في خطوة تعكس المقاربة التشاركية الفعالة، نجحت مديرية السياحة والصناعة التقليدية بولاية المنيعة، بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف، في جمع كوكبة من "شركاء النجاح" بالقطاع في جلسة صباحية استثنائية بفندق البُستان، بهدف توحيد الرؤى والجهود للنهوض بالوجهة السياحية للمنيعة.

لحسن الهوصاوي

تحت عنوان "جسر التواصل"، جمع اللقاء النخبة من صُنّاع المحتوى الرقمي، المصورين، الإعلاميين، ممثلي الوكالات السياحية، والفنادق والمر ا قد، في أجواء ودّية انطلقت بتكريم وشكر وعرفان لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح احتفالية اليوم العالمي للسياحة الأخير.

 

 

 

توحيد الجهود للاستحقاقات القادمة

الهدف الأبرز لهذا التجمع، الذي أشرف على تنظيمه لبصير إسماعيل، مدير السياحة والصناعة التقليدية، بالتنسيق مع إبراهيم بن جابو، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف، هو رسم استراتيجية موحدة للتحضير للاستحقاقات القادمة. وفي مقدمتها المشاركة النوعية في الصالون الدولي للسياحة الصحراوية بولاية تيميمون، بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة على آليات تنظيم وإطلاق الطبعة الثالثة لليوم الدراسي المخصص لتعزيز السياحة المحلية.

شهدت الجلسة حضوراً رسمياً رفيعاً، شمل مسعود كروط، المفتش العام للولاية، والعابد ياسين مدير الثقافة والفنون ومدير الاتصالات السلكية واللاسلكية، مما يؤكد الدعم المؤسساتي لجهود المديرية. كما كانت فرصة لفتح نقاش مثمر حول سبل تطوير القطاع، بمشاركة فعالة من الحضور الذين ضموا رئيس غرفة الصناعة التقليدية، دفي محمد، وممثلي وكالات سياحية مرموقة كـ"الأدهم ترافل"، "تامر"، و"الزاجل ترافل"، ومسيري الفنادق والمر ا قد السياحية.

صُنّاع المحتوى.. "القوة الضاربة الجديدة" للترويج الرقمي

أشار لبصير إسماعيل إلى أن اللقاء يهدف إلى تعميق التعارف وخلق شبكة تنسيق قوية بين الفاعلين، مسلطاً الضوء بشكل خاص على الدور المحوري لرواد الإعلام وصناعة المحتوى. ووصف المدير هؤلاء الشباب بـ "القوة الضاربة الجديدة للترويج السياحي الرقمي" في المنطقة، مشيداً بمساهمتهم في إبراز مقومات المنيعة. وقد ضم ممثلو هذا القطاع كلاً من الصحفي الهوصاوي لحسن، وصُنّاع المحتوى عماد ولحاج، لعرج عبد المولى، البرني كمال، قرويلة وليد، مصباح محمد لمين، دحماني عبد القادر، والعيورات محمد.

 

 

كما سجل اللقاء حضوراً لافتاً لممثلي الجمعيات السياحية والناشطة محلياً، منهم جمعيات "إبتسامة الربيع"، "تاوريرت"، و"أولاد معمر"، ونادي "الغزال للرياضات الميكانيكية"، ما يعزز البعد التشاركي في التنمية السياحية.

ولاية تيميمون واليوم الدراسي: التزام بالكفاءة والشراكة

اختتمت الجلسة بالتشديد على ضرورة حشد الجهود لتنظيم مشاركة نوعية وفعالة لولاية المنيعة في صالون تيميمون، لضمان إبراز المقومات السياحية والتراثية الفريدة للمنطقة. كما أكد الحاضرون على جاهزيتهم للمساهمة في الطبعة الثالثة لليوم الدراسي، الذي يُعول عليه لتقديم مقاربات علمية وعملية لتعزيز السياحة المحلية.

يؤكد هذا التجمع، الذي يضم نخبة القطاع، أن المنيعة تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق نقلة نوعية في قطاعها السياحي، مستثمرة في الموارد البشرية والشراكة الحقيقية لوضع بصمتها كوجهة صحراوية واعدة ومستدامة. وقد عبّر الحاضرون عن امتنانهم لهذه الالتفاتة الطيبة وروح التعاون التي تعكس إرادة الجميع للنهوض بالسياحة المحلية والترويج لصورة المنيعة الجميلة.