أعلنت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، عن تصاعد محاولات الاحتلال الصهيوني دفع غزة نحو المجاعة الكارثية, في سياق سياسة ممنهجة تشكل امتدادا لحرب الإبادة الجماعية المفتوحة التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ ما يزيد عن 650 يوما, والتي تستهدف الإنسان والمكان والمجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته.

 

 

وأكدت الهيئة الدولية في بيان لها أنه: " بات واضحا أن أهداف الاحتلال لا تقتصر على الاستهداف المتعمد للمدنيين والتدمير العسكري للقطاع والإبادة الجسدية والتجويع والتعطيش ونشر الأمراض, بل تشمل أيضا محاولة تفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتعزيز الفوضى ودفع القطاع نحو الانهيار".

 

وأوضحت الهيئة أن الاحتلال الصهيوني يستمر في تعميق الأزمات الإنسانية في قطاع غزة, عبر فرض الحصار وإغلاق المعابر, وخاصة الإغلاق الأخير منذ 2 مارس 2025, ومنع دخول الغذاء والماء والوقود والدواء والمساعدات الإنسانية, ما تسبب بمجاعة حقيقية و كارثية لكل سكان القطاع.

 

وقالت أن الاحتلال يستمر في التحكم في كميات ونوعيات المساعدات الواردة وغير الكافية والسماح أحيانا بدخول مواد مشبوهة أو غير صالحة, الأمر الذي يهدد الصحة العامة, بالإضافة إلى التدمير المتعمد للمقومات الاقتصادية والزراعية والخدماتية والبنية التحتية.

 

وكشفت "حشد" في بيانها أن المعطيات والمؤشرات الميدانية توضح أن غزة تعيش اليوم في مرحلة الانهيار في ظل تفاقم المجاعة وغياب الحد الأدنى من مقومات البقاء, محملة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية لممارساته وسياساته الاستعمارية الإجرامية والعنصرية التي تندرج ضمن جرائم الإبادة الجماعية.