أدانت الجامعة العربية أمس الثلاثاء، "الجرائم المروعة" المرتكبة بحق المدنيين في الفاشر السودانية"'.
كريمة بندو
وتتعرض الفاشر لحصار من "قوات الدعم السريع" منذ فترة طويلة، مشددة على ان الوضع الراهن يهدد استقرار السودان ووحدته الإقليمية والسلم والاستقرار الإقليميين.
وبعد يوم من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، لتجنيبها مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد قوات "الدعم السريع", دعت الجامعة العربية في بيان لها، إلى تقديم جميع المسؤولين عن "الانتهاكات" بالفاشر إلى المحاكمة".
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين بمدينة الفاشر، بينها "إعدامات ميدانية" واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، لمدينة الفاشر التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام.
وأفادت الجامعة العربية، في بيانها، بأنها "تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في الفاشر بعد قرار القوات المسلحة الانسحاب منها، وما تتناقله وسائل الاعلام من تقارير أممية، وإعلامية حول جرائم مروعة ترتكب في حق المدنيين العالقين في مدينة الفاشر".
وأدانت الجامعة العربية بـ"بأقصى العبارات الجرائم ضد المدنيين الأبرياء والعزل من الشيوخ والنساء والأطفال"، داعية إلى "الوقف الكامل للأعمال القتالية في هذه المدينة، التي تتعرض لحصار من قوات الدعم السريع" منذ فترة طويلة.
وجددت الجامعة العربية دعوتها "لحماية المدنيين والسماح لمن يرغب بمغادرتها دون عوائق، ونفاذ المساعدات الانسانية إلى الفاشر وما حولها، وتقديم جميع المسؤولين عن أي انتهاكات إلى المحاكمة".
ودعت الجامعة العربية إلى "ضرورة تنسيق جميع الجهود لتفعيل الضغوط الإيجابية لوضع حد لأعمال العنف غير المسبوقة، والعمل بكل قوة من أجل استعادة السلم والاستقرار في البلاد".
وفي وقت سابق، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح "بممر آمن" يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور "الدعم السريع" بقتل ألفي مدني في الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر الجاري.