تحت شعار: "على درب الشهيد أحمد زبانة"، وفي إطار التزاماتها الصحية والوطنية، نظّمت الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي، بمناسبة الذكرى الخالدة لاستشهاد البطل أحمد زبانة، قافلتها الوطنية للطب الرياضي، والتي انطلقت من مدينة وهران.
كريمة بندو
وحسب بيان للجمعية، تهدف هذه القافلة إلى الجمع بين الواجب الصحي تجاه الرياضيين والمواطنين، والوفاء لذاكرة الشهداء الذين ضحوا من أجل أن تحيا الجزائر حرة أبية. وقد تميزت التظاهرة بعدة محطات تنظيمية وطبية وتكريمية هامة.
وتم تسخير طاقم طبي متعدد التخصصات لتقديم خدمات طبية مجانية في مجال الطب الرياضي، منها:
تشخيص الإصابات العضلية والمفصلية
تقييم اللياقة البدنية والأداء الرياضي
تقديم الإرشادات الوقائية للممارسين
مرافقة طبية فردية للرياضيين المصابين سابقًا
الفحوصات ستتواصل طيلة الأسبوع الموالي بمقر الجمعية بوهران من الأحد 22 جوان إلى الخميس 26 جوان 2025، من الساعة 09:00 إلى 15:00.
وحملت القافلة بُعدًا وطنيًا مؤثرًا، إذ رُبطت بذكرى استشهاد أول شهيد صعد إلى المقصلة في سبيل استقلال الجزائر، الشهيد أحمد زبانة. وقد حرصت الجمعية على تنظيم هذه المبادرة في جوٍّ يحمل رمزية الوفاء لدماء الشهداء وربط رسالة الطب برسالة الوطن.
---
وحضر القافلة عضو مجلس الأمة، الذي ألقى كلمة أبرز فيها أهمية الجمع بين الصحة والذاكرة الوطنية، وهنّأ الجمعية على جهودها، مسوطر رشيدة، عضو منتخب سابقًا، عبّرت عن اعتزازها بهذا العمل الميداني المميز.
الأسطورة الرياضية بلومي لخضر، الذي تم تكريمه رسميًا من طرف الجمعية تقديرًا لمسيرته الاستثنائية ودوره الوطني، وسط تصفيقات حارة من الحضور.
الأستاذ بن شيحة ناصر، الفاعل الوطني المعروف، عبّر عن تأييده لهذه المبادرات التي تُعيد للرياضة بعدها المجتمعي والوطني.
الأسرة الثورية والمنظمات الوطنية، كانت في مقدمة الحضور، تأكيدًا على وحدة الرسالة بين الماضي والحاضر.
للإشارة، تمثل هذه القافلة نموذجًا حيًّا لالتقاء العمل الصحي بالمبدأ الوطني، حيث لا تنفصل الهوية الصحية عن الهوية التاريخية، وتُؤكد الجمعية الوطنية الجزائرية للطب الرياضي أن الجزائر الجديدة تُبنى بالتكافل، والوفاء، والعلم، والصحة، والتاريخ.