284

0

أجمل امرأة في العالم

 

 

بقلم : عيسى قراقع

 

أخيرا وحسب صفقة تبادل الأسرى الأولية المتفق عليها بين حركة حماس والكيان الصهيوني ووفق هدنة وقف اطلاق النار لمدة اربع أيام تبدأ من صباح يوم الجمعة 24-11-2023، تتنسم الاسيرة الفلسطينية المقدسية والجريحة اسراء الجعابيص الحرية مع المئات من الاسيرات والأطفال القاصرين، وكان السجن والحروق في جسدها قد اكلت كل شيء فيها بعد ان أصيبت بجروح بالغة وخطيرة خلال اعتقالها، وجعلها في وضع صحي صعب للغاية. بتاريخ 11-10-2015 اعتقلت الاسيرة اسراء جعابيص 33 عاماً، من مواليد جبل المكبر في القدس المحتلة بعد أن اطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من حاجز الزعيم العسكري مما أدى الى انفجار اسطوانة غاز بالسيارة، لتشتعل النيران داخلها وفي جسد اسراء التي التهمت النيران 60% من جسدها. اسراء جعابيص شاهدة على سياسة اسرائيلية ممنهجة ترفض تقديم العلاج للمئات من الاسرى والاسيرات الذين يصارعون الامراض الصعبة، فمنهم المصابين والمشلولين والمعاقين والذين يعانون امراضاً خطيرة ومزمنة، يشتبكون مع الموت كل لحظة، آلام وصراخ وانهيار الاجساد رويداً رويداً دون مغيث او مستجيب. تقول اسراء جعابيص: أشعر بالخوف من وجهي عندما انظر الى نفسي بالمرآة، ماذا يقول ابني الصغير معتصم عندما يراني؟ هل سيعرفني؟ هل سيشعر بالخوف مني؟  يحتفل العالم كل سنة بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وباليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وبالاعلان العالمي لحقوق الانسان، تنتهي الاحتفالات وقلبي لازال يحترق. رفض قضاة المحكمة العليا الاسرائيلية طلب الاسيرة اسراء بتخفيض حكمها والافراج عنها، بسبب الحكم الجائر والظالم بحقها، وبسبب حالتها الصحية الحرجة، القضاة شاهدوا امرأه محترقة منكمشة الجلد، امرأة يصرخ وجعها من داخلها بصمت، يهز قاعة المحكمة، دخان يتصاعد من جسمها، استنفر الحراس والجنود ورجال الامن، خشي القضاة ان تحترق دولة اسرائيل، هناك صوت للنيران في جسد اسراء، هناك جمرات حمراء، هناك قنبلة موقوتة في هذا الجسد، اغلقوا الملف وهرعوا هاربين. القضاة الاسرائيليون قرأوا اسباب رفضهم الافراج عن الاسيرة اسراء الجعابيص بقولهم: ان اجساد الفلسطينيين لا تفنى، لهم ارواح اخرى واجساد اخرى تتشكل بسرعة، حجارة مضادة للدبابات، ذاكرة مضادة للنسيان، جوع مضاد للذل والاهانة، نساء لا ينجبن سوى فدائيين، نساء قريبات جداً للسماء وللمطر. القضاة الاسرائيليون شاهدوا في جسد اسراء جعابيص المحترق، جسد فلسطين الذي شوهته الحواجز والجدران والمستوطنات والشوارع الالتفافية، وما يخفي فيه من زلازل ومصائب وحرائق، واعتقد القضاة انه اذا ما التئم وشفي هذا الجسد، واذا ما توحد وقفز عن السور والحاجز، واذا ما فك قيده وتحررت قدماه ويداه واصابعه، فأن دولة اسرائيل ستكون في خطر شديد، لهذا قرروا ان تبقى اسراء في السجن، وان لا يقدم لها العلاج، ان لا يصحو جسدها، ان لا يستيقظ صوتها المقدسي، فأكثر ما تخشاه دولة اسرائيل هو صوت القدس. اسراء جعابيص اجمل امرأة في العالم، عندما نظرت الى وجه السجانين والاطباء وقضاة المحكمة وحراس الزنازين ومن اشعلوا الحرائق في غزة ونصبوا المشانق، تساءلت ان كانوا قد سمعوا صوت الارض واستوعبوا نشيد شاعرنا الراحل راشد حسين:  بعد احراق بلادي ورفاقي وشبابي كيف لا تصبح اشعاري بنادق ويبدو انه لا بد من محرقة وابادة ودماء واجساد بشرية ممزقة ورعب