342

0

الجلفة : سكان حي العطري الشرقية بحاسي بحبح ينتفضون ضد العزلة والتهميش

 
دعا سكان حي العطري الشرقية ببلدية حاسي بحبح 50 كلم شمال عاصمة ولاية الجلفة، السلطات المحلية إدراج حيهم ضمن الرزنامة الخاصة بالبرامج التنموية وذلك لفك العزلة عن الحي وإعادة الاعتبار له من جهة وتحسين ظروف ومستوى المعيشة لدى السكان من جهة أخرى.
سفيان سبع
وحسب سكان الحي ومن خلال حديثهم  "لبركة نيوز " أشاروا إلى أن المشكل الأساسي الذي يؤرقهم حاليا هو مشكل الإنارة العمومية التي أصبحت بمثابة هاجس الكثير منهم خاصة في ظل النقص الفادح في التزود بمصابيح الإنارة العمومية التي ترتب عنها حالات السطو والسرقة ليلا خاصة السيارات منها من قبل بعض اللصوص الذين وجدوا في الحي فريسة يكسبون من خلالها قوتهم اليومي.
حيث يطالبون السكان بالتعجيل بتزويد الحي بالإنارة العمومية وتهيئة الطرقات وتزفيتها خاصة مع انتشار الأتربة والأوحال وسط الشارع الذي تحول إلى ما يشبه المسالك الريفية الترابية، كما عبروا عن استيائهم الشديد من خلال الشكوى التي تقدموا بها للسلطات المحلية عدم وصول المياه الصالحة للشرب إلى حنفياتهم منذ أشهر وهو ما أثر سلبا على ظروفهم المعيشية، حيث يضطرون يوميا إلى جلب هذه المادة الحيوية كل حسب إمكانياته، وحسب ممثلي هؤلاء السكان فأكدوا لنا أنهم يعيشون في جفاف تام وهذا رغم الشكاوى العديدة التي قدموها لمختلف المصالح المعنية، حيث يتزود معظمهم عن طريق اقتناء صهاريج المياه من بعض الباعة الخواص بأسعار جد مرتفعة، تتراوح بين 700 و900 دينار للصهريج الواحد، الأمر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية، خاصة وأن العديد منهم من البطالين والفئة المعوزة، وأكدوا كذلك أنهم يجهلون مصادر مياه الصهاريج التي يستعملونها يوميا، وهوما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم.
وما زاد الطينة بلة تدهور المحيط جراء الرمي العشوائي للنفايات المنزلية التي، وهذا عبر أرجاء حيهم، من جهتهم سكان الحي اشتكوا الوضع المقرف والروائح الكريهة المنبعثة من أماكن رمي القمامات التي لا تحظى بالتنظيف على حد تعبيرهم من طرف عمال النظافة بقدر ما يقومون بحمل القمامات بطريقة شكلية لا تفي بالغرض المطلوب، وتبقى ممرات وأزقة الحي دون تهيئة حضرية، وما زاد من قلقهم هو ظهور بعض الحشرات المزعجة والسامة كالناموس والعقارب والتي أودت بحياة العديد من أرواح أبناء المنطقة خلال السنوات الفارطة.
 ولم تتوقف مشاكل حي العطري الشرقية عند هذا الحد، بل تعدته إلى اهتراء شبكات تصريف شبكات المياه، فقد أوضح البعض منهم أن هذه القنوات أصبحت مصدرا للروائح الكريهة مما حوّل حياتهم إلى جحيم وهم متخوفون من كارثة صحية.
  ناهيك عن غياب مرافق الترفيه والتسلية  وكذا المرافق الرياضية مما جعل الأطفال والشباب يحرمون من مثل هذه المرافق التي تعد ضرورية في وقتنا الحالي،  على الرغم من الشكاوى المتكررة والمراسلات العديدة إلا أنها لم تجدي نفعا أمام صمت السلطات المحلية
وفي ظل هذه الظروف المتواصلة وأمام هذه الوضعية يناشد سكان حي العطري الجهة الشرقية السلطات المحلية التكفل بانشغالاتهم المطروحة وإعادة تصليح شبكة المياه وتزويد الحي بالإنارة العمومية ورفع الغبن عن العديد من العائلات وهذا بتسطير برامج تنموية لحيهم تريحهم من عناء الظروف الصعبة التي يعانون منها خاصة مع قرب فصل الشتاء. 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services