350

0

أكاديميون يناقشون العلاقة بين الذكاء الاصطناعي و الملكية الفكرية

ندوة فكرية بالمكتبة الوطنية الحامة

في إطار إحياء اليوم العالمي للكتاب، احتضنت اليوم الثلاثاء، المكتبة الوطنية بالحامة ندوة فكرية سلطت الضوء  فيها على قضية حقوق الملكية الفكرية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي ، بحضور أكاديميين و باحثين  لإثراء الموضوع حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي للاستفادة من تنظيم حقوق المؤلف و إبراز العديد من الإشكاليات و التحديات في هذا الإطار.

نزيهة سعودي

وفي هذا الصدد كشف منير بهادي المدير العام للمكتبة الوطنية أنه في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي جاءت هذه الندوة في إطار تنظيم علمي تناقش كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي للاستفادة من تنظيم حقوق الملكية الفكرية تنظيما علميا عقلانيا يستفيد من عملية استغلال الوقت و الجهد و تقليص حجمه في تنظيم حقوق الملكية الفكرية من جهة، و من جهة أخرى كيفية تنظيم هذه الملكية بما يتماشى مع الحد من عملية انتحال فكري و التماثل الذي قد يحدث خطأ و مشاكل قانونية بين المؤلفين و أصحاب الملكية الفكرية.

و أوضح بهادي في ذات السياق أن أبعاد الندوة سيكون لها آثار علمية أولها كيفية تنظيم الاهتمام بتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال حقوق التأليف و الملكية الفكرية، لأن الذكاء الاصطناعي _حسبه_كأداة تقنية و منهجية توظف حاليا في مجالات مختلفة خاصة في مجال التأليف و الإبداع بأن تأثر في إنجاز نصوص أكثر دقة من ناحية الصياغة و تجنب الأخطاء اللغوية و الأسلوبية.

مشيراً في الأخير إلى الهدف بشكل عام و هو إيجاز نص سواء كان قانونيا أو ابداعيا يليق بالأهداف المنشودة من طرف المؤسسة أو المؤلف.

افتتحت جلسة المداخلات حيث كانت إدارة الندوة من تأطير رئيس لجنة النشر و التوزيع بالمركز لوطني للكتاب ياسر أبو يحيى مزيان، وجه الكلمة الأولى للدكتور ابراهيم بوداود عضو لجنة بالمركز و أستاذ بجامعة الجزائر 2 قدم مداخلة حول التأليف و النشر و حماية الملكية الفكرية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي، كما فصل في جملة من المفاهيم في هذا السياق مبرزا تحديات التأليف و النشر في ظل الثورة الرقمية و الذكاء الاصطناعي مشيرا إلى بعض التطبيقات المستخدمة في التأليف و النشر.

و من ناحية أخرى تضمنت مداخلة الدكتور محمد بوقاسم عضو لجنة بالمركز الوطني للكتاب إشكالية " استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي في الجزائر و تأثيرها على الملكية الفكرية، حاول تسليط الضوء بين العلاقة الثلاثية من خلال الإجابة على جملة من التساؤلات الاستفسارية، أهمها تساؤل حول لماذا زاد الحديث عن الملكية الفكرية في مجال البحث العلمي مع ظهور و تطور مفهوم الذكاء الاصطناعي ؟

في حين تمحور موضوع مداخلة الأستاذ أحمد دعي من جامعة الجزائر 2 حول الذكاء الاصطناعي و صناعة النشر، حيث أشار بأن الذكاء الاصطناعي منذ بداياته الأولى جاء لوصف العمليات التي يقوم بها الحاسوب التي تتطلب ذكاء بشري إلى غاية التحديثات التي خضع لها الذكاء الاصطناعي و اليوم أصبح له القدرة على التعلم الذاتي.

كما طرح تساؤل حول كيف يأثر الذكاء الاصطناعي على صناعة المشهد ؟ و ماهي أهم المجالات التي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لصناعة المشهد ؟ الجديد في برمجيات الذكاء الاصطناعي اليوم يقول ذات المتحدث "هو أن لها الإمكانيات أن تحسن من آدائها بناءاً على المعلومات التي تجمعها"،مضيفاً بأنها تعتمد  على خوارزميات و يعالج الشبكات العصبية الاصطناعية، مبرزا أهم التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services