729

0

"المرأة الجزائرية ...الجندي المجهول " إصدار جديد يبرز تضحيات المرأة عبر التاريخ

المرأة الجزائرية ...الجندي المجهول"، عنوان لكتاب أصدره حديثا المركز الوطني للوثائق والصحافة والصورة والإعلام،إصدار يحاكي المرأة الجزائرية وتضحياتها عبر مراحل مختلفة في تاريخ الجزائر، مبرزا عدة شخصيات شكلت

أسطورة بصمت تاريخ الوطن وسطرت صفحاته بأحرف من ذهب، لتقدم مثلا لنكران الذات ودروسا في الوطنية وحب الوطن.

زهور بن عياد

جاء الإصدار في 157 صفحة، تضمن 13عنوان، بداية من كفاح المرأة الجزائرية عبر التاريخ، ودورها في المقاومات الشعبية في ظل محافظتها على شخصيتها العربية الإسلامية وتقاليدها وهويتها.

وعن الثورة التحريرية وتضحية المرأة خلالها تعرض الكتاب  لدورها في النظال إلى جانب أخاها الرجل،وصمودها أمام التعذيب وتعرضها للسجن والتنكيل، لتبقى شامخة مدافعة عن وطنها على كل المستويات.

شخضيات فذة دخلت التاريخ من بابه الواسع

في جميع الحروب التي خاضها الوطن ضد مختلف الغزاة كانت المرأة حاضرة على غرار الكاهنة التي دافعت عن الوطن ضد الفاتحين ضنا منها أنهم غزاة ولكن سرعان ما كانت لهم عونا وقدمت إثنان من أبنائها ليكونا من خيرة الفاتحين المسلمين.

كما كانت لالا فاطمة نسومر القائدة المحنكة التي أرهبت العدو الفرنسي مثالا آخر على قوة المرأة الجزائرية وشجاعتها.

ومن النساء اللائي رفضن الولاء للمستعمر، نجد القايدة حليمة التي تميزت بشخصية قوية، بحزمها وصرامتها فرضت نفسها،وقيل أن الدرك الفرنسي كان يخشاها، وما ورد في  الكتاب أنها كانت إمرأة  ذات جاه ومال وكان يشتغل عندها بعض الفرنسيين القادمين من جنوب فرنسا كأجراء في مزارعها.

السيدة زينب القاسيمي شيخة زوية الهامل التي أدارتها  لمدة تزيد عن 8 سنوات  من 1897 إلى غاية 1904، وخلدها التاريخ بمواقفها البطولية منها إحتضان الزاوية لأسرة المقراني.

فالمرأة الجزائرية لم تكن في ساحة المعركة فقط بل كانت مرابطة في بيتها حافظة لغياب زوجها وراعية لأولادها.

المرأة المحافظةعلى هويتها المتمسكة  بتقاليدها

رغم محاولات المستعمرالتأثيرعلى المرأة وابعادها عن هويتها إلا أنها كانت صامدة محافظة على تقاليدها ودينها ولم تستسلم أمام كل المغريات والإمتيازات التي اتخذتها الادارة الاستعمارية لإحادتها عن مبادئها.

كانت مشاريع رجال الدين الكاثوليك في الجزائر تستهدف النساء والأطفال بالتبشير والتنصير إلا أن تلك المحاولات باءت بفشل ذريع أمام صرح ثابت تمثله المرأة الجزائرية وبقيت عصية على كل تلك المخططات الإستعمارية.

وتطرق الكتاب لجانب تعليم المرأة، فالرغم من سياسة التجهيل إلا أن كان لها حظا في دخول  الكتاتيب والزوايا وازدهر تعيم المرأة بفضل جهود ابن باديس الاصلاحية .

المرأة الجزائرية تأخذ نصيبها من التعليم

أبرز الكتاب عديد الأسماء ممن ساهمن بجهود كبيرة في ترقية المرأة الجزائرية، ومن المعلمات الرائدات نجد المعلمة حورية عربية وعقيلة كحلوش ونعناعة ونيسي في مدرسة التربية والتعليم في قسنطينة، بالاضافة الى فاطمة طياب في وهران وأمينة زعنان أما في العاصمة فقد ساهمت شامة بوفجي في تعليم الفتاة  من خلال تأسيسيها مدرسة خاصة للفتيات في القصبة.

الشخصيات الثورية النسوية كثيرة ورغم أن الكثير منا يعرق حسيبة بن بوعلى وأخريات إلا أن هناك أسماء كثيرة عرضها الكتاب سواء كن شهيدات أوممرضات وأخريات تم الحكم عليهن بالإعدام، لينهي الكتاب فصل الكفاح والنظال  بشهادات حية من مجاهدات لازلن يذكرن تفاصيل تضحية المرأة الجزائرية.

واختتم الكتاب بعرض لشخصيات نسوية أوروبية  ساندت الثورة الجزائرية، ليشكل هذا الكتاب إصدارا مميزا زاده ثراءا تلك الصورالحية التي عبرت عن نساء مميزات ساهمن في معركة التحرير، ونسجن تاريخا بطوليا يبقى رصيدا راسخا للأجيال القادمة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services