أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن جيش الاحتلال الصهيوني اقتحم اليوم الجمعة, آخر سفينة من "أسطول الصمود" العالمي, واستولى عليها أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة.
كريمة بندو
وفي بث مباشر من على متن سفينة "مارينيت", تم نقل لحظات اقتراب إحدى قوارب البحرية الصهيونية منها, وصعود جنود الاحتلال على متنها. وأفاد الأسطول في منشور على صفحته بمنصات التواصل الاجتماعي, بأن مارينيت, آخر سفينة متبقية من أسطول الصمود العالمي, اعترضتها قوات الاحتلال على بعد نحو 68 كلم من غزة, موضحا أنه "على مدار 38 ساعة, اعترضت القوات البحرية للاحتلال جميع سفننا الـ42, التي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين, وعزم على كسر الحصار غير القانوني على غزة".
وفي نفس السياق, ذكر "أسطول الصمود" العالمي أن سفينة "مارينيت" استمرت في الإبحار نحو غزة, رغم استيلاء الكيان الصهيوني على 41 من قوارب الأسطول.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة, دعت على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة, فرحان حق, إلى احترام القوانين السارية في المياه الدولية, على خلفية الهجوم الصهيوني ضد "أسطول الصمود" العالمي, معربة عن أملها في ألا يتعرض المشاركون في الأسطول لأي أذى.
كما دعت عدة منظمات دولية, من بينها منظمة "العفو" الدولية, مرارا إلى توفير الحماية ل"أسطول الصمود" العالمي. وتوالت التنديدات والاحتجاجات الدولية والشعبية, إثر اعتداء الجيش الصهيوني على سفن "أسطول الصمود" العالمي المتجه إلى قطاع غزة, في المياه الإقليمية, حيث قام باحتجاز مئات المشاركين بالأسطول من مختلف الجنسيات.
وأعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة للهجوم الصهيوني على "أسطول الصمود" العالمي, واعتبرته "انتهاكا أخلاقيا وقانونيا للقوانين والأعراف الدولية", مؤكدة أن الاحتلال لا يمتلك سلطة على المياه الإقليمية الفلسطينية, الممتدة من قطاع غزة, وعلى المياه الدولية.
وأشارت إلى أن "أسطول الصمود" العالمي "يتمتع بحق المرور الحر في المياه الدولية, ويجب على الاحتلال الصهيوني عدم التدخل في حرية الملاحة المعترف بها دوليا منذ زمن طويل". ونددت جنوب أفريقيا بالاعتداء الصهيوني على سفن "أسطول الصمود" العالمي, قائلة إن اعتراض تلك السفن قبالة سواحل غزة يؤكد انتهاك الاحتلال الصهيوني المستمر للقانون الدولي, بينما اعتبرت قطر ذلك "انتهاكا سافرا" للقوانين الدولية وتهديدا لحرية الملاحة والأمن البحري, مطالبة بالإفراج عن جميع المشاركين بالأسطول الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال, داعية إلى ضمان دخول المساعدات لقطاع غزة.
بدورها, حثت ألمانيا الكيان الصهيوني على الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي والتصرف بشكل متناسب مع الموقف, فيما أعربت بريطانيا عن قلقها "البالغ" إزاء الاعتداء الذي مس أسطولا دوليا للمساعدات الإنسانية متجها إلى غزة.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي, جان نويل بارو, هو الآخر, الكيان الصهيوني إلى ضمان سلامة المشاركين في أسطول الصمود, بينما وصفت إيرلندا, ما حدث ب"المثير للقلق للغاية", وطالب وزير الخارجية البلجيكي, ماكسيم بريفو, باحترام القانون الدولي, بما في ذلك قانون البحار.
أما فنزويلا, فوصفت الهجوم الصهيوني بأنه "عمل قرصنة جبان", مدينة "الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني". كذلك أدانت أوروغواي وتشيلي الاعتداء على سفن "أسطول الصمود" العالمي, مؤكدتان دعمهما لمهمته الإنسانية.