522
0
الفنان و الثورة التحريرية..... ذاكرة أمة و هوية وطن

في اطار احياء الذاكرة الوطنية من خلال تسليط الضوء على رموز الثورة وأبطالها من أبناء الشعب ، نظمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أمسية اليوم الخميس بمقرها الرسمي بدار عبد اللطيف ، ندوة فنية تاريخية تكريما للفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني تحت عنوان "الفنان و الثورة التحريرية" من تقديم الفنان الجزائري حميد رابية، بحضور وجوه فنية معروفة .
شيماء منصور بوناب
في كلمة له بالمناسبة أشار عبد القادر بن دعماش المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي إلى دور الفرقة الفنية لجبهة التحرير في الدفاع عن الوطن و إيصال صوت شعبه لما بعد الحدود استجابة لرغبة المناضلين و المجاهدين في الجبهة الذين أيقنوا أهمية اشراك كل الفئات المجتمعية في النضال الثوري كل و مقامه و ووسيلته التي تنوعت بين الكفاح السياسي و المسلح و حتى الفني الإبداعي الذي يعكس نظرة المجتمع الجزائري تجاه الاستعمار الفرنسي .
منوها بتوصيات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أولى في خطاباته الأهمية للجوانب الثقافية الفنية والتاريخية التي تمجد الاصالة الجزائرية و تخلد بطولات شعب ضحى من أجل الحرية و الديمقراطية، وتم تدوين أهم المواقف و المحطات التاريخية للفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني في كتاب يتم العودة اليه كمرجع تاريخي موثوق يلخص مجمل الأعمال الفنية و التاريخية للفرقة التي سيعرف كتابها النور في الأسابيع القليلة المقبلة.
من جهته أشار الفنان حميد رابية في مداخلته للعمل السري الاستراتيجي للفرقة الفنية التي كانت تناضل تحت تأطير و لواء جبهة التحرير الوطني حتى يوم الاستقلال و الشباب في خمسة جويلية 1962، موجهة بذلك نشاطاتها للدول الشقيقة و العربية قصد تبليغ الرسالة التحررية و زيادة الالتفاف العام حول القضية الجزائرية التي اتخذت من منطلق الفن المسرحي و الأناشيد الثورية فرصة للتعبير عن رأي الشعب الجزائري و مصيره في الحبكة الاستعمارية.
وعن الإسهامات المسرحية الفنية لفرقة جبهة التحرير في فترة 1958 و 1962 عرّج ذات المتحدث لدور الجولات الفنية الخارجية التي قادتها الفرقة نحو البلدان الشقيقة أو في الحدود الشرقية أو الغربية ، والتي جعلت الحركة الدبلوماسية للثورة التحريرية تأخذ مجرى آخر ساهم في بناء القوة العامة الشعبية من داخل و خارج الوطن .
من جانب آخر أقيم معرض فني تاريخي يضم قرابة عشرين صورة لأهم الوجوه الفنية المعروفة الخاصة بالمسرح الوطني و الفرقة الفنية لجبهة التحرير تخليدا لإسهاماتهم الفنية و التاريخية في استرجاع الهوية الوطنية برسالة نبيلة مسقطها الفن و المسرح.