مواصلة لمشروع الذاكرة الجوارية الذي أطلقه قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية بالشراكة مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، تم صبيحة اليوم السبت تدشين جدارية "ذاكرة مكان" بشارع ميلوز بالجزائر الوسطى الشاهدة على أحداث النضال الثوري للأخوين المناضلين الراحلين مراد ومجيد بوقشورة، وذلك في اطار احياء اليوم الوطني للذاكرة المصادف للثامن ماي من كل سنة تخليدا للحس الثوري والذاكرة الوطنية. 

شيماء منصور بوناب 

وفي كلمة له بالمناسبة أكد القائد العام لقدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية مصطفى سعدون على استراتجية مشروع الذاكرة الجوارية الذي يهدف للتعريف بالمحطات التاريخية الكبرى في الثورة الجزائرية التي ترتبط احداثها بمعالم أثرية كبرى  تستدعي تخليدها في كتاب التاريخ رمزا لهويتها و تعزيزا لما قدمه أبناؤها. مشيرا بذلك  للبرنامج المتوازن الذي نضمه قدماء الكشافة في إطار الحفاظ على الذاكرة الجماعية ببصمتها و مرجعيتها التاريخية التي تربط جيل الأحفاد ببطولات الأجداد في الملحمة الجزائرية. 
من جهته أيضا أشار ابن المناضل مراد بوقشورة لرمزية الذكرى التي تعكس التزامات عائلته تجاه القضية الجزائرية، التي اتخذت من منزل بوقشورة محل تاريخي يربط القادة الكبار للثورة التحريرية بشخصيات الحركة الوطنية بما فيهم اللقاءات السرية لإجتماع اللجنة الستة، مؤكدا على أهمية التذكير و البحث في التاريخ بالنسبة لجيل اليوم الذي أصبح بحاجة ماسة للعودة لهويته وتاريخه الذي يتعرض لتحريفات لا تمد بصلة بمرجعيته الأصلية. 
في الختام، ركز سليم بوقشورة ابن المناضل الراحل مجيد، على استمرارية عمل الأسرة من ورشة صناعة الجلود منذ 1952 كونها المنطلق الفعلي للعمليات الثورية والنضالية التي تشهد تمسك عائلة بوقشورة بالحس الثوري الجزائري منذ1940.