وهول وجحيم فوق ارض غزة وسمائها حتى يفرج عن اسراء جعابيص، ويبدو انه لا بد من حالة توازن بين الضحية والجلاد، بين السجين والسجان، بين الموت والحياة، حتى يدرك المحتل الصهيوني ان من يطفئ نور الحياة على الشعب الفلسطيني ويزج الاف الاسرى والاسيرات في غياهب الظلام سنوات وسنوات، سوف ينطفئ ضوؤه في لحظة ما، ويغرق في العتمة والخطيئة التي يرتكبها، ويدفع ثمن احتلال شعب آخر، وكان لا بد ان لا تتألم ام الأسير الفلسطيني وحدها، ولا يموت الفلسطيني وحده، وان لا يكون الفلسطيني في الزنزانة وحده، فآلامنا واوجاعنا فاضت وتوسعت وامتدت وانتفضت حتى وجد المحتلون انفسهم غارقين في رمال غزة، وفي هبات الضفة المحتلة والقدس، مكبلين في ذات الزنزانة التي شيدوهاـ وربما حينها ادركوا قيمة الحرية وكرامة الانسان وحقه في الحياة والاستقلال وتقرير المصير. الاسيرة الحريجة اسراء الجعابيص الان حرة، اجمل امرأة في العالم، خضع الجلاد لشروط الضحية، وفي صباح يوم الهدنة ذهب سكان غزة لانتشال جثث أبنائهم المطمورة تحت انقاض البيوت، وفي ذات الصباح فتحت أبواب السجون، فرايات الحرية تتبادل العناق مع رايات التضحية، كل الثورات بدأت بأعلان صوتها وأدبها وحضورها بالجسد، اجساد  الشهداء الذين سقطوا فأعادوا انتاج موتهم امام المغتصبين الذين اعتقدوا ان الموت يعني العدم، وأجساد الأسرى الذين زجوا في قبور السجون فصاروا اكثر حرية وجدارة في الحياة من السجان، عندما فاض ملح دمهم على الاسلاك والجدران وسطوة الغياب. لم تنطفئ النيران المشتعلة في جسد اسراء جعابيص، فهي لا تزال تحترق في هذا اللهيب المتطرف المتوحش الذي يمارسه المحتلون الطغاة ضد الاسرى القابعين في السجون، والذي ازداد توحشا  وسعارا منذ السابع من أكتوبر هذا العام، هجمة شرسة انتقامية غير مسبوقة على المعتقلين، الضرب والتعذيب والتنكيل والعزل والقتل والحرمات من ابسط الحقوق الإنسانية، هجوم واسع وجبهة حرب أخرى تشن على الاسرى، حتى تكاد ترى أعمدة النيران المشتعلة في غزة والغارات والقصف الصاروخي تصل الى ساحات السجون والمعسكرات، لكن اسراء جعابيص تخرج من انقاض جسدها حية، لتقول لهؤلاء المجرمين ان القوة العسكرية المتضخمة والغطرسة والعجرفة لا تدوم ابدا، ولا تستطيع ان توفر الامن والاستقرار حتى للاقوياء، وكأن هؤلاء القتلة بحاجة دائما الى حرب حتى يفهموا ان لا احد يستطيع كسر ارادة شعب بالطرق العسكرية، وان النيران التي اشعلوها في قطاع غزة وفي جسد اسراء جعابيص تهب في اتجاهات معاكسة. اجمل امرأة في العالم تقف الان على بوابات القدس، جسدها الذي شوهته الحرائق هو جسد هذه الأرض المنتفضة ضد السلب والقتل والنهب والتهويد والعنصرية، جسد آيات الرحمن المقاتلات والترنيمات العاليات في المساجد والكنائس وفي خشوع الصلاة، وقد رأيتها تخرج من بوابة سجن الدامون تتخطى الاسلاك الشائكة، تتقدم، تحرك يداها وترفع رأسها وتحتضن ابنها، رأيت جمال الإحساس بالنصر والحرية، جمال الادراك والذات والإرادة والمشاعر الإنسانية السامية، جمال الروح المنسجمة مع جمال الحقيقة المبدعة. اجمل امرأة في العالم، الان حرة، وجمالها هو المعادل الموضوعي للحرية، والجمال هو اصل الحرية، الجمال المشرق المشع البراق، الجمال الي انتصر على البشاعة الصهيونية وايديولوجيته القامعة، رأيتها متوهجة بدهشة الضوء البارقة، دهشة امرأة فلسطينية محرضة وناطقة. اسراء جعابيص اجمل امرأة في العالم، تقف الان على بوابات القدس العتيقة وتغني بكلمات محمود درويش:

