442
1
الإتحادية الوطنية للمجتمع المدني ترافق مشروع بناء الجزائر الجديدة
رؤية استراتجية استشرافية تعزز المكاسب و تواصل الإصلاحات
أكد رئيس الإتحادية الوطنية للمجتمع المدني طاهر شيحة، أن المجتمع المدني متمسك بالتزامه بعهد مشروع الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال تعزيز الأدوار المجتمعية والمسؤوليات التي تساهم في بناء الامة بقيادة شبابية مستمدة من القاعدة الشعبية الوطنية.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية الخاصة ب" مسار الإصلاحات ... جزائر المكاسب و الإنجازات "، أفاد شيحة أن الإتحادية منذ بداية عهد رئيس الجمهورية وهي تسعى لتطبيق البرنامج التنموي للجزائرالجديدة رغم الارهاصات و العراقيل التي شهدها المجتمع على غرار أزمة كورونا التي تجاوزتها الجزائر بفضل الإرادة السياسية .
واضاف مشيرا لدور استقطاب النخب والمشرفين في ترقية و أخلقة الحياة التي تؤسس لدولة مؤسساتية تساعد على استعادة ثقة المواطنين بالمسؤولين وفي ذلك تجسيد لقوة الدبلوماسية السياسية التي تركز على معالم تقوية الجبهة الداخلية الوطنية .
وبخصوص دور الجزائر في دعم القضايا العادلة في العالم شدد رئيس الإتحادية على المرافعة الدائمة تجاه القضية الفلسطينية إلى غاية استرجاع فلسطين سيادتها الكاملة، بجانب مناصرة الشعب الصحراوي وكل قضايا تصفية الإستعمار نظرا لكون الجزائر طرف حل يشارك ويناهض من أجل تحقيق الأمن والسلم.
مداخلات تثمن الإصلاحات وتحدد الإنجازات
انطلق البروفيسور عطاء الله بشار مداخلته حول الإصلاحات السياسية بمقولة مالك بني نبي " عندما يكون المستهدف وطنا يكون الصمت تطواطأ والحياد خيانة" ، مؤكدا على ضوئها أنه لايمكن اقامة حكم راشد بدون معالم الديمقراطية الحقيقية لدولة القانون التي تشجع على التعددية وتضمن الرقابة الشعبية.
ولفت الإنتباه لدور الهبة الشعبية في بداية سنة2019في رد مكانة الجزائر والنهوض بها بإصلاحات راقية تعكس قوة الرأي العام في تسيير الواقع الإجتماعي للوطن، انطلاقا من الوعي الشعبي بأهمية الإنتخابات التي حافظت على وحدة الشعب الجزائري الذي يقف على مرافقته مؤسسة الجيش الوطني الشعبي.
ومن الجانب الإقتصادي ركز البروفيسور مراد كواشي على النتائج المحققة في مجال الإقتصاد والتنمية والتي سجلت مؤشراتها نمو ملحوظ قدر ب 4% رغم أن خزينة الدولة عرفت سنة2019 فراغ كبير استطاعت الجزائر تجاوزه بعد القضاء على المديونية تماما.
ومن بين المؤشرات الخضراء للإصلاحات التي عرفتها الجزائر أيضا، أشار ذات المتحدث لعملية ترشيد الإستراد وما جاورها من سن عدة قوانين لتحسين مناخ الأعمال الذي عزز عمليات تطوير قطاع الطاقة الذي حصدت فيه الجزائر المرتبة الثانية في توريد اللاتحاد الأوروبي بالغاز بعد النرويج.
يضاف إليها أن الجزائر اصبحت أكبر مصدر للغاز المسيل في إفريقيا بعد الإكتشافات المحققة في مجال الطاقة والمقدرة ب 16اكتشاف حتى السنة الماضية ، وهو الأمر الذي جعل مؤسسة سونطراك من بين أهم المؤسسات الإقتصادية في العالم.
وحسب ما أفاده أيضا ، تمكنت الجزائر من رفع حجم إنتاج القطاع الفلاحي باعتباره اكبر مساهم في تنمية الإقتصاد الوطني بعد اعتماد سياسة التوجه نحو الزراعات الصحراوية الاستراتيجية.
وفي السياق القانوني شدد البروفيسور منير قتال أن الجزائر بفضل اصلاحات الدستور التوافقي تمكنت من تغطية كل طموحات الشعب بعد عمليات التصفية الشاملة لك الإنتهاكات التي أستحدث على إثرها عدة مؤسسات دستورية للاستفتاء والإستشارة .
وفي كلمة ختامية للبروفسور موسى بودهان ، ثمن مخرجات الإصلاحات التي عرفتها الجزائر بفضل حنكتها السياسية واستراتجيتها الواعدة والإستشرافية التي جاءت تبعة للدستور الجديد الذي حضي بأكثر من خمسة آلاف استشارة تفصل وتحدد قوانينه ونصوصه خدمة للوطن والصالح العام.