احتفالات بثورة نوفمبر المجيدة..استعراض شعبي ضخم بالعاصمة

قامت ولاية الجزائر العاصمة اليوم الاثنين بإحياء ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة، بتنظيم استعراض شعبي كبير بحضور ممثلي السلك الدبلوماسي ووسيط الجمهورية وعداد من الوزراء وشخصيات وطنية، وتميز هذا الاستعراض بتوافد مئات المشاركين عبر كامل التراب الوطني، وسط أهازيج وأناشيد وطنية باستقطاب حشد غفير من المواطنين على مستوى طريق العاصمة.

بثينة ناصري – قسوم فايزة

ويحكي هذا الاستعراض الشعبي المتنوع تاريخ ذاكرة الشعب الجزائري وتضحياته، حيث استعرضت مختلف النوادي الرياضية والفرق الفولكلورية والكشافات التي أظهرت قدرتها على التحكم الجيد في مختلف نشاطاتها على المستوى المحلي والوطني، وفي هذا الصدد أكد القائد “أمين مناصرية” نائب محافظ للكشافة الإسلامية، أن المشاركة جاءت لإحياء  مناسبة الثورة المجيدة، إذ أن هذا الاستعراض الوطني، شاركت فيه  مختلف فعاليات المجتمع الوطني على غرار الكشافة الإسلامية التي حملت شعار هذه الذكرى ورفع الراية الوطنية، مشيرا أن الهدف من خلال إقامة هكذا فعاليات، يتمثل في  غرس حب الوطن و تنشئة جيل جديد مرتبط بوطنه.

ومن جهته قال الأستاذ “عبد المطلب روينة” أن هذا الاستعراض جاء لتمثيل جميع الأنشطة عبر مختلف الولايات، وأنه عند انطلاق الاستعراض سيبدأ ميلاد جديد للجزائر بمناسبة ثورة التحرير المجيدة وكذا القمة العربية التي ستقام بالجزائر، وتابع مؤكدا في حديثه، أن الجزائر تنتظر بشغف مثل هذه الفعاليات خاصة بعد انقشاع الجائحة، كما وقف عند مشاركة المركز العلمي وتمثيل الأنشطة التي شكلت على شكل أجسام ورسومات ثلاثية الأبعاد للتعريف بالنشاطات التي يقوم بها الشباب على مستوى المركز.

فيما سجلت مشاركة مختلف الجمعيات لتمثيل الزي التقليدي الجزائري المتنوع حيث أوضحت رئيسة جمعية أجيالنا السيدة “هاشمي شفيقة”، أن المشاركة في الاستعراض، جاءت بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، وأضافت تقول  أنه في إطار الاحتفال بذكرى ثورة أول نوفمبر، كان من الواجب المشاركة وبالتالي تمثيل الجمعية ووقع الاختيار على الزي التقليدي الجزائري الجميل الذي زاد الاستعراض جمالا من مختلف ولايات الوطن، وهذا لإعطاء فكرة واضحة عن الثقافة والحضارة الجزائرية المتنوعة والثرية.

ولم تقتصر المشاركة على الجمعيات والنوادي، بل جمعت كل موظفي القطاع العمومي لعمال السلك الطبي والأمن وكذا البريد المركزي والنظافة والتطهير وغيرها من القطاعات التي ساهمت في خدمة الجزائر وتسهر على ازدهارها.

ومن جهة أخرى، قدم الاستعراض لوحات فنية تبرز القمة العربية بالجزائر من خلال استعراض الزي التقليدي لكل الدول العربية المشاركة ورفع رايتهم.

وعرف الاستعراض تجاوبا كبيرا من طرف المئات من المواطنين الذين حضروا من مختلف البلديات للمشاركة في الاحتفالات، حيث أكدوا أن الدور المقبل للشباب، بهدف الفهم والتشبع بخصال اتصف بها الشهداء و المجاهدين.