شارك وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، صباح اليوم، في جلسة حول “الشباب والاقتصاد الأخضر”، المنعقدة على هامش الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بقصر الأمم في جنيف.

ماريا لعجال 

وخلال مداخلته، قدّم  الوزير عرضًا شاملًا حول التجربة الجزائرية في تمكين الشباب ودعم المقاولاتية، مشيرًا إلى أن الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، جعلت من تطوير القدرات الشبابية أحد المحاور الاستراتيجية لسياستها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال استحداث وزارة خاصة بالمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة.

 

وأوضح رزيق أن هذا التوجّه الجديد مكّن من خلق منظومة متكاملة لمرافقة الشباب في مختلف مراحل إنشاء مشاريعهم، ابتداءً من بلورة الفكرة، مرورًا بالتمويل، ووصولًا إلى التوسع والتصدير، بما يعزز التحول نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة.

 

وأشار الوزير إلى أن النتائج المسجلة بعد خمس سنوات من إطلاق هذه السياسة كانت مشجعة للغاية، إذ باتت الجزائر تضم مئات الشركات الناشئة الناشطة في مجالات التكنولوجيا، الزراعة الذكية، الطاقات المتجددة، والخدمات الرقمية، مؤكداً أن هذه الديناميكية تعكس نجاح الرؤية الوطنية الرامية إلى تشجيع روح المبادرة وريادة الأعمال بين الشباب.

 

كما شدد رزيق على أن الاقتصاد الأخضر يشكل اليوم فرصة حقيقية للشباب في إفريقيا لبناء مستقبل أكثر استدامة، موضحًا أن الجزائر تولي أهمية خاصة لهذا التوجه عبر برامج دعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والرقمنة.

 

وفي ختام كلمته، أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات أن الشباب يمثل طاقة متجددة لبناء مستقبل القارة الإفريقية، مضيفًا أن الجزائر ستواصل العمل من أجل دعمهم وتمكينهم ليكونوا فاعلين أساسيين في مسار التنمية المستدامة، سواء على المستوى الوطني أو القاري.