382

0

المتحف الأفريقي الكبير" أثمرة لجهود الجزائر في تعميق التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية

إفتتح يوم الأربعاء  بإشراف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي المقراالمؤقت لمتحف إفريقيا الكبير  والذي يعد واجهة حضارية ثقافية للقارة السمراء، بحضور وفد إفريقي كما تم إفتتاح معرض للموسيقى القلب النابض لإفريقيا وذلك على مستوى نقطتين بالمتحف  "الوطني باردو" و "فيلا بولكين" بحسين داي الجزائر العاصمة.

مريم بوطرة

وفي هذا الصدد ألقى زهير  بلالو  الأمين العام لدى الوزارة المعنية كلمة الدكتورة صورية مولوجي نيابة عنها والتي تحدثت فيها عن ميلاد صرح افريقي والذي سيكون واجهة  حقيقية وجمالية وحضارية  للتراث الإنساني الأفريقي وهو الصرح الذي يعبر عن مدى إسهام إفريقيا في إثراء الثقافة الانسانية وإشعاعها في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.

وكون الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار تؤكد مولوجي على ضرورة وقوف الجزائر دوما مع قضايا إفريقيا سواء في معالجة الملفات  المختلفة للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة لكل الشعوب وكذا حماية وصون تاريخيا وتراتها بشقيه المادي واللامادي

 هذا وإعتبرت الرؤية المتبصرة الرامية إلى بناء مستقبل أفضل لإفريقيا هو ما يوجب على القارة السمراء أن تكون بمستوى التحديات المفروضة عليها إزاء التحولات العالمية المتسارعة، وعن هذا المحفل الدولي تقول انه سيعرض معالم الثقافة الإفريقية تاريخيا وكل إبداعتها عبر القرون  بالقدر الذي سيمكن من حماية هذا الارث التاريخي المتنوع والثري والمغربي ثراء القارة السمراء.

وعن منظمة الاتحاد الإفريقي أبرزت  المسؤولة عن القطاع أنها تفتح المجال للجزائر وتعتبر " المتحف الأفريقي الكبير" أرضية لتقدير جهود الجزائر الدائمة في تعميق كل أشكال التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية  وفاءا لمبادئ الاحترام والتضامن الأفريقيين وعلى هذا الأساس تلتزم الجزائر المشاركة بشكل عملي وناجع في الكبرى للتنمية الثقافية والاقتصادية  لقارة إفريقيا.

إفريقيا  تعبر عن إرادتها في بناء حاضرها  ومستقبلها  سياسيا اقتصاديا وثقافيا

وعليه  تؤكد الجزائر الدور الفعال الذي تعتزم أن تضطلع به قصد تحقيق الأهداف الثقافية المشتركة ضمن الإستراتيجية  التي وضعها الاتحاد الأفريقي تأصيلا للثقافة الإفريقية الأصيلة والمتنوعة من جهة وتعزيزا لقيم التبادل والتضامن والمحبة والأخوة الإنسانية، ونشرا  للسلام وقيم التعايش من جهة أخرى، ليسيرالمتحف الأفريقي الكبير وفق هذا المنظور في تعزيز الاندماج بين جميع الدول والشعوب الأفريقية وتوحيد الأهداف مع الرجوع للأصالة التاريخية والحضارية للقارة التي تعود لألاف السنين عبر الانسان الأفريقي خلالها عن علاقته الاستثنائية بالحياة وبالإبداع كما تعبر عن إرادتها الحرة في بناء خاضرها و حماية مستقبلها سياسيا واقتصاديا وثقافيا.

وعرف الأمين العام لدى الوزارة  بجهود الدولة التي  قامت بإجراء الدراسات المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع وكذلك الموقع الذي سيستضيفه كمقر مؤقت في هذا المنزل الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وتم ترميمه بالكامل وتبلغ مساحته 900 متر مربع محاطة بحديقة خضراء تبلغ مساحتها 11,800 متر مربع.

حيث يعتبر المعرض الافتتاحي المتزامن مع توقيع اتفاق تعيين الجزائر كمقر اليوم تحت عنوان "الموسيقى نبض قلب إفريقيا"، إلى جانب كونه حدثا ثقافيا والموسيقى خير سفير بين الشعوب، وحدث تاريخي كان ثمرة جهود سابقة من اللجنة الاستشارية الفنية التي ترأسها الجزائر وتتكون من خبراء أفارقة مكلفين بصياغة وثيقة المشروع والنظام الاساسي للمتحف الإفريقي الكبير .

ومن جهتها توجهت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الإجتماعية ميناتا سامات سيسوما بإعتبار هذا المتحف  مشروعا رائدا لأجندة أفريقيا 2063 للإتحاد في خطته التنفيذية للعشرية الأولى .

وأكدت أن العمل عليه إستغرق 15 عاما من الإلتزام  ما اعتبرت المتحف  مدركا للعلاقة ووصفتها على أنها معقدة بين حماية التنوع الثقافي وتعزيز التعددية الثقافية من ناحية وتنمية القارة من ناحية أخرى  و أضافت على أن حماية الأصول الثقافية والتراث هي مسؤوليات حيوية مشتركة بين المواطنين والمجتمع والدولة.

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services