102
0
أهم ما تطرقت إليه الدورة ال 18 لأشغال القمة المصرفية المغاربية بالجزائر؟

أهم ما تطرقت إليه الدورة ال 18 لأشغال القمة المصرفية المغاربية بالجزائر؟
انعقدت، اليوم الاثنين، القمة المصرفية المغاربية الثامنة عشرة بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، تحت عنوان “تحديات وآفاق النشاط المصرفي”، بحضور وزير المالية ومجموعة من البنوك والمؤسسات المالية المغاربية وكبار رجال الأعمال، ويتواصل هذا الحدث إلى غاية يوم غد، بمناسبة الدورة السادسة عشرة للجمعية العمومية لاتحاد المصارف المغاربية، بمشاركة دول المغرب العربي والتي تناقش أهم تحديات النشاط المصرفي.
بثينة ناصري
وبهذه المناسبة صرح وزير المالية، السيد “إبراهيم جمال كسالي”، خلال كلمته الافتتاحية، أن الجزائر تحتفل اليوم بحدث اقتصادي ومالي مهم، وهذا بعد النجاح الذي عرفته خلال القمة العربية، لإبراز مواضيع مهمة تخص تحديات النشاط المصرفي وآفاقه، من خلال إقامة مثل هذه الملتقيات المهنية الرفيعة المستوى، والتي تساهم في تطوير العلاقات بين الدول المغارببة، لتوطيد روابط الصداقة والتعاون الاقتصادي والسياسي، وأضاف الوزير مؤكدا، أن الجزائر تعمل جاهدة لتفعيل التعاون في الساحة الإقليمية والدولية، وبذلك تطوير العمل المشترك لحل المشاكل وتطوير الشراكة بسبل عملية، انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، خاصة وأن الدول المغاربية، عرفت نفس المقومات في الدين واللغة والرقعة الجغرافية وبعض العادات والتقاليد، وتابع ذات المتحدث يوضح، أن التحديات الكبرى التي يشهدها العالم في شتى المجالات الجيوستراتيجية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي، تفرض علينا تعزيز التعاون والرفع من أداء الابتكار والموافقة والتكامل الإفريقي، من أجل تحقيق مبدأ الشمولية المالية للمنطقة، من خلال رقمية كل الخدمات البنكية.
وشدد السيد “لزهرة لطرش” رئيس مجلس إدارة الاتحاد والمدير العام لبنك الجزائر الخارجي، لـ”موقع بركة نيوز”، أن هذا الحدث جاء لإصلاح المنظومة المالية والبنكية، على خلفية أنه لدينا بنوك ذو بنية قوية وتنافس البنوك على المستوى المغاربي والعالمي، مشيرا أن هناك برامج كبرى تطبق على مستوى البنوك بصفة عامة، وعلى البنوك العمومية بصفة خاصة، من أجل مواكبة التطورات العالمية بالنسبة للرقمنة حيث أتيحت الفرصة للزبون، أن يقوم بأي عملية تجارية أو مصرفية بالهاتف والانترنت، وبالإضافة أن هذه القمة جاءت لتبادل الخبرات بين الدول المغاربية، كما ذكر أن الجزائر قاطرة، أصبحت الدول المغاربية تستفيد من خبراتها في المجال البنكي، وتعرف بسمعتها العالمية حيث قال: “أن إفريقيا تملك بنوكا قوية، وبهذا احتلت الجزائر المرتبة 11 إفريقيا، من خلال البنك الجزائر الخارجي”.
فيما اعتبر السيد “محمد فال العالم”، الأمين العام لإتحاد المصارف المغاربية، أن النشاط المصرفي، يواجه تحديات كبيرة، من أهمها التحول الرقمي الناتج عن الثورة التكنولوجية التي تفضي إلى تطلعات كبيرة، لولوج جميع الخدمات المالية عبر الوسائط الرقمية، حيث أصبح من الواجب على جميع المصارف إعادة صياغة خدماتها ومنتجات في قالب رقمي، وهذا تحول عميق على مستوى المصارف، وعلى غرار ذلك فقد أفاد الأمين العام أن أي تحول يعتبر تجسيده مسألة ليست سهلة، لأنه علم يدرس ويسمى قيادة التغيير وهو تحدي كبير وثقافة جديدة يتم إرساءها في المصرف لتمكين جميع العاملين من اتقانها.
وأشار السيد “حسان خليفاتي”، رئيس مدير عام مجمع أليونس للتأمينات، أن هذه الملتقيات مهمة جدا للسوق الجزائري، لأنها تساعد على تطوير الخدمات خاصة في السياسة الحكومية وتشجيع الرقمنة والخدمات عن بعد، كالدفع والاكتتاب، هذا ما يجعل البنوك والأسواق الجزائرية لديها تفتح لما يجري في العال،م وتشجيع لأخذ خطوات أكثر للدخول في عالم الرقمنة وتحسين الخدمات وجودتها، بالإضافة إلى توفير هيئات لحماية المستهلك في مجال الرقمنة.
وأكد السيد “هشام زبيري”، مؤسس ومسير شركة شارجيلي لخدمات الدفع الإلكتروني، أنه كمشاركة أولى في هذه القمة نسعى إلى التعريف بثلاث خدمات التي توفرها الشركة والمتخصصة في دفع تكاليف وفواتير المنزل والهاتف النقال، ومنصة لطلب أجهزة الدفع الإلكتروني التي من خلالها يستطيع الزبون الحامل للبطاقة الدفع بدل الدفع النقدي، وبالنسبة للتاجر الإلكتروني الذي يسهل الدفع دون التطرق إلى إجراءات إدارية وغيرها، مشيرا أن هذه المؤسسة تعتمد على معايير حماية صارمة للمستخدمين هذه الخدمات، وأن الهدف من المشاركة جاء للاحتكاك بالمؤسسات العملة في نفس المجال والبنوك، باعتبارها الشريك الأول للمؤسسة.