 

أيها الذاهبون الى صخرة القدس

مروا على جسدي

أيها العابرون على جسدي

لن تمروا

انا الأرض في جسدٍ

لن تمروا

انا الأرض في صحوها

لن تمروا لن تمروا

 

 

 

 

أبجدية جديدة

 

 

بقلم: على شكشك

 

ليس مجرّدَ قمع، وليس مجر أسر، وليس مجرد عذاب هذا الذي يتعرّضُ له الفلسطيني، هناك حالة خاصة به، حالة تفتقد إلى نظير سابقٍ لها في التاريخ بل في المتخيَّل، حالة خاصة تتغلغل في كلِّ مفردات الحديث عنه وعنها، حتى عندما نتحدث عن جغرافيته نجدنا بتلقائية مضطرين إلى التوكيد والتفصيل لنقول: الفلسطيني أينما كان في الوطن المحتل عام ثمانية وأربعين أو الجزء المحتل عام سبعة وستين ونظراً لأهمية القدس والمؤامرات التي تحاك فيها وعليها فلا بدّ من ذكرها مع التشديد، كأنّ هاجساً يحذرنا من إغفالها فينقضوا عليها كما فعلوا عندما نسينا أل التعريف في قرار اثنين أربعة اثنين وما زلنا نعاني من ذلك النسيان، دون أن ننسى أيضاً مختلف أشتات الشتات،والافتقار إلى حالة مشابهة يحرم فضاء الوعي من مرجعية يستأنس بها في التعامل معها ويستند عليها وهو يقارع الحرب الشاملة التي تُشَنُّ عليه من كلِّ اتجاه ومن كلِّ حدبٍ وصوب، وهذا يسبغ عليها سمة الفرادة التي تجعل التعامل معها اجتهاداً ينتمي أيضاً إلى جذر الفرادة ولا يصلح للتأسيس عليه لاحقاً لأن فرادتها تعني أيضاً أنها لا تتكرر،هي ليست مجرد حالة قمعٍ أو أسر، بل ليست أيضاً مجرد حالة احتلال، حتى ولو وصفنا الاحتلال بالاستيطاني الإحلالي ذلك أنّ هذا التوصيف قد يصلح أكاديميا لنعت النمط الاستعماري دون أن يعبر عن الرهق الذي يكابده الفلسطيني منذ بدأ هذا الرهق، والتبعات الكبرى له ليس فقط كمعاناة ولكن أيضاً بوصفه خلخلةً وارتجاجاتٍ وانصهارات وطفرات إنسانية واجتماعية ونفسية وثقافية وغيرها تمسُّ الروح والمزاج والضمير وتمس الوجدان، وتنبت في تربتها براعم لإنسانٍ آخر سيجد لغته التي لن يفهمها حينئذٍ غيرُه، بما أنه هو الوحيد الذي أبجدَها، ولهذا السبب نفسه سيظن العالم من حوله أنه يهذي، حتى الصديق منهم والشقيق، وقد يتراوح الظنُّ منهم بين الإفراط والتفريط، دون أن ينتبه أحد إلى أن الفرقَ فقط هو في الانتباه إلى الأبجدية المختلفة التي يتكلم بها المتكلم المتألم بدون بكاء والمتذمر بلا صراخ، والانتباه إلى أن تلك اللغة هي بصدد كتابة نَصِّها الأول الذي حين يكتمل قد يُفسِّرُ آخرُه أولَه،فلم يحدثْ أنَّ غازياً قد ورثَ غصباً بيوت السكان الأصليين وملاعقهم وأغطيتهم وآبارهم وشوارعهم وثمار حقولهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومطاراتهم وشوارعهم وملابسهم وأسِرَّتهم والصور المعلقة على جدرانهم وشجرة التين التي تطل