216
0
المأمون القاسمي: مشروع دار القرآن ....برهان واضح على الحركية العلمية والتكوينية في الجزائر
بمناسبة افتتاح السنة الجامعية الجديدة2025/2024، بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية قال وزير الدولة عميد جامع الجزائر محمد المأمون القاسمي الحسني ، أن فتح مشروع دار القرآن رغم الصعوبات التي واجهت مرحلة التأسيس ، هو برهان واضح على الحركية والديناميكية للدولة ومؤسساتها وهيآتها بما فيها وزارة التعليم العالي والبحث العليم التي لازمت مخطط التأسيس بالمتابعة والمرافقة الدائمة.
شيماء منصور بوناب
وأوضح عميد جامع الجزائر في كلمته الإفتتاحية، أن مرافقة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ساعد القائمين على دار القرآن من تجاوز الارهاصات والعراقيل التي لازمت مرحلة اعداد النصوص و اقرار التخصصات و اعتمد عروض التكوين وكذا الاعداد والتحضير لمسابقة الدخول و القبول.
وهو ما ثمنه كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي حين أكد أن التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة جاء لاعطاء التعليم العالي بعد جديد هو منظور نوعي يضمن بناء منظومة علمية اقتصادية اجتماعية رائدة تجمع بين النخب والكفاءات الوطنية المنفتحة تىى مختلف الميادين.
ولفت القاسمي لما تتميز به المدرسة الوطنية العليا للعلوم الاسلامية على غرار المدارس الأخرى ، من ناحية المستوى التكويني العلمي الذي يركز على البحوث العلمية و الدراسات الدقيقة التي تضيف على المعرفة معرفة أخرى.
وأضاف مشددا على ضرورة ختم القرآن الكريم في الخمس السنوات الدراسية كسرط أساسي لاستكمال التكوين بجانب شرط الإقامة الداخلية التي توفر للطالب كل الأجواء اللازمة لإستقاء المعرفة.
في ذات الجانب أشاد عبد القادر بن عزوز مدير المدرسة الوطنية العليا لدار القرآن بقيمة المدرسة التي تنتمي للصرح العلمي العريق لجامع الحزائر باعتباره يمثل أحد روافد المعرفة التي تؤطر لمستقبل مشرق بقيادة الشباب والنخبة الواعية.
وفي ذلك شدد على أن المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية من المنتظر منها عمل ريادي كبير في تحقيق الاشعاع الحضاري محليا ودوليا برؤية استراتجية وبرامج نوعوية لبناء مجتمع معرفة توجهه الكفاءات الجزائرية.
وبالحديث عن دور المدرسة في الاستجابة للتطلعات الراهنة، أفاد رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر موسى إسماعيل أن الخطة التعلمية للمدارس العليا تقتضي إنشاء نخبة واعية بدورها في عملية التنمية المستدامة التي تضمن مكانة الجزائر بين الأمم بفضل حسن استغلال التطور التكنولوجي والعلمي.
بناء على ذلك ركز ذات المسؤول على الإرتقاء بالتكوين العلمي باعتبارها السبيل لتطوير المجتمع وتنميته عبر تعزيز النقلة الثقافية والعسكرية والاقتصادية و المعرفية من خلال تحقيق طفرة في البرامج بجودة ودقة كبير.
ومن جانب المحاضرات عرض الدكتور عبد الرحمان طيبي، أبعاد المنهجية التكوينية في دار القرآن المرتبطة بالتكوين التكميلي الذي يقوم على أساس تعزيز قيم الهوية في نفوس الطلبة باعتباره من أهم مبادئ رسالة الجامع وأهم اهدافه.
ومن ناحية الكفاءات البشرية، تسعى المدرسة لإختيار النخبة المتميزة للجامعات الجزائرية في عدة تخصصات عبر مسابقة وطنية تجذب الطاقات المتميزة شرط مراعاة الجانب التحصيلي المعرفي عبر الامتحان الكتابي ثم الشفهي .
أما البعد المكاني فيرتكز حسب ما أفاده على رمزية جامع الجزائر الذي يعد المرجعية الدينية الجامعة يضاف اليها أبعاد اخرى تعي بتحقيق التوازن في عدة ميادين من شأنها بناء جيل واعي بحاضره ومستقبله.
في ختام اللقاء ،قالت ممثلة الطلبة ريان قبي ، أن المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية "دار القرآن" تجمع في أطرها مظاهر الرؤية الإسلامية التوحيدية، التي يكونها مجال البحث العلمي في العلوم الشرعية والكونية على حد سواء.