794
0
الجزائر و غانا يجددان التزامهما بتعزيز الشراكة طويلة الأمد

جدّدت الجزائر وغانا، اليوم الجمعة، التزامهما بتعزيز الشراكة طويلة الأمد.
ماريا لعجال
البلدين وفي بيان مشترك توّج زيارة وزير الخارجية الغاني صامويل أوكودزيتو أبلاكوا إلى الجزائر، بناءً على دعوة من أحمد عطاف، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وتم التأكيد خلال هذه الزيارة التزام الجزائر وغانا المشترك بتعزيز شراكتهما طويلة الأمد ودفع التعاون في القطاعات ذات الأولوية.
وذكر البيان أن السيد رئيس عبد المجيد تبون استقبل الوزير أبلاكوا، الذي نقل له تحيات فخامة الرئيس جون دراماني ماهاما، رئيس جمهورية غانا.
كما عُقدت مباحثات ثنائية بين وزيري الخارجية، تلاها جلسة عمل موسعة. تناولت المناقشات قضايا ثنائية وإقليمية رئيسية تهم الجانبين،أفيما كد الجانبان عزمهما على تعزيز التعاون الثنائي واتفقا على خارطة طريق تشمل إجراءات أولوية، منها :
أ. تكثيف الاتصالات السياسية رفيعة المستوى من خلال تبادل الزيارات بانتظام؛
ب. عقد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الدائمة للتعاون في أكرا قبل نهاية عام 2025، لتحديد وتنفيذ مشاريع تعاون في مجالات مثل التعليم العالي والتكوين المهني، والعدالة، والنقل، والزراعة، والصحة، والصناعة الصيدلانية، والصناعة الزراعية، ومواد البناء؛
ت. إنشاء آلية للتشاور السياسي عبر توقيع مذكرة تفاهم؛
ث. تحديث واستكمال صياغة مسودات الاتفاقيات قيد التفاوض واقتراح أدوات قانونية جديدة لتعزيز إطار التعاون.
وكشف ذات المصدر عن توقيع الوزيران اتفاقية لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من التأشيرة، وناقشا إمكانية توسيع هذا الترتيب ليشمل حاملي جوازات السفر العادية.
ومن جانبه، هنأ الوزير أبلاكوا الجزائر على اختيارها لاستضافة المعرض التجاري الأفريقي (IATF) المقرر من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، معترفاً بأهميته كمنصة لدفع أهداف منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) وتعزيز الإندماج الاقتصادي الأفريقي. وأكد الجانبان أهمية AfCFTA كمحرك أساسي للتحول الهيكلي في أفريقيا، كما أشادت الجزائر بالدور المحوري لغانا كمقر لأمانة AfCFTA
و أكد الوزيران التزامهما بالعمل المتعدد الأطراف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، مشددين على ضرورة تنسيق الاستجابات الأفريقية للتحديات الإقليمية والعالمية،امشددان على مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، وأكدا ضرورة إعطاء الأولوية للحوار والمصالحة والتسويات التفاوضية في حل النزاعات بالقارة.
وحسب المصدر ذاته، وفيما يخص منطقة الساحل، أعرب الوزيران عن قلقهما البالغ إزاء الأزمات الأمنية والإنسانية المستمرة، واتفقا على أن النهج العسكري وحده لا يكفي لمواجهة التحديات المعقدة. ودعوا إلى استراتيجية شاملة تعالج الأسباب الجذرية عبر زيادة الاستثمار في التنمية، والتعليم، والبنية التحتية، وخلق فرص اقتصادية للشباب.
واستعرض الوزيران الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، واتفقا على تعزيز التعاون في مواجهة التطرف العنيف والتطرف وتهريب المخدرات والأسلحة.
اما بخصوص قضية الصحراء الغربية، أكد الطرفان ضرورة إيجاد حل سياسي يستند إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، أعرب الوزيران عن قلقهما إزاء الأعمال العدائية الجارية في غزة، وأكدا دعمهما الثابت لحل الدولتين الذي يكفل للشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولة مستقلة ذات سيادة.
وتابع البيان، أكد الوزيران أيضاً ضرورة إصلاح شامل لمنظومة الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، وفقاً لإعلاني إزولوني وسرت، لضمان تمثيل عادل للدول الأفريقية في الحوكمة العالمية.
وفي الأخير رحب الوزيران بنتائج الزيارة التي تعكس متانة العلاقات الجزائرية-الغانية والتزامهما المشترك بتعزيز التعاون في جميع المجالات، حيث أعرب معالي صموئيل أوكودزيتو أبلاكوا عن تقديره للسلطات الجزائرية على حفاوة الاستقبال والترتيبات الممتازة التي أُعدت لزيارته، كما وجه ذات المسؤول دعوة إلى الوزير عطاف ليقوم بزيارة مقابلة إلى جمهورية غانا في تاريخ يتفق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.