224
0
العربي بن مهيدي…أبرز عضماء الثورة الذي نال الإعتراف بالشجاعة من جنيرالات فرنسا

ولد محمد العربي بن مهيدي سنة 1923 بدوار الكوامي بناحية عين مليلة التابعة لولاية ام البواقي .ويعتبر البن الثاني لعائلة محافظة و متكونة من 3 بنات و ولدين. دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية .ثم انتقل الى باتنة لمواصلة تعليمه ثم عاد الى مدينة بسكرة اين انتقلت اسرته للعيش . بعدها تابع دراسته في قسم الاعداد للالتحاق بمدرسة قسنطينة ثم انضم في صفوف الكشافة الإسلامية “فوج الرجاء” ببسكرة .
نزيهة سعودي
التزم العربي بن مهيدي بواجباته الدينية و الوطنية كما كان محبا للفن و المسرح و الموسيقى خاصة الأندلسية إضافة الى شغفه بمتابعة الأفلام الحربية الثورية لقب ب “زاباتا” الذي كان اسما سريا له قبل اندلاع الثورة .و أحب كرة القدم و كان احد المدافعين الأساسيين في الفريق الاتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي انشاته الحركة الوطنية .وكان يستعمل الأساليب العصرية و الحديثة لخدمة الجزائر.
كان رمز الرجل المحب لوطنه ويلتزم بمبادئ دينه وينظر الى المستقبل ويفكر في كيفية بنائه. له روح قوية في التنظيم و حسن الخلق.
تميزه بالفكر التحرري
ارهب العربي بن مهيدي المستعمر الفرنسي و تمكن من كتابة تاريخ مشرف له و لوطنه وامته العربية الإسلامية و لكل الشعوب التي ناضلت من أجل الاستقلال . كما يعد البطل الذي أرعب قاتله سفاح فرنسا “الجينرال بول اوساريس” الذي نفذ حكم الإعدام بحق العربي بن مهيدي شنقا بيده.
بقاء وطنه تحت نير الاستعمار جعله لا يتذوق طعم أي انجاز و استفزته مجازر 8 ماي فقرر الإلتحاق بالنشاط السياسي عن طريق حزب الشعب وعمره لا يتعدى 20 عام ثم عين مسؤول الجناح العسكري بسطيف .كما عين نائبا لرئيس اركان الجناح العسكري لمنطقة الشرق الجزائري.
مسيرته النضالية ضد المستعمر
اعتقل بعد خروجه مع أعضاء حزب الشعب في مظاهرات للمطالبة بالاستقلال و اطلق سراحه بعد 21 عام .شارك رفقة 5شباب في تأسيس اللجنة الثورة للوحدة و العمل .ثم شارك في المجموعة 22 التاريخية التي حضرت لانطلاقة الثورة التحريرية. كما انظم الى المجموعة ال6 لصياغة بيان اول نوفمبر.
وفي 1956 عين قائدا لمنطقة الغرب الجزائري وبعد اتصالات عديدة بينه وبين كريم بلقاسم وعبان رمضان انعقد مؤتمر الصومام التاريخي من خلاله تم تقييم المرحلة الأولى من الكفاح المسلح و دراسة استراتيجية جديدة للثورة.
اعتقال العربي بن مهيدي وصموده رغم التعذيب
سنة 1957 تم القبض على العربي بن مهيدي من طرف فرقة المظلين الفرنسيين بالعاصمة ورغم الأساليب الجهنمية التي استعملت ضده الا انه أبى أن يبوح بأسرار الثورة وهذا ما عجل قرار اغتياله من طرف الحكومة الفرنسية بعد تعرضه لأنواع من التعذيب. هنا اعترف الجنرال الفرنسي “مارسيال بيجار” بشجاعة محمد العربي قائلا “لو كان لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم” .و في 1957 فقدت الجزائر احد عظماء الثورة التحريرية.
أشهر أقوال العربي بن مهيدي
_”القوا بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب”
_” انكم ستهزمون لأنكم تريدون وقف عجلة التاريخ. و اننا سننتصر لأننا نمثل المستقبل الزاهر”
_”ان انا عشت بعد الاستقلال فسأنجب لك الكثير من الأبناء و ان انا مت يا امي فالجزائريون هم كلهم ابناؤك”