116

0

الجمعية الولائية لرعاية الطفولة للوادي..رعاية شاملة وبرامج متكاملة

الجمعية الولائية لرعاية الطفولة لولاية الوادي من أوائل الجمعيات التي تأسست مع بداية مرحلة التعددية في الجزائر، أي في مطلع التسعينات من القرن الماضي،تخصصت في رعاية الطفولة وتنوعت نشاطاتها وبرامجها حسب متطلبات هذه الفئة،وهي اليوم تتواجد في مختلف دوائر وبلديات الولاية.

زهور بن عياد

تعود ظروف التأسيس حسب ما أكده لنا رئيس الجمعية منصور منصور قائلا” لتلك المرحلة التي شهدت فيها الجزائر وضعية أمنية صعبة نتج عنها عدة تحولات إجتماعية وسياسية، مما جعل الغيورين على الوطن يسعون بشتى الطرق والوسائل لإستقطاب فئة الأطفال والتكفل بهم من خلال هذه الجمعية التي حصلت على الإعتماد في أوت 1992″.

ترقية الطفولة وحمايتها

ولتنظيم عملها  تتفرع  الجمعية الولائية لرعاية الطفولة لولاية الوادي إلى عدة لجان منها،لجنة البرمجة والمتابعة ولجنة النشاط الثقافي والرياضي ولجنة رياض الأطفال ولجنة الإنضباط،وغيرها التي تتحدد مهامها ونشاطاتها وفق طبيعتها.

 

تسعى الجمعية لترقية وحماية الطفولة ورعايتها على جميع المستويات الفكرية والبدنية والتربوية، والعمل على توعية المجتمع من خلال التنسيق بين كل الشرائح والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة التي تهتم بهذه الفيئة.

كما أن إكتشاف المواهب وروح الإبتكار والإبداع من أهداف الجمعية حيث تعمل لصقلها وتنميتها وتوجيههاعن طريق تكوين نوادي وورشات محتلفة للأطفال كالنادي الأدبي وورشات الرسم والمسرح،ونادي إعادة تدوير النفايات، وغيرها من الأنشطة الفكرية واليدوية وذلك بهدف ملأ الفراغ لدى الأطفال وتحييدهم عن الآفات الإجتماعية.

نشاطات متنوعة ومبادرات مشجعة  

تتنوع نشاطات الجمعية وتتعدد، وقد عمدت منذ تأسيسها لإحتواء فئة الطفولة ورعايتها من خلا النشاطات في مختلف المجالات.

وبالإضافة إلى النوادي الفكرية والورشات اليدوية،  يتم تنظيم ندوات وملتقيات ومهرجانات خاصة بالطفولة وكذا مسابقات وخرجات وجولات ومخيمات صيفية للأطفال، ومشاركات في مختلف الفعاليات سواء على المستوى المحلي او المستوى الوطني.

ومنذ سنة 1996 عكفت الجمعية وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة

للطفولة  “اليونيسيف” على تنظيم “ربيع الطفولة”، وفيما يخص المخيمات  الصيفية تعمل الجمعية بالتنسيق مديرية الشباب والرياضة على تنظييم مخيمات صيفية لمختلف ولايات الوطن ولا سيما الساحلية منها، وهي رحلات ترفيهية وسياحية وتربوية  لفائدة الأطفال.

وإبتداءا من سنة 2011 أطلقت الجمعية مبادرة “قافلة الأمل الأولى” تتمثل في مخيم صيفي بولاية مستغانم لفائدة الأطفال من ذوي الأسر المعوزة، وقد إستفاد من هذه المبادرة 80 طفل،فيما تم تنظيم القافلة الثانية لولاية عناية وإستفاد منها أكثر من 140 طفل، وآخرها قافلة الأمل الثالثةعام 2016 لفائدة 80 طفل فقير.

ومن جانب آخر تم إنجاز استديو تسجيل صغير لإستقطاب المواهب،  وتنظيم أربع طبعات لمسابقة المؤذن الصغير وثلاث طبعات للمنشد الصغيرأين تحصلت الجمعية على المرتبة الآولى ولائيا، وطبعتين للرسام الصغير.

مشاريع واعدة تنتظر الدعم

على الرغم من قلة الإمكانيات يقول رئيس الجمعية “نسعى من أجل إنجاز  وتحقيق العديد من المشاريع مستقبلا منها إنجاز أستديو صغير للتسجيل والتركيب للأطفال وإنجاز مركب ولائي ترفيهي ومكتبة متنقلة،والقيام بمخيم صيفي  يضم أكبر عدد من أطفال مناطق الظل والمعوزين، ونطمح لفتح مركز لأطفال مرض التوحد”.

وعن المعيقات والعراقيل التي تواجه العمل المعوي يقول منصور”العمل الجمعوي بقدر مافيه من متاعب يحتاج إلى جهد وصبر، فالمشاكل كثيرة منها إنعدام المقرات ونقص الدعم المادي والبيروقراطية الإدارية والمحابات مع جمعيات على حساب جمعيات أخرى، وعدم التنسيق بين الجمعيات ليتسنى لها لتكون فعلا قوة اقتراح، ناهيك عن إبتعاد بعضها عن مسارها والتوجه لخدمة  مصالح أحزاب سياسية نافذة في دواليب الحكم”.

وعن أهمية العمل الجمعوي في المجتمع يقول محدثنا “أن النشاط المجتمعي يعتبر ركيزة أساسية لبناء المجتمعات وتطورها والدول القوية هي التي تعرف بمشاركات ونشاطات المجتمع المدني، الذي يعتبر لبنة لزرع روح المحبة والتعاون والتازرمن خلال العمل التطوعي والمشاركة الفاعلة للم شمل المجتمع وتطويرة في شتى التخصصات.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services