على الشباك وإشراقة شمس الصباح وإطلالة الجبل ودرابزين الدار والندى في أول الفجر ومحجار القرية واستولى على الذكريات واستذكرها جيداً ليرددها في المحافل الدولية ويضع ختمه على عرَق الجدات وذائقة القرون ومزاج الأكلات الشعبية وتراتيل المساء وبهجة الأزياء واغتصب فيما اغتصب نبض الفرح في حلقات الرقص تماماً كما استولى على البنوك الفلسطينية ولم يفعل إلا ما يفعل المزورون حين يرفعون اسمك ويكتبون اسما آخر، حتى على التاريخ والآثار، وأثاروا الدنيا ومراكز الأبحاث لإبادتك بأثرٍ رجعي، واستثمروا كل شيء .. كلَّ شيء, المال والقوى العظمى وألبوا عليك الأمم، والتفوا على إخوتك ووقفوا بينك وبينك كي لا تراك، وأينما وليت وجهك وجدتهم قد أعدوا لك، حتى صادروا قبابك وزخرفات الجدران وجففوا الماء تحت الأرض وزحفوا رويدا كسرب نمل وحاصروا أسماك البحر ووضعوك على قوائم الاغتيال، بالسف أو بمعاداة السامية أو بشطب اسمك من قائمة المواطنين، أصبح اللاجئون الفلسطينيون جنساً متميزاً له سمات لا تشبه إلا نفسها بما تقطّر فيه جراء اشتباك وتفاعل الهمِّ مع الأمل والحسرة مع الخذلان والأسلاك الشائكة وقهر العدو مع ظلم ذوي القربى وهالات المجد والقمع والأسلاك الشائكة وعربدة القوى العظمى وبجاحة ادعاءات العدو، كأنَّ العدوَّ صدَّق ادعاءاته، كأنه صدّقَ أن هذه الأرض له من دوننا فتمادى فينا حتى العظم، هكذا يُصبح الفلسطيني الفدائي مجرما، والأدهى أنه يتسلل إلى ثقافة القانون الدولي وإلى مزاج أصدقائنا حتى يصل الأمر إلى اعتبار مجرد التصريح بمعاناتنا تهديداً للسلام،هي أكبر من حالة قمع أو حالة أسرٍ واحتلال، لكنها تهدف إلى التنكيل بنا حتى آخر خلجة إنسانية فينا، هي إبادة من نوعٍ آخر، تراهن على الوقت والمصطلح والتزوير أمام العالم في الوقت الذي تخرج فيه لسانها لنا أن: "موتوا بغيظكم، صحيح أن هذه القدس تشبهكم ولكننا سنستلها حجراً حجرا، وقراراً قرارا، وإن اقتضى الأمر استخدام الفيتو"، وهي تهدف إلى التمثيل بنا كأنها تثأرُ لشيءٍ قديم، كأنها تنتقم من شيءٍ قديمٍ في شخص حالتنا، وهنا ربما تكمن الدوافع وتعبّرُ الحالة التاريخية عن ذاتها حتى رغماً عنها أحيانا، حين تتجاوز النقطة الحرجة التي كانت تضمن ضبط انفعالها وآلياتها، أو لانتشائها بحالتها الجديدة التي فاضت بذاتها وأفضت عنها، أهي تصفية حساباتها مع التاريخ ومع الأنبياء ومع حقيقة الوعد، أهي تناطح سنن الكون التي أنهت ميثاقها وأورثته قوماً آخرين، هي إذن رغم كل ما سبق تُهيِّءُ لذاتها كلَّ شروط فنائها، هي سنن الكون، لهذا كان لابدَّ من كلِّ هذا الظلم وهذا التنكيل، حتى تتشكل فينا هذه الأبجدية الجديدة الجديرة بكتابتنا وكتابتهم من جديد.

 

 

 

 

الخارجية الفلسطينية:  تطالب بموقف دولي وأميركي فاعل لوقف جرائم القتل والاضطهاد بحق الاسرى

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين حملة البطش والتنكيل التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة إدارة سجونها ضد المعتقلين، والتي تتصاعد يوما بعد يوم منذ بدأ الحرب العدوانية على قطاع غزة، بما في ذلك عزل المعتقلين عن محيطهم الخارجي واستمرار اقتحام الأقسام داخل السجون والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أدى إلى استشهاد 6 معتقلين. وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، إنها عممت على جميع سفارات وبعثات دولة فلسطين صورة مفصلة عما يتعرض له الأسرى الأبطال، وطالبتها بالتوجه الفوري لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لشرح وفضح ما يتعرض له الأسرى من جرائم، والارتفاع الملحوظ في مستوى الوحشية والقمع التنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال عليهم، والمطالبة بحشد أوسع رأي عام وموقف دولي لإدانة هذه الممارسات العنصرية الانتقامية والضغط على دولة الاحتلال لوقفها فورا، ولمطالبة الجهات الدولية المختصة وفي مقدمتها الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل وتوفير الحماية للأسرى ومتابعة أوضاعهم وتفاصيل ما يتعرضون له بشكل يومي. وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة المعتقلين، ونتائح ما يتعرضون له من اضطهاد وتعذيب وسلب لحقوقهم، وتداعيات ذلك على ساحة الصراع، خاصة الوزير الفاشي المتطرف بن غفير الذي يقف خلف هذه الانتهاكات والجرائم.

 

 

 

 

هيئة الأسرى: الاحتلال يحول المعتقلات إلى مقابر للأحياء

 

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن وتيرة الاعتداءات على المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي تسير بمنحنى متصاعد منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، في ظل تعتيم شديد من قبل ادارة المعتقلات. وأوضحت هيئة الأسرى في بيان صحفي، إن إدارة معتقلات الاحتلال تمنع زيارات الأهل والمحامين، وعزلت المعتقلين بشكل كامل عن العالم الخارجي، وخلال الفترة ذاتها استشهد 6 معتقلين نتيجة التعذيب الشديد، كما تعرضت الأقسام الى اقتحامات شبه يومية، يقوم خلالها الجنود بالاعتداء على المعتقلين بالضرب المبرح بالهراوات والبنادق والغاز والأعيرة المطاطية، ما أدى الى اصابتهم بالرضوض والكدمات والجروح العميقة، الى جانب كسور في الأيدي والأرجل. وأشارت إلى أن جنود الاحتلال تعمدوا خلال عمليات الاعتقال والمداهمة، تكسير بيوت المعتقلين وضربهم بشكل عنيف منذ لحظة الاعتقال وصولا الى التحقيق وانتهاء بالسجن، ويتخلل ذلك الشتائم والتهديدات والإهمال المتعمد لاصاباتهم واوضاعهم الصحية، وتركهم دون علاج، وفي حال قام أحد الأسرى بطلب طبيب، يكون الرد الفوري من قبل الجنود: "من يطلب الخروج من القسم للعلاج سيتعرض للضرب وسيموت مثلما حدث مع شهداء الحركة الأسيرة الذين استشهدوا أثناء الحرب داخل الاسر".واستعرضت الهيئة جملة عقوبات وتشديدات عنصرية يتعرض لها المعتقلون، وأهمها: عدم وجود نوافذ ألمنيوم على الشبابيك حيث يعاني الاسرى من البرد القارس، والأغطية المتوفرة خفيفة جدا لا تحميهم من البرد، وقد حاول المعتقلون اغلاق النوافذ بالكرتون، الا انه في كل مرة حاولوا فيها ذلك تتم مداهمة الغرفة ومعاقبتهم والاعتداء عليهم. وأضافت أن الطعام سيئ جدا كما ونوعا، ويكون باردا ورائحته كريهة، كما أن الكمية المقدمة لـ12 معتقلا، لا تكفي سوى لأربعة، ولا يسمح للمعتقلين بالخروج الى الفورة، وسحب كافة الادوات الكهربائية والاغراض الشخصية والملابس، ويبقى الأسير بغيار واحد طوال الوقت. وأشارت إلى أن عددا كبيرا من المعتقلين ينامون على الارض، لعدم وجود أسرة كافية وارتفاع اعداد المعتقلين بالاقسام الى ثلاثة أضعاف العدد الطبيعي على الأقل، فيما لا تتجاوز مدة الاستحمام 10 دقائق يوميا وبمياه باردة، و"الكانتين" مغلق بشكل كامل.

وبينت الهيئة أن هذه الهجمة الشرسة على المعتقلين، تتزامن مع غياب دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية في توفير أدنى حماية ومتابعة لأوضاعهم وحقوقهم، التي تنتهك بشكل واضح وبوتيرة يومية وتمارس بحقهم سياسة القتل البطيء.

 

 

 

 

 

الخارجية تدين استئناف العدوان على قطاع غزة وتطالب بتدخل دولي عاجل لوقفه فورا

 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين استئناف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، واستمرار استهداف المدنيين وهدم المنازل فوق رؤوسهم. وحذرت الوزارة في بيان لها، اليوم الجمعة، من استمرار هذا العدوان الدوري على حياة المواطنين الفلسطينيين وتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وجريمة النزوح القسري التي تفرضها قوات الاحتلال على أبناء شعبنا، خاصة وأن أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في جنوب القطاع تحت القصف ولا مكان آخر أمامهم يلجؤون اليه في ظل انعدام وشح توفر احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. وأكدت أن قصف الاحتلال المتواصل يطال المدنيين الفلسطينيين ولا زال غير ملتزم وينتهك القانون الدولي وقواعده في حماية المدنيين، مطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان فوراً.

 

 

 

الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

 

 

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة دهم واسعة تخللها مواجهات واعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، طالت العديد من المواطنين بينهم 5 فتيات. ففي الخليل، أصيب شاب بالرصاص، فجر اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سعير، واعتقالها 21 مواطنا بينهم طالبة وكاتبة خلال مداهمات في بلدات الشيوخ وسعير وبيت كاحل ودورا. وبحسب مصادر محلية،فإن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي داهمت عددا من الأحياء في بلدة سعير، أصيب خلالها شابا بالرصاص الحي في قدميه، وتم نقله إلى مستشفى عالية الحكومي. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: أحمد موسى عبد الله جرادات، وعودة حسين جرادات، وأحمد أيمن جرادات، وصهيب علاء شحدة جرادات، وعبد المنعم خليل جرادات، ومجد عبد الغفار جرادات، ورشاد يوسف جرادات، وأنس محمد جرادات، وعلاء الدين شلالده، وعمر ذياب الفروخ، وعمر غنام فروخ، وربيع حسن فروخ، وجلال مصطفى جبارين، وهيثم أمجد جرادات، والشقيقين بلال وقتيبة إدريس جرادات. كما داهمت قوات الاحتلال بلدة الشيوخ، واعتقلت خمسة مواطنين هم: رائد محمود حلايقة، ومحمد أحمد السقاوي، ومحمد عدنان حلايقة، وأدهم عزيز حساسنة. وفي بيت كاحل، اعتقلت قوات الاحتلال الكتابة في جامعة الخليل شهد محمد كمال العصافرة، والطالبة أنغام يوسف عزات عصافرة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل، واعتقلت الطالبة جنين محمد عمرو بعد مداهمة منزل عائلتها. وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة مواطنين، من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، بينهم ثلاثة معتقلين محررين. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت كلا من: المحرر مجدي منير رحيمي، والمحرر أنس حسن البرغوثي، والمحرر الجريح مؤيد خالد البرغوثي، وعبد اللطيف عبد السلام رحيمي، وعلي فادي عقل، وأمجد وليد البرغوثي، وماهر كمال الريماوي، وتيم فايز الريماوي، وثائر عادل الأسمر. وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، فتاة من منطقة العبيات شرق بيت لحم. وافاد مصدر محلي أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبة في جامعة الخليل أميمه صايل سعد الوحش(22عاما)، بعد دهم منزل والدها وتفتيشه . وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في بيت لحم عرف منها: حرملة، رفيده، جناته، هندازة، وجبل الموالح. وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم عين السلطان في أريحا. وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتقلت الشاب كايد أبو شهاب عقب محاصرة منزله، كما اعتقلت الشاب أيوب الهندي بعد دهم منزله وتفتيشه، والاعتداء على زوجته بالضرب. وفي جنين، قالت مصادر محلية: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بآليات عسكرية اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان. وأضافت المصادر، أن طائرة استطلاع حلقت في سماء المدينة ومخيمها خلال اقتحام قوات الاحتلال التي انتشرت في عدد من أحياء المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة. ودارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال وسط اطلاق نار كثيف، دون أن يبلغ عن وقوع اصابