوات أوروبية منصفة القضية.
وعن أدب المقاومة أكد حمادي أنه يعود إلى بداية الحرب العالمية الأولى، أين جند كبار ومثقفي العالم بالكلمة والسلاح أنذاك تم الالتفاف الكبير من المثقفين مع القضية الجزائرية بالكتابة وهناك من شارك حتى بالسلاح.
وفي الاخير تطرق إلى كل من خوان غويتيسولو كاتب ضد الدكتاتورية، انتقل الى فرنسا التقى بجون جيني قال عنه أنه مسكون بالقضية الفلسطينية الذي عاش مع المقاومين وكتب عنها وألَّف روايته الأولى «سيّدة الزهور» .