77
0
البويرة:الرياضة الترفيهية من فضاء للمتعة إلى رافد للتنمية المستدامة

نظم معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بجامعة البويرة الملتقى الوطني العلمي حول الرياضة الترفيهية، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات الوطنية.
قسم التحرير
شكلت هذه التظاهرة الأكاديمية فضاءً لتبادل الأفكار والخبرات العلمية، ومناسبة لمناقشة واقع وآفاق هذا المجال الحيوي.
وقد أكد المشاركون على أن الرياضة الترفيهية لم تعد نشاطاً هامشياً يقتصر على المتعة والفراغ، بل أضحت اليوم وسيلة فعالة لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية، وتفعيل قيم التربية، الانسجام الاجتماعي، والانتماء الثقافي، فضلاً عن دورها في تكوين مجتمع متوازن وأكثر وعياً بأهمية النشاط البدني في الحياة اليومية.
وتنبع أهمية هذا الملتقى من كونه مبادرة علمية وأكاديمية تهدف إلى بعث الرياضة الترفيهية كخيار استراتيجي للمجتمع، باعتبارها أداة راحة وتوازن من جهة، ومورداً اقتصادياً واعداً من جهة أخرى. فالرياضة الترفيهية، بما تحمله من أبعاد سياحية وبيئية وثقافية، تمثل مجالاً خصباً للاستثمار في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الحركة السياحية والاقتصاد المحلي، خاصة في ظل الرهانات الوطنية لتنويع مصادر الدخل.
وفي هذا السياق، أوضح مدير المعهد فاتح مزاري أن الملتقى كان فرصة ثمينة لتبادل المعارف والتجارب بين الباحثين والمهنيين، ومجالاً رحباً لمناقشة سبل تطوير الرياضة الترفيهية في خدمة المجتمع وترقية الصحة العمومية.
و يقول البروفيسور مزاري "إن نوعية المداخلات والنقاشات التي شهدناها طوال الفعاليات تعكس المستوى الرفيع للبحث العلمي بجامعاتنا، وتعزز مكانة الرياضة كعامل أساسي للتوازن النفسي والجسدي."
كما عبر مدير المعهد عن اعتزازه بالجهود المشتركة التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث العلمي المميز، مثمناً مشاركة الأساتذة والباحثين والطلبة وأعضاء اللجان التنظيمية والعلمية، إلى جانب الشركاء والداعمين الذين منحوا للملتقى قيمته العلمية والتنظيمية.
واختتمت فعاليات الملتقى بالتوصية بضرورة إدماج الرياضة الترفيهية ضمن السياسات العمومية كرافد للتنمية المستدامة، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال لتأطير ممارستها وتوسيع مجالاتها في الوسطين الجامعي والمجتمعي.

