نظم المنتدى الجزائري للنساء  بإشراف التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني يوم السبت ندوة للمشاركة في التحضير لهيكلة المنتدى من أجل جعل المرأة شريك حقيقي مع السلطات الإدارية وتفعيل دورها  في مختلف مؤسسات الدولة لترقية المجتمع المدني من خلال ترقية المرأة وتسهيل سبل تكونيها وتأكيد مكانتها في المجتمع الجزائري وذلك بمقر التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني بالبريد المركزي الجزائر.
مريم بوطرة 
أكدت رئيسة المنتدى الجزائري للنساء الأستاذة هدى باغلي على أن هذا المنتدى جاء من أجل جمع كل النساء الجزائريات المؤمنات ببناء وصيانة مستقبل الجزائر بغية  ترقيتها وتسهيل سبل تكوينها وتأكيد حقوقها ومكانتها في المجتمع وكذا تشجيعها حتى يعود ذلك بالنفع على المجتمع المدني ككل. 
دور المرأة وإشراكها في التحديات الكبرى 
جاء هذا الإجتماع  الأولي لتنظيم وإعادة هيكلة المنتدى  حيث تم مناقشة خلال هذه الجلسة  إقتراحات  قدمتها المشاركات وعلى أساسها يتم كتابة البرنامج السنوي لحل المشاكل  مع إبراز دور المرأة في التحديات الكبرى تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية ولمجهودات الحكومة.
هذا وقد أشارت  باغلي إلى ضرورة تفعيل دور المرأة في قوة التغييرالايجابي للمجتمع إجتماعيا، إقتصاديا و ثقافيا وكذا التنمية البشرية سعيا في كشف الصعوبات  وتوضيحها وبتالي إيجاد مقترحات وحلول من أجل التغيير إلى الأفضل، مع محاولة تجميع كل القوة الفاعلة لتكوينها  ومرافقتها و تشجيعها على الارتقاءو زرع روح التأزر و المساعد ة ما بين النساء الجزائريات لتجسيد الشخصية الجزائرية بمقوماتها الوطنية.
 في ذات السياق تلح وتؤكد ذات المتحدثة انه من أجل ترسيخ حلول ومقترحات  من أجل التغيير الإيجابي وجب وضع خطة طريق مفصلة وبرنامج سنوي وإيجاد الوسائل المناسبة لذلك سواء الموجودة أو المتاحة للجمعية أو تقديم طلب مساعدة الهيئات الحكومية وغير الحكومية ووضع شرط أساسي ألا وهو أن تكون هذه الخطة تشكل قيمة مضافة للمقترح. 

تمثيل لكافة أنحاء الوطن
عرف المنتدى مشاركة فعالة للكفاءات جزائرية من مختلف ولايات الوطن والناشطة في شتى المجالات حضوريا وعن بعد ، وخلص هذا اللقاء إلى تنظيم واستحداث لجنة لهيكلة  المنتدى متكونة من خمس أعضاء غربا شمل كل من  وهران و تيارت،وفي الوسط كل بليدة ،بومرداس والجزائر، أما شرقا تيزي وزو وتبسة و بالنسبة للجنوب هناك ممثلي عن هذه المنطقة بسبب تعذر الحضور ،  مع إعادة هيكلة وتفعيل المكاتب الولائية  في خلايا أساسية إجتماعية  ثقافية، صحية ،وكذا التنمية البشرية والمقاولاتية بالإضافة إلى المجال القانوني والإستراتيجي. 
وتجدر الاشارة أن المبادرة تسعى  لتسهيل إشراك المراة في عدة مجالات  وكذامرافقتها  من مرحلة المراهقة إلا غاية التخرج  ومساعدتها في إبراز الهوية الجزائرية على الصعيد الدولي والخارجي باعتبار المرأة ركيزة أساسية في المجتمع مايجعلها متكاملة مع دور الرجل في المجتمع.
وفي ذات السياق صرحت في ذات الشأن رئيسة جمعية زهور للأمل حسنة معمري من تبسة أن هذه الندوة تكوينية وتطويرية  لفائدة منسقات المكاتب الولائية وإطارات المنتدى  حيث ركزت على تفعيل دور المرأة في ممارسة الثقافة  والصالح العام للخروج بحلول ونتائج إيجابية.