دخل "أسطول الحرية" مرحلة حرجة من رحلته الإنسانية نحو شواطئ غزة، بعد أن أصبح على بعد أقل من 100 كيلومتر من القطاع المحاصر، في ظل حالة طوارئ أعلنتها جميع السفن المشاركة نتيجة اقتراب بوارج الإحتلال ومحاصرتها لسفينتي "دير ياسين" و"ألما".

ضياء الدين سعداوي

وشهدت الساعات الأخيرة تصعيداً خطيراً، حيث لجأت قوات الإحتلال إلى التشويش على وسائل الإتصال وكاميرات المراقبة، موازاة مع بث رسائل تهديدية عبر أجهزة اللاسلكي، محذرة من أن مواصلة الإبحار ستعتبر "انتهاكاً" يعرض المشاركين للإعتقال والمعاملة وفق أساليبها المعتادة. كما ترافقت التهديدات ببث مواد دعائية مرتبطة بأحداث السابع من أكتوبر.

من على متن سفينة "دير ياسين"، أكد وائل نوار، عضو هيئة التسيير العالمي، أن الأسطول يحمل مساعدات إنسانية من أدوية وحليب أطفال، قائلاً: "نحن نتقدم في مهمة إنسانية مشروعة تهدف إلى كسر الحصار غير القانوني عن غزة. اعتراضنا جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الإحتلال، ونحن نطالب بإخلاء البحر وإفساح المجال لسفننا تحت حماية القانون الدولي."

تقدم الأسطول نحو شواطئ غزة، رغم المخاطر المحدقة، يمثل لحظة مفصلية في الجهود الدولية لكسر الحصار المستمر منذ أكثر من 18 عاماً، وسط ترقب شديد لمآلات هذا التحرك الإنساني الذي يحظى بدعم واسع من الشعوب ومنظمات دولية.