بشعار: "غزة الجريحة"، اجتمع  رؤساء المجموعات البرلمانية للبرلمان بغرفتيه المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة،اليوم الإثنين، بمقر المجلس الشعبي الولائي الجديد، المحمدية، للمشاركة في الوقفة التضامنية لدعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد.

شيماء منصور بوناب

اللقاء شكل فرصة لقادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، التي تنوب عن الشعب الجزائري ،لدعم  القضية العادلة و لإيصال صوت التضامن الجزائري مع الشعب الفلسطيني الأبيّ.

  في مستهل اللقاء، أوضح سعد عروس، ممثلا عن المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، أن القضية الفلسطينية تشهد وضع غير مسبوق  لمستجدات  ممزوجة بالاحباط والأسى نتيجة استشهاد الآلاف من اخواننا الفلسطينيين  منذ 18 شهرا ، بعدة أساليب وحشية أخذت شكل المجزرة الانسانية و ما تبعها من عنف وتهجير وتجويع.

الكيان الصهيوني يضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط

مؤكدا أن ما يحدث في غزة ، فتح العديد من التساؤلات حول واقع  تفعيل المواثيق الدولية لحماية حقوق الإنسان خاصة بعد تزايد  الانتهاكات الصهيونية لكافة الحقوق والمواثيق والأعراف الدولية  دون مسائلة حقيقية تنصف الشعب الغزوي في أرضه.

مستشهدا في ذلك، بماعاشته الجزائر من ويلات الإستعمار وتنوع جرائم العدوان الهمجي  الذي افتكت الجزائر منه استقلالها  بفضل ثورة نوفمبر المجيدة التي ضلت رمزا تاريخيا تستمد منها الشعوب المضطهدة الحكمة و القوة في مسارها النضالي.

جهود برلمانية تعزز المواقف الدبلوماسية لدعم القضية المركزية

وشدد عروس على دور البرلمانيين في اعلاء صوت الحق والتنديد بكل الممارسات الصهيونية،إعتباره  أمر إلزامي  للإرجاع الحقيقة لنصابها بعدما أصبحت  السرديات الدبلوماسية  والاعلاميه الخارجية تروج لمفاهيم خاطئة عن القضية المركزية.

هذا وطالب  المنظمات البرلمانية الاقليمية والدولية وبالخصوص  الاتحاد البرلماني الدولي،  الاستثمار في صلاحياتهم التشريعية والرقابية بما يردع الإدعاءات الصهيونية  ويعزز المواقف العادلة والنبيلة  والمشرفة التي تساعد على حماية الشعب الفلسطيني وتأمن حقوقه من خلال انهاء الاحتلال في  ارضه وفق الحلول الازمة.

 في ذات الشأن ، أفاد  الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،عبد الكريم  بن مبارك، أن الوضع الراهن يفرض على الجزائر التفاعل مع المستجدات  السياسية الوطنية والدولية، خاصة ما ارتبط بالقضية الفلسطينية التي تعيش ويلتين ، ما بين الاستعمار الصهيوني و الخيانة العربية التي اصطفت وراء الكيان الصهيوني مطبعة .

 وعن موقف  حزب جبهة التحرير الوطني من تلك الممارسات الصهيونية، قال، "اننا نندد أمام العالم كل هذه الأفعال اللاانسانية التي أتى بها الكيان الصهيوني على المدنيين والاطفال والشيوخ والنساء جهرا ، بسبب دعم الغرب له وتمويله بكافة الوسائل التي  تهدف للقضاء على الأمة الفلسطينية.

وقفة برلمانية.... تجسيد لقناعة شعبية 

في كلمة لممثل حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني، أكد أن وقفة اليوم التي تجمع البرلمانيين تجسد قناعة الجزائر حكومة و شعبا، بكل  مكوناته الرسمية والسياسية  والمجتمعية التي ترافع من أجل القضية الأم"قضية فلسطين الأبية".

مبرزا أهمية تفعيل الأدوار  الدبلوماسية  السياسية، لتجاوز  الصعوبات  التي تحول بين المرافعة لأجل القضية المركزية و التنديد بالممارسات الصهيونية، التي   أظهرت حنكة الموقف الدبلوماسي الجزائري المتقدم عربيا واسلاميا وعالميا، بفضل جهود رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .

وفي ضل تأزم الأوضاع الخارجية التي تحوم حول الجزائر، شدد على ضرورة  توحيد المواقف الوطنية ، في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر اعتداءات همجية من المستعمر القديم ، قصد اضعاف الجهود الداعمة للقضايا العادلة في العالم.

وفي هذا الصدد، ندد مصطفى ياحي، الأمين الوطني "للأرندي" التجمع الوطني الديموقراطي ، بمواصلة استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على الأرض الفلسطينية ، التي تشهد أبشع الجرائم الانسانية التي ترفضها البشرية و يحرمها الاسلام.

مشيرا أيضا للسكوت المميت للأنظمة العالمية، و التواطئ الغربي منذ بداية العدوان ،الذي  زاده سوءا التطبيع العربي والخيانة الجهرية للعديد من الدول،التي تكيل بمكيالين.

ودعا في ذلك كل الأنظمة العربية للمرافعة من أجل الحق وأهل الحق في غزة التي يعيش شعبها أقصى أنواع المعاناة من تهميش وقتل و اضطهاد وتجويع و تهجير شتت ابنائها وضيق منافذها ومراجعها.

تثمينا لذلك، قال عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء أن الإلتفاف في صف واحد متلاحم يساعد على دعم القضية الفلسطينية التي تحتاج منا كشعوب تكثيف جهودنا المشتركة لدعمها ومناصرتها بمواقف عادلة وقوية.

 وهو ما دعمه أحسن هاني ممثل عن رؤساء المجموعتين البرلمانيتين ، حين أوضح أن  ما يحدث في غزة فضح كل الشعارات الكاذبة للمجتمع الدولي الذي يتغنى بحقوق الانسان والعدالة و الإنصاف.

وفي ضل هذه التصاعدات ، لفت أن الجزائر لم تقف وقفة متفرج بل بادرت بكل مؤهلاتها وامكانياتها لدعم الشعب الغزوي الشقيق وتقديم يد العون والمساندة له في كل المحافل الدولية المختصة في مجلس الأمن الدولي الشاهد على حنكة الدبلوماسية الجزائرية وقوتها.

 هذا و عرف النشاط الدبلوماسي في الختام،  تنظيم وقفة  تضامنية  بالساحة العامة للمجلس الشعبي الولائي ، تجسد اللحمة التضامنية  لدعم للقضية المركزية الفلسطينية ... ظالمة أو مظلومة.