30
0
الإحتلال الصهيوني يستعين بعناصر استيطانية ارهابية لتنفيذ جرائم حرب في غزة

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: "إنّ دولة الإبادة الإسرائيلية تجنّد عناصر ميليشيات المستوطنين الاسرائيليين الإرهابية في الضفة المحتلة لارتكاب عمليات هدم مدفوعة الاجر لمنازل أهلنا في غزة، وتُحَوِّل الجرافات إلى أدوات أيديولوجية بقدر ما هي آلات من حديد".
كريمة بندو
مضيفا "هؤلاء ليسوا جنود ولا مهندسين، بل الصورة العارية لأكثر أوجه المشروع الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي وحشية وكراهية، والمرآة الأكثر صدقاً لحقيقة قيم المجتمع الإسرائيلي."
وأوضح دلياني أن تجنيد عناصر ارهابية اعضاء في مليشيات متطرفة لتنفيذ جرائم حرب نيابة عن جيش نظامي هو جزء من مسار استعماري طويل اعتمد عبر التاريخ على تسخير أكثر الفئات تطرّفاً لإتمام الجرائم التي يتردّد الجيش النظامي في تنفيذها.
وأكد دلياني أنه "كما اعتمد نظام الفصل العنصري البائد في جنوب أفريقيا على وحدات مليشيات كوماندوز متشددة لفرض التطهير العرقي، وكما سلّحت الأنظمة الفاشية في أوروبا ميليشياتها العقائدية لتسريع جرائم التطهير العرقي وتدمير المدن، فإن دولة الاحتلال الابادية تعيد إنتاج الأسلوب ذاته عبر إطلاق يد المستوطنين المستعمرين في الضفة المحتلة لهدم منازل النازحين قسراً لمنع عودتهم إلى منازلهم في غزة".
وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح "أن غزة اليوم تشكّل شاهداً دامغاً على قاعدة تاريخية مريرة: كل نظام يتبنى منطق الإبادة يستدعي أكثر ميليشياته تطرّفاً ليخطّ بدماء الأبرياء صفحات لن تُمحى من ذاكرة الإنسانية".