96
0
اختتام فعاليات الصالون العربي للكتاب بقصر الثقافة

اختتام فعاليات الصالون العربي للكتاب بقصر الثقافة
تختتم أمسية اليوم الجمعة البرنامج الثقافي الفني لفعاليات الصالون العربي للكتاب،الذي تواجد بقصر الثقافة طيلة أسبوع من الافتتاح “27أكتوبر إلى 04نوفمبر 2022”.بحضور مؤلفين و كاتبين من مختلف دور النشر العربية.
شيماء منصور بوناب
عرف الصالون العربي للكتاب مشاركة نوعية لبعض البلدان العربية في إطار عقد أشغال القمة العربية. كما تم تنظيم جلسات دورية و ندوات تثمن القيمة الأدبية و العلمية للكتاب قصد تحسين مستوى المقروئية في الجزائر خاصة ،و العالم العربي عامة.
غلاء الورق وانتشار الكتاب الإلكتروني …تحديات تواجهها دور النشر
في ذات الساق صرح لنا الكاتب و الأكاديمي “قيصر مصطفى ” ذو الأصول اللبنانية قائلا “أن المجتمع حاليا يحتاج للكتاب المنوع الذي ينشر العلوم و الثقافة ،التي تفرض عليه اختيار كاتب مؤهل و مضمون راقي لأصحاب الخبرات و الكفاءات”.
و أضاف قيصر:” النشر اليوم يصطدم بعقبات أعيش مرارتها بكل ما تعنيه الكلمة نظرا للقدرة الشرائية للمواطن التي تتطلب تحقيق توازن بين زيادة الرواتب للموظفين و قيمة العملة الوطنية”.
من جهته أشار مسؤول المبيعات في دار رانيس للنشر السيد عبدي محمد ناصر إلى بعض التحديات بالقول “غلاء الورق و قلة المعارض تقف حاجزا بين عمل دور النشر في البيع و الترويج و بين المواطن الذي يبحث عن الكتاب ” و أضاف :”نحتاج مثل هذه المعارض للتقرب من المواطن وللتعريف بأعمالنا كدار نشر مختصة في ترجمة الكتب التي أصبحت في الفترة الأخيرة تستهوي العديد من القراء”.
وفي السياق ذاته أكد المسؤول العام لدار بهاء الدين للنشر و التوزيع المتواجدة بقسنطينة-السيد “عبد الحكيم بحري” على أن مشاركته في المعرض تعتبر تقليد باعتبارهم دار نشر قديمة متواجدة طيلة عشرين سنة مختصة في نشر الكتب الجامعية و مجمع الكتب الادبية و الإنسانية الاسلامية …..
و بالحديث عن المعيقات التي تقف واجهة عمل دور النشر يقول السيد “بحري” ظهور الكتاب الإلكتروني pdfسلب من الناشر و المؤلف حقوقه باعتباره كتاب مقرصن لا يستند على خلفية حقيقية في النشر ،على غرار الكتاب الرقمي الذي يرتبط بالتزامات تخص منصة نشره و قواعد بيعه”.
دعوة لضرورة النهوض بقطاع النشر والتوزيع
و في إطار العمل على تحسين النشر و التوزيع أكدت السيدة “أنيسة لوعيل ” من مديرية التوثيق و الإعلام بالمجلس الاسلامي الأعلى، على ضرورة النهوض بمسار النشر و التوزيع في الجزائر و العمل على تحسينه سواء من جانب الكتاب الورقي أو الكتاب الرقمي التي صرحت على ضوء الحديث عنه”لكل كتاب قيمته التي تميزه وتفرض وجوده كمضمون علمي مهم ،لكن قيمة الكتاب الملموس لا تعوض حتى بضهور صبغته الاكترونية لأن القارئ مهتم بتوثيق كل ما يستهويه و ما يلبي رغباته الفكرية ، غير أن الكتاب الرقمي أيضا له ايجابياته التي تخدم العديد من القراء”.
في الختام شهد المعرض العربي للكتاب في طبعته هذه اقبالية معتبرة من المواطنين الذين تستهويهم الكتب بأنواعها كل حسب رغبته الفكرية ، حيث تنوعت أروقة المعرض من كتب ترفيهية و علمية تلامس سقف اهتمامات القارئ و تجذب فضوله المعرفي ،بالرغم من غلاء بعض الكتب التي يقول فيها السيد”مصطفى اسلام زواغي”مسير عام في دار نشر دروملين”غلاء الكتب تحد من المقروئية في الجزائر ،لأن القدرة الشرائية للمواطن مرهونة ب السعر الذي يفوق حجم إمكانية المواطن البسيط” .