31

0

المنيعة تُعيد تعريف النشاط الشبابي: موسم جديد يزاوج بين الرياضة والبيئة وصناعة الوعي

انطلاقة نشطوية مفعمة بالحيوية تُجسّد رؤية محلية لتأهيل الشباب وإشراكهم في التنمية المستدامة

 

في مشهدٍ ينبض بالحياة والتجديد، افتتحت ولاية المنيعة موسمها النشطوي الجديد لقطاع الشباب والرياضة، في فعالية جمعت بين الرياضة والفن والمواطنة البيئية، لتقدّم نموذجًا جديدًا في تسيير النشاط الشباني القائم على الفكر التنموي والانخراط المجتمعي.

لحسن الهوصاوي 
الافتتاح الذي احتضنه كلّ من المركب الرياضي الجواري نفنوف بن عبد النبي بحاسي القارة ودار الشباب المجاهد دحماني محمد، شهد حضورًا رسميًا وجمعويًا مميّزًا، جسّد روح التعاون بين القطاع العمومي ومكونات المجتمع المدني في خدمة الطاقات الشابة.

 

الرياضة والفن والبيئة… ثلاثية تصنع جيلًا مختلفًا
تنوّعت العروض في المركب الرياضي نفنوف بين رياضة الكاراتي، وأناشيد وطنية قدّمتها الرابطة الولائية للنشاطات الثقافية، وعروض ترفيهية للأطفال أضفت أجواء من الفرح والبهجة.
غير أن المبادرة الأبرز تمثّلت في المشاركة الفاعلة لـ جمعية شباب المنيعة لحماية البيئة والتراث، التي اختتمت التظاهرة بغرس شجرة رمزية تعبّر عن روح الاستدامة والوعي البيئي في صفوف الشباب.
رمزية الفعل لم تكن في الشجرة فحسب، بل في الرسالة التي حملتها: أن النشاط الشباني يمكن أن يكون مُنتجًا للقيم ومؤسسًا لثقافة بيئية جديدة.

إشراف مؤسساتي ودعم ميداني
شهدت الفعالية حضور  زنقط عبد القادر مدير الشباب والرياضة، رفقة نخبة من الإطارات على غرار نفنوف مدير ديوان مؤسسات الشباب، والسيد بلمداني خالد مدير المركب الرياضي، و زبير معراج مدير المركب الجواري نفنوف بن عبد النبي.
هذا الحضور الوازن يعكس إرادة مؤسساتية واضحة لتقريب الإدارة من الميدان، وتعزيز آليات المتابعة والتأطير، بما يضمن تحقيق أهداف الموسم النشطوي في تنمية القدرات واحتضان المواهب الشبانية.
دار الشباب دحماني محمد… تفاعل جمعوي وروح مبادرة
وفي دار الشباب المجاهد دحماني محمد، تكرّس البعد التشاركي من خلال مشاركة جمعيات محلية نشطة مثل جمعية الأمل (أم حبيبة)، في حضور إطارات نسوية فاعلة ك عائشة فرج و بن عمارة مبروكة، إلى جانب مدير دار الشباب عباس عمار.
التنظيم المُحكم والتنوع في الفئات المشاركة أعطى الحدث بعدًا اجتماعيًا وتربويًا يعكس تطور مفهوم دار الشباب من فضاء ترفيهي إلى مركز تكوين وتفاعل مجتمعي.

من النشاط إلى التأثير

 


ما يُميز هذا الموسم بالمنيعة ليس غنى برامجه فحسب، بل التحول في فلسفته. فالنشاط الشباني لم يعد مجرّد ترفيه دوري، بل أداة لتشكيل الوعي وتوجيه الطاقات نحو قضايا ذات بُعد إنساني ووطني — من الرياضة إلى البيئة، ومن الفن إلى العمل التطوعي.
إنّ دمج البعد البيئي في النشاط الشبابي يُعدّ قفزة نوعية في التفكير المحلي، تعكس انسجامًا مع التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة. وهو ما يجعل من المنيعة نموذجًا في تحويل المواسم الشبانية إلى فضاءات للتربية المدنية والإبداع المجتمعي.
 "دار الشباب لم تعد جدرانًا، بل فكرة متجددة تُعلّم كيف يكون الإبداع التزامًا، وكيف يصبح الانتماء عملاً."
بهذه الروح، تُؤكد المنيعة أن الاستثمار في الإنسان هو البداية الحقيقية لكل تنمية، وأنّ الشباب هو المورد الأكثر استدامة في أي مشروع وطني.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services