425
0
احياءا لذكرى الاستقلال.. مسرحية "132 سنة" تعود للواجهة بقالب فني معاصر
في ندوة صحفية احتضنها المسرح الوطني اليوم تم الكشف عن إعادة انتاج مسرحية "132 سنة" للكاتب المسرحي الجزائري الراحل ولد عبد الرحمان كاكي التي عرضت في 8 جانفي 1963، وهذا في اطار احتفالات بالذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال وكذا لربط الذاكرة الوطنية بالفن.
بثينة ناصري
وأشاد ياسين آيت قاسي ممثل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بجهود المسرح الوطني الجزائري الذي أبرز معنى الفن الراقي البسيط في عدد من الوجوه والشخصيات البارزة التي تعاقبت على خشبة هذا الصرح، مشيرا بذلك إلى أنه في اطار الحفاظ على الذاكرة وطنية وصونها عملت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق على استغلال كل الفضاءات الفنية، الثقافية والرقمية وغيرها من أجل العمل على حفظ هذه الدائرة والترقية الخطاب التاريخي الوطني.
وأوضح آيت قاسي أن اختيار نص كاكي المرتبط بـ132 سنة وإضافة لمسة حتى لا ينسى هي جزء من الحفاظ على هذه الذاكرة، على اعتبار ان هذا النص ترك بصمة قوية في عالم الفن والثقافة، مؤكدا أن هذا النص جاء في ظروف دولية ومحلية مغايرة بشكل كبير لما يشهده الجزائريين، ولذلك حاولنا أن نحافظ على نص المسرحية من خلال اعطائه روحاً جديدة ومقاربة حديثة تتوافق مع تحديات ورهانات الجزائر اليوم.
وذكر أنه تم المحافظة بأقصى درجة ما ارتبط بالنص ومحتوياته سواء الفنية أو التاريخية وغيرها، منوها إلى أن إستراتيجية وزارة المجاهدين تعمل في اطار مستويات وتحديات كبيرة جدا هذا باعتبار أن الذاكرة أصبحت جزء من أمننا القومي.
ولفت ذات المتحدث إلى أن تاريخ الجزائر تاريخ مجيد فيه الكثير من المحطات التاريخية التي تضع أمامنا سوق استهلاكية واسعة، مبرزا إلى الجمهور المتعطش لمعرفة هذا التاريخ، فلابد من تقديمه بأوعية مختلفة ومستويات مختلفة، فوزارة المجاهدين وذوي الحقوق تعمل على ترقية هذا الخطاب التاريخي من خلال ابراز عبقرية الشعب الجزائري عبر هذه السنوات.
ومن جهته أشاد مخرج المسرحية محمد تاكيرات بأهمية هذا العمل الفني والمسرحي الذي يعود إلى الواجهة بعد 62 سنة رؤية جديدة بهدف غرس روح وطنية للشباب، شاكرا بذلك وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة على دعم الشباب ودعم المواهب الشابة وتحفيز الحركة المسرحية.
وتحدث تاكيرات عن العرض المسرحي "132 سنة" المكون من 03 نصوص، الأول"132 سنة"، الثاني "شعب في الظلمة"، الثالث "إفريقيا قبل العام الأول" حيث حاولنا تسجيلهم في نص واحد تحت مسمى "حتى لا ننسى"، مضيفا أن القصة تتحدث عن نظال شعب جزائري ضد المستعمر من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وأكد أنه تم إضافة 7 دقائق للتحدث عن فلسطين باعتبار ان لديها نفس الكفاح والمثابرة، كاشفا بذلك عن موعد عرض المسرحية الذي حدد يوم الأربعاء 24 جويلية 2024 ويتم العرض الثاني في 25 جويلية بالمسرح الوطني، فيما خصص عرضها في 26 جويلية على مستوى قاعة الأطلس.