نظم اليوم السبت النادي الجزائري للتميز والكفاءات العالية الطبعة الأولى للندوة الوطنية حول "الكفاءات الجزائرية العالية المقيمة بالخارج دعامة تنمية الوطنية و الدائمة" لربط للكفاءات الجزائرية داخل و خارج الوطن ليكون همزة وصل بين الكفاءة و التميز و صنع الفارق في الجزائر،وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.
نزيهة سعودي، مريم بوطرة
بالمناسبة أكدت رئيسة النادي الجزائري للتميز والكفاءات العالية فايزة بوزقزة، أن هذه الندوة في طبعتها الأولى تهدف لتعزيز الروابط بين الكفاءات الجزائرية بالمهجر ونظيرتها داخل الوطن للاستفادة من الخبرات والتجارب في بلدان العالم وتمكين نقلها للوطن بهدف التنمية الشاملة للبلاد.
و أبرزت بوزقزة دور المجتمع المدني كفاعل أساسي لمساهمته في تقوية اللحمة الوطنية من خلال نشاطات هادفة في عملية البناء الوطني، مشيرة أنه من الضروري استقطاب هذه النخبة رفيعة المستوى التي تحتل أعلى المراكز في أعلى الجامعات و الشركات في بلدان إقامتها للمساهمة في التنمية الوطنية.
ضرورة تفعيل الآليات لمواكبة التحلات التي يشهدها العالم
تأتي هذه الندوة لتقديم عروض والخروج بآليات، يجب تفعيلها لرفع التحدي الإستعداد للمساهمة لتمكين الجزائر لمواكبة التحولات التي يعيشها العالم.
من جهته أكد محمد سعودي المدير العام للكفاءات بوزارة الشؤون الخارجية أن موضوع الكفاءات الوطنية في الخارج لطالما شكل أهمية بالغة للسلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أولى عناية فائقة بهذا الملف الذي أكد فيه على أهمية حماية الجالية الوطنية بالخارج وتعزيز ترقيتها من أجل المشاركة في التجديد الوطني.
وأوضح ذات المصدر، تسعى جميع مؤسسات الدولة لإيجاد حل حقيقي لتمكين الجالية الوطنية بالخارج من المشاركة في التنمية الوطنية، واليوم وصلنا إلى مرحلة فعلية في إنطلاقة الجديدة لتنمية الوطن.
كما أشار سعودي إلى العمل الكبير الذي تعكف على تحضيره وزارة الشؤون الخارجية مع جميع القطاعات في البلاد من أجل تجسيد مشاركة كفاءات الجالية الوطنية بالخارج لمرافقة دقيقة لإنجاح كل المشاريع التي يقومون بها.
فرصة للاستماع لأفكار وآراء إخواننا في الخارج
وفي كلمة ألقاها عمر دادي عدون رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية بالخارج بمجلس الأمة شدّد من خلالها على أهمية هذه المبادرة التي تهدف للتنسيق والتعاون بين المواطنين في الجزائر والجالية في الخارج، مؤكدا أنها فضاء وفرصة للاستماع لأفكار وآراء إخواننا في الخارج والذين هم مجموعة أدمغة جزائرية تركت بصمة في دول أجنبية.
مؤكدا ضرورة التعلم من خبراتهم والاستفادة منها كونها فرصة بالنسبة للوطن، كما توجه لقائمين على النادي بالشكر بإعتباره حدث هام وجسر لربط الكفاءات داخل الجزائر وخارجها، وأشار إلى بداية خطوات نجاح هذا العمل تجسيدا للنوايا الصادقة للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الذي أولى اهمية ومكانة خاصة للجالية الجزائرية بالخارج خاصة العلماء منهم.
بن براهم "نسعى لإيجاد آلية للتفاعل مع الكفاءات الجزائرية بالخارج"
ومن جهة أخرى أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم في تصريح له خص به جريدة بركة نيوز، أن حضوره اليوم يهدف للدعم والمرافقة، بالإضافة إلى إيجاد آلية تفاعل مع الكفاءات الجزائرية الموجودة بالخارج، والتي تعتبر إستثمار للوطن، واللقاء هام جاء لإيجاد سبل لتفاعل الأفكار وتقاطعها، وتعد فرصة لبناء محور ستكون له فائدة لعدة جوانب لاتقتصر فقط على الجانب الإقتصادي لتمثيل الجزائر والدفاع عنها، بل لنقل خبراتها للعديد من الدول .
وأضاف ذات المتحدث أن جمعيات المجتمع المدني تعتبر جسرا للتواصل، وأصبحت متخصصة في هذا المجال، وبخصوص هذا التجمع أكد بن براهم أنه سانحة لتجميع للكفاءات وبرامج عمل مبنية على مقاربة جديدة من خلال المشاريع حتى يكون فيها التفاعل ناقلا للخبرة والتجربة والاستثمار سواءا على المستوى العلمي الجامعي أو على المستوى الإقتصادي.
وعن تجميع الكفاءات أوضح بن براهم أنها تتعلق بقضايا كبرى وهامة تخص الجزائر تتمحور حول التنمية وتطوير الجانب الثقافي وكذا الاجتماعي، وأيضا من أجل الوقوف على آلية التضامن المبنية على مساهمة الجالية في مشاريع تنموية محلية من شأنها أن تعود بالنفع على المواطنين عبر ربوع الوطن، كونهم يملكون مايكفي من التجارب .