790

0

المجلس الأعلى للغة العربية يحيي اليوم العالمي للتنوع الثقافي بملتقى وطني

الملتقى جاء بعنوان " ترجمة أدب الطفل و برامجه بين التنوع و الغزو الثقافي "

احتفاء باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، نظم اليوم الثلاثاء، المجلس الأعلى للغة العربية ملتقى وطني حول "ترجمة أدب الطفل وبرامجه بين التنوع الثقافي والغزو الثقافي"، بفندق أولمبيك دالي ابراهيم. 

نزيهة سعودي 

يندرج هذا الملتقى أيضا للمحافظة على المميزات اللغوية والثقافية للجزائر ومحاولة ترسيخها لدى الأجيال القادمة، من خلال الاهتمام بالطفل وتعميق التفكير بشأنه.

و في هذا الصدد و قبل إعلانه عن افتتاح الملتقى، كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد على التركيز بأهمية هذا الموضوع نظرا لدوره في مسألة ترجمة النصوص و الإبداعات و الدبلجة التي تتم عن طريق الرسوم المتحركة التي تعمل على التأثير في الطفولة، داعيا إلى التعاون من أجل للتبليغ ببعض الأمور التي تخل بالقيم و المنظومة الاجتماعية و ما يحدث في أبناءنا من قلاقل.

كما أكد أن إحياء هذه المناسبة الدولية تدخل ضمن الفعاليات العلمية التي ينجزها المجلس الأعلى للغة العربية بما تنص عليه مهامه العمل على ازدهار اللغة العربية.

و أوضح البروفيسور بلعيد أنها مناسبة لنشر ثقافة الإقرار بالتنوع اللغوي وهو مكسب للعربية في انفتاحها على تعددية لغوية مضيفة تبنى من المدرسة في معناها التداولي، وفي ذات الوقت هو تنوع ثقافي يعبر عن مجموعة من المعتقدات والسلوكيات التي يستهدف الاعتراف بكل الأطياف البشرية المتنوعة ضمن مجتمع متوازن مع التقدير بوجود الاختلافات الاجتماعية والثقافية، وله فوائد في احترام اللغات، ومنتوجها الثقافي.

و خلال حديثه عن ترجمة أدب الطفل أوضح رئيس المجلس أنها تلك النصوص المكتوبة و الرسوم التوضيحية و افلام الكرتون و غيرها الموجهة للطفل عامة، مشيرا إلى أن هذا الأدب يحمل مضامين أطفال ومراهقين مشحونة لتغذية تفكيرهم، وتقوية الخيال والإبداع والحوار والتفكير الناقد. ويعمل على ترشيد حاجاتهم بما يربطهم بتراثهم وأصالتهم، وما يؤسس لرؤاهم المستقبلية بالتعليم والتثقيف والتسلية وتنمية المشاعر الوطنية الصادقة بغية تحقيق التوازن النفسي والفكري للأطفال.

شرفة تبرز تجربة الجزائر الرائدة في مجال الطفولة

و من جهتها اعتبرت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفة أن الطفولة مرحلة جد مهمة، كما أن مستقبل البلدان مرهون بما نقدمه نحن لأطفالنا عن طريق حمايتهم و توفير لهم حقوقهم لضمان مستقبل زاهر للبلدان.

و عند الحديث عن الطفولة و التنوع الثقافي أشارت شرفة إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تنص على أهمية حصول الطفل على كل المعلومات، و ركزت على المادة 17 من الاتفاقية التي تتحدث عن حق الطفل في الحصول على المعلومة و التي صادقت عليها الجزائر في 19 ديسمبر 1992.

و على صعيد آخر ذكرت بيوم 15 جويلية "يوم الطفل الجزائري" و في هذا السياق ذكرت بالمادة 3 من قانون حماية الطفل و التي تقول أن "الدولة تسهر على حماية المعلومة المقدمة للطفل".

كما نوهت بأهمية موضوع ترجمة الأدب الموجه إلى الطفل من خلال تناول هذا اللقاء للمسرح و السينما و الرسوم المتحركة التي تعتبر مختفية تماما حاليا، حيث ظهر بدلها غزو ثقافي برسوم متحركة بدن معنى، مبرزة أن منظمة اليونيسف قد صرحت بأن ثلث مستعملي الانترنت في العالم هم الاطفال و هذا يعد خطرا كبير عليهم.

و في الأخير أشارت شرفة إلى أن الهيئة مقبلة على فتح خلية يقضة لحماية الأطفال، عبر وسائل التكنولوجيات الحديثة و هم بصدد وضع اللبنة الأخيرة لإطلاق هذه الخلية المشكلة من المختصين و الأسلاك الأمنية التي تعمل ليلا و نهاراً، مؤكدة على أن تجربة الجزائر رائدة في مجال الطفولة وجب الافتخار به.

الإشارة إلى الخطر الذي تشكله البرامج التلفزيونية على الطفل 

و بالتطرق إلى بعض محاور المداخلات تحدثت بركة نيوز مع الدكتورة ليلا محمدي من جامعة باتنة 2 قسم الترجمة، و رئيسة الملتقى حول أهدافه، حيث قالت أنه يأتي من أجل جلب انتباه الجميع للخطر التي تشكله البرامج الموجهة للطفل و التطبيقات لأنه هناك مرور من تنوع إلى غزو ثقافي إن لم نأطر العملية.

تزامن اللقاء مع هذه الفترة المهمة هي تتناسب مع عدة مناسبات خاصة بالطفل و هذا الاختيار _حسبها_ لم يكن عشوائي إنما هو مدروس من أجل الإنتباه إلى أدب الأطفال و الغرض من هذا جلب الإنتباه لما يقدم للطفل.

و أضافت أنه "تم اعتماد على معيار التنوع فهناك مداخلات تمس بأفلام الكرتون و أخرى خاصة بالمسرح و السينما و الأشعار إضافة إلى  محتوى القيم، كما سيتم في نهاية الملتقى رفع المخرجات و نقلها لمن لديه القدرة في التدخل ليكون الصدى واسع".

أما عن مداخلتها أشارت محدثتنا أنهاتدور حول قناة سبيستون و ما يمكن أن تقدمه للطفل و للغة العربية من محتوى و الفرق بين القنوات الكرتونية الأخرى لأن الاهتمام واضح باللغة العربية في قناة سبيستون.

و من ناحيته قدم الدكتور محمد حراث من جامعة شلف مداخلة بعنوان "الترجمة المقدمة للطفل العربي مصبار عن الواقع "تحدث لنا بصفة مختصرة عن عنصرين مهمين العنصر الأول و هو الترجمة الموجهة للطفل الاي تكسب العملية الترجمية خصوصية و هو أن ما يقدم للكبار مغاير عما يقدم للصغار، ثم أن هذا الطفل المتلقي هو طفل عربي يكتسب خصوصية خاصة تنبثق من دينه، مشيرا إلى ما يجب على المترجم أخذه بعين الاعتبار.

و أكد بأن أمانة الترجمة التي تنتقل، حتى يكيف بما يتوافق النص مع بيئة الطفل الفكرية و التربوية و الدينية.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services