أعلن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في المغرب، أنه وثّق مظاهر خطيرة لتطاول الصهاينة على الدين الإسلامي في المملكة، وسط صمت للمؤسسات الرسمية في البلاد، رغم مخاطر هذا المشروع الصهيوني الذي يقوم على محاولة تفكيك الهوية الجامعة للمغاربة وضرب الإسلام والعروبة في العمق.
كريمة بندو
حيث كشف المرصد المغربي, في بيان له, عن تجرأ خطير للصهاينة على عقيدة المغاربة عبر تسويق بدائل دينية زائفة, تمهيدا لزعزعة المرجعية الإسلامية الجامعة وتبرير التطبيع والاختراق الثقافي والفكري, معربا عن قلقه البالغ إزاء ما جرى تداوله في إحدى البرامج التي بثت مؤخرا في الإعلام المغربي، تضمنت تصريحات بالغة الخطورة تمس جوهر العقيدة الإسلامية وتعتدي صراحة على ثوابت الدين الرسمي للمغاربة.
حيث اعرب المرصد عن استنكاره الشديد لهذا العبث "الممنهج" بالمقدسات الدينية والأمن الروحي للمغاربة، كما أكد أن ما جرى ليس مجرد انحراف إعلامي أو انزلاق فكري بل هو حلقة ضمن مشروع تخريبي متكامل تديره شبكات اختراق صهيونية وأطراف استخباراتية أجنبية تستهدف عقيدة وهوية المغرب, تحت لافتات "الحرية الأكاديمية " و"البحث التاريخي" و"التعدد الثقافي".
و نبه المرصد المغربي إلى أن هذا التجرِؤ لم يكن ليقع لولا تساهل المؤسسات الرسمية مع مثل هذه المشاريع المشبوهة والاستهدافات الخطيرة, التي تتغذى من صمت المؤسسات المعنية بحماية الدين والأمن الروحي, ومن اختراقات خطيرة تطال الإعلام العمومي والمؤسسات الثقافية, مشيرا إلى تكريم أشخاص معروفين بارتباطهم بشبكات صهيونية وثيقة, وبنشاطاتها التخريبية الموثقة داخل وخارج المغرب.
كما أدان المرصد محاولات توظيف مكونات الهوية المغربية كغطاء لأجندات صهيونية استعمارية تسعى لضرب مقوماتها الدينية و الحضارية, محملا نظام المخزن المسؤولية الكاملة إزاء هذا التفريط الخطير في حماية الأمن الروحي للمغاربة, وفي السماح بالعبث بالمقدسات الدينية تحت مسميات مضللة.