15

0

المنيعة تُشعل شرارة التنمية المحلية: 400 مليون سنتيم لكل جمعية لمواجهة الفقر والعزلة!

 في دفعة نوعية لجهود التنمية المحلية ومكافحة التهميش، شهدت ولاية المنيعة اليوم،  بمركز التكوين المهني الشهدين الأخوين، يومًا تحسيسيًا مكثفًا، أزاح الستار عن فرص تمويل غير مسبوقة للجمعيات المحلية عبر "برنامج التنمية الجماعية" التابع لوكالة التنمية الاجتماعية (ADS).

لحسن الهوصاوي

المبادرة، التي تستهدف بشكل خاص المشاريع ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي في المناطق الهشة، تضع بين أيدي الجمعيات سقف تمويل يصل إلى 400 مليون سنتيم جزائري لترجمة أفكارها إلى واقع ملموس.

 


​اللقاء الذي أشرف عليه مروش محمد، مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية المنيعة، لم يكن مجرد يوم إعلامي عادي، بل كان بمثابة ورشة عمل متكاملة حضرها كوكبة من المسؤولين والخبراء، على رأسهم هوصة قدور المكلف بالدراسات بمديرية النشاط الاجتماعي، وبوعافية محمود ممثل الفرع الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بورقلة، بالإضافة إلى  زناني زينب منسقة الخلية الجوارية للتضامن بحاسي القارة.

هذا الحضور المتنوع عكس التزامًا واضحًا بتقريب الإدارة من المجتمع المدني وتذليل العقبات أمام وصول التمويل.
تفاصيل البرنامج: محاور وأرقام تغير الواقع
​افتتح مروش محمد اليوم بكلمة حماسية أكد فيها على الأهمية الاستراتيجية لهذا البرنامج في دعم الجمعيات كشريك أساسي في التنمية. تلتها عروض تفصيلية قدمها  هوصة قدور، أوضح فيها السياق العام والأهداف الجوهرية للبرنامج، مؤكدًا أنه يمثل أداة فعالة في:
​محاربة التهميش والفقر: عبر دعم مشاريع تخلق فرص عمل وتحسن مستويات الدخل.
​فك العزلة: بتوفير بنى تحتية وخدمات أساسية للمناطق النائية.

 


​تحسين ظروف العيش: من خلال مشاريع تنموية مستدامة.
​وقدّم  بوعافية محمود شرحًا دقيقًا لآليات التمويل، مؤكدًا أن البرنامج يركز على ثلاثة أنواع رئيسية من المشاريع:
​البنية التحتية الاجتماعية: (مدارس، قاعات مطالعة، شبكات مياه).
​البنية التحتية الإنتاجية: (معدات حرفية، مخازن، شبكات سقي).
​مشاريع حماية المحيط: (مساحات خضراء، جدران وقائية).
​النقاط الرئيسية للمشاريع المؤهلة: 
​سقف التكلفة: لا يتجاوز 4 مليون دينار جزائري.
​مدة التنفيذ: لا تزيد عن 12 شهرًا.
​الأثر: يجب أن يستهدف المشروع فئات واسعة ويستجيب لحاجات حيوية وملموسة.
   ​كما شددت زناني زينب على الدور المحوري للخلايا الجوارية في مرافقة الجمعيات، من مرحلة إعداد الملفات إلى المتابعة الميدانية الصارمة لضمان التنفيذ الفعال والشفاف للمشاريع.  

تحديات وفرص: بناء الجسور نحو التنمية المستدامة  

​رغم التفاؤل الكبير الذي أحدثه البرنامج، أشار الحضور إلى بعض التحديات التي تحتاج إلى معالجة: 
​بناء القدرات: ضرورة تدريب الجمعيات على إعداد الملفات التقنية والاقتصادية الاحترافية.
​استمرارية المشاريع: الحاجة إلى آليات قوية للمتابعة ما بعد الإنجاز لضمان ديمومة الأثر.
​الشفافية والعدالة: التأكيد على توزيع عادل للموارد وتجنب تركز التمويل في مناطق دون غيرها.
​يذكر أن هذا اليوم التحسيسي يمثّل إيذانًا بعهد جديد من الشراكة بين الإدارة والمجتمع المدني بالمنيعة، ويؤكد أن إطلاق العنان لإمكانيات الجمعيات المحلية هو مفتاح حقيقي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الولاية، وتحويل الأرقام إلى واقع اجتماعي واقتصادي مزدهر.   

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services