567
0
الفخار التقليدي... مكسب للحفاظ على الهوية و الموروث الثقافي الجزائري.

استكمالا لفعاليات معرض الحرف و الصناعات التقليدية بقصر رياس البحر، نظم القصر أمسية اليوم السبت ورشة لصناعة الفخار التقليدي من تقديم الحرفية شريفة بو جمال في إطارتعزيزالمبادرات الفنية و التقليدية للحفاظ على الهوية الوطنية و الموروث الثقافي الجزائري.
شيماء منصور بوناب
و في تصريحات أدلت بها لجريدة بركة نيوز، أشادت الحرفية شريفة بو جمال بقيمة العمل اليدوي في صناعة الفخار بالطريقة التقليدية التي تعتمد فيها منذ قرابة ثلاثين سنة على بعض الأحجار و المواد الأولية البدائية التي ميزت أعمالها بلمسات و ألوان خاصة يتمحور أغلبها بين الأحمر و الأسود قصد الحفاظ على الهوية الوطنية التي تمتاز بها أدوات المطبخ الجزائر.
وعن عملية الصنع تشير الحرفية لكونها لاتزال تنتهج الطريقة التقليدية الأولى في صناعة الأواني الفخارية و مقتنيات المنزل ،انطلاقا من إحضار الطين و تشكيله يدويا بأدوات بسيطة و طبيعية تراعي فيها اختيار نوعية جيدة من الخشب التي تختاره شخصيا أثناء تنقلها بين الغابات لتأخذ منه وسيلة لتسخين الفخار و صنعه.
اما من ناحية الصعوبات أشارت شريفة بو جمال إلى المواد الأولية التي تجد صعوبة في احضارها نظرا لسنها الذي يقف عائقا أمام الظروف البيئية خاصة في فصل الشتاء الذي يجعل صناعة الأواني الفخارية تتوقف لفترة معينة نتيجة تلف الخشب و صعوبة انتشال الطين، يضاف اليها افتقارها لأبسط الأدوات التي تسهل عملية صنع الفخار خاصة الفرن الذي يمكن الحرفي من انتاج مواده في قالب فني متقن.
و تابعت مضيفة بخصوص المعارض التي ترتكز على الجانب الترويجي و الاشهاري لمنتجاتها على حساب البيع أو الإستفادة المادية نظرا لحجم الوقت المخصصة لها، أن مدة يوم لا يساعد الحرفي على بيع منتجاته التي اخذت منه وقت طويل و جهد كبير.