36
0
الجزائر تعزز حضورها في الإعلام الرقمي العربي بانضمامها للاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني

في خطوة استراتيجية نحو توحيد الجهود الإعلامية العربية وتفعيل العمل المشترك، أعلن الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين عن انضمامه رسميًا إلى الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني والتنمية المستدامة.
لحسن الهوصاوي
يمثل هذا الانضمام، الذي تم عبر رئيس الاتحاد مصباح قديري، نقطة تحول مهمة لتعزيز الوجود الجزائري في الفضاء الرقمي العربي ودعم التكامل الإعلامي على مستوى المنطقة.
دعم إعلامي موحد لمواجهة التحديات يعرب الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين عن فخره بانضمام الجزائر كعضو دائم وشريك رسمي في هذا التجمع العربي.
تأتي هذه الخطوة في ظل حاجة ماسة لإعلام عربي رقمي موحد، قادر على التصدي للتحديات الإعلامية المعاصرة.
ففي عالم تتسارع فيه حملات التشويه الممنهج ومحاولات الاختراق الرقمي، يصبح الإعلام الرقمي العربي الموحد حصنًا للدفاع عن سيادة الدول واستقلال قراراتها، بما يخدم القضايا الوطنية والعربية العادلة.
نموذج إعلامي يرتكز على المهنية والالتزام
يؤكد الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين سعي الجزائر الحثيث لتقديم نموذج إعلامي يرتكز على المهنية والدقة والالتزام من خلال انخراطها في الاتحاد العربي.
ويعكس هذا الانضمام إرادة واضحة لتوحيد الصف الإعلامي العربي وبناء جبهة رقمية قادرة على التصدي لحملات التضليل والهيمنة والتعتيم على القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
يواصل الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين تعزيز مكانته على الساحتين الوطنية والدولية، ليكون فضاءً مفتوحًا للتعاون وتبادل الخبرات.
ويدعو الاتحاد الإعلاميين العرب إلى التنسيق الفعال لإنتاج محتوى رقمي أصيل، يعبر عن تاريخ الشعوب العربية وتطلعاتها، ويترجم طموحاتها المشروعة.
يذكر أن الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني والتنمية المستدامة، تأسس في الكويت بتاريخ 20 نوفمبر 2021، ويضم ممثلين رسميين عن عدد من الدول العربية، منها الكويت، السعودية، مصر، لبنان، فلسطين، السودان، العراق، موريتانيا، جيبوتي، وجزر القمر، والآن الجزائر.
يهدف الاتحاد بشكل أساسي إلى دعم الإعلاميين العرب من خلال التدريب والتطوير ومواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة في مجال الإعلام الرقمي.
إن انضمام الجزائر إلى هذا الاتحاد لا يعني فقط تعزيز حضورها الإقليمي في مجال الإعلام الرقمي، بل يمثل أيضًا رسالة دعم قوية لمشروع "الصحافة الرقمية العربية الموحدة".
هذا المشروع أصبح ضرورة حتمية في ظل التحديات المعاصرة وتشتت الجهود الإعلامية العربية في الفضاء الرقمي.
وتؤكد الجزائر من خلال انخراطها في هذا الفضاء الإعلامي الرقمي أنها لن تكون غائبة عن أي جهد عربي يهدف إلى ترسيخ قيم الحق والعدالة والتضامن الإعلامي، سعيًا لمستقبل إعلامي عربي يواكب العصر ويحافظ على الهوية العربية الأصيلة.