86
0
الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين يحيي عيد المهندس الزراعي العربي

يُحيي الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بالجزائر، إلى جانب زملائه في الوطن العربي، في التاسع من سبتمبر العيد السنوي للمهندس الزراعي العربي، الذي أُقرّ سنة 1982 بعد تأسيس اتحاد المهندسين الزراعيين العرب العام 1968، ويُعدّ محطةً سنوية لتكريم روّاد المهنة، واستحضار دورها المحوري في نهضة الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وفي بيان له، توجه الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بهذه المناسبة، بخالص الشكر والعرفان إلى السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على ما يوليه من اهتمام بالغ بانشغالات المهندسين الزراعيين، وحرصه الدائم على تعزيز دورهم في خدمة الفلاحة ببلادنا، بما يشكّل حافزاً قوياً لمواصلة العطاء والإبداع. كما يفخر المهندسون الزراعيون الجزائريون، إلى جانب إخوانهم في الوطن العربي، بمساهماتهم الفاعلة في جميع الأنشطة والبرامج والفعاليات الزراعية الاستراتيجية وضمان نجاحها، باعتبارهم شريكاً أساسياً في مستقبل القطاع الزراعي وحلقة محورية في تحقيق التنمية المستدامة.
وفي ذات المصدر، أكد الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين التزامه الدائم بمواصلة المساهمة في إنجاح وتطوير البرامج والزراعات الاستراتيجية المبرمجة من طرف الدولة، بما يعكس حضوره الميداني وحرصه على دعم الفلاحة والأمن الغذائي.
إن المهندسين الزراعيين في الجزائر، وإلى جانب إخوتهم في الوطن العربي، سيظلون أوفياء لرسالتهم النبيلة في خدمة التنمية الزراعية، وإدراك أن الزراعة وصناعة الغذاء هي الركيزة الأساسية للأمن القومي والغذائي العربي.
وأضاف بيان الاتحاد أنه على الرغم من أن هذا العيد يأتي في ظل ظروف دقيقة تمر بها منطقتنا العربية، بفعل التغيرات المناخية الحادة، وشح الموارد المائية، وتفاقم آثار الجفاف وحرائق الغابات، إضافة إلى الأزمات الدولية التي انعكست على أسعار الغذاء والأسمدة في الأسواق العالمية.
وجدد الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بالجزائر بهاته المناسبة، دعوته لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بضرورة :
1-تمكين المهندسين الزراعيين من "قانون ينظم المهنة" ضمن إطار مجلس وطني للمهندسين الزراعيين، على غرار ما هو معمول به في أغلب البلدان العربية ودراسة المشروع الذي أقترح من طرف الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين في وقت سابق لاعتماده من طرف الحكومة .
2-تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 21-217 المؤرخ في 20 مايو 2021، المحدد لشروط وكيفيات ممارسة أنشطة الدراسات والاستشارات في ميادين الفلاحة والتنمية الريفية والغابات ، الصادر منذ ازيد منّذ أربع سنوات والإسراع في الافراج عن نصوصه التطبيقية مما سيسهم حتما في مرافقة الاستثمارات الفلاحية الواعدة .
3-توفير الظروف الملائمة للشباب المهندسين الزراعيين للإبداع والابتكار والاستثمار، وتسهيل ولوجهم إلى عالم المقاولات الزراعية والصناعات الغذائية، مع ضمان الدعم اللازم لهم.
4-تعزيز التفاعل الإيجابي لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والهيئات تحت الوصاية مع اهتمامات ومقترحات المهندسين الزراعيين وإشراكهم في صياغة السياسات والاستراتيجيات القطاعية.
5-تشجيع البحث العلمي الزراعي وتطوير الشراكات بين الجامعات ومراكز البحوث وخلق فرص للتكوين المستمر للمهندسين والاطارات التابعة للقطاع .
6-إرساء تقليد سنوي لتكريم المهندسين الزراعيين في عيدهم، ولاسيما المتميزين في مجالات التسيير والإنتاج والابتكار، تقديراً لعطائهم وتحفيزاً للأجيال الصاعدة.
7-إعداد واقتراح مشروع المجلس الأعلى للأمن الغذائي باعتباره خطوة استراتيجية لتحقيق الاستقرار والسيادة الغذائية للبلاد.
وجاء في ذات المصدر، "يتوجه الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بتحية تقدير واعتزاز إلى كافة المهندسين الزراعيين العاملين في القطاعين العام والخاص، على ما يبذلونه من جهود في تطوير المهنة والقطاع الزراعي، بمشاركتهم واسهاماتهم في تنظيم المعارض، والحملات التوعوية، وحضورهم المتميز في الفعاليات الوطنية والدولية، واشرافهم على مختلف برامج التدريب الميداني والنظري ومرافقة الفلاحين".
كما أشاد بدور المهندسين رواد الصناعات الغذائية و الفلاحية ، ومنتجي الأسمدة والادوية الفلاحية وموزعيها ،ومسيري المزارع النموذجية ،والخبراء ومكاتب الدراسات وغيرهم من الناشطين في شتى مجالات الفلاحة والذين يشكّلون بحق مفخرة للمهنة ويستحقون كل رعاية واهتمام.
كما أكد الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، التزامه الراسخ بالارتقاء والحفاظ على مكانة المهندس الزراعي، وتعزيز دوره المحوري في التنمية المستدامة، خدمةً للوطن، وإسهاماً في تحقيق الأمن الغذائي.
وجدد الغتحاد في بيانه، عزم المهندسين الزراعيين، أفراداً واتحاداً، على مواصلة أداء رسالتهم النبيلة بكل تفانٍ وإخلاص، باعتبارهم جنوداً أوفياء لصناعة الغذاء وحماةً للأمن الغذائي الوطني، حريصين على تقديم كل أشكال الدعم والخبرة والمعرفة لخدمة الجزائر وضمان غذائها وسيادتها.
كريمة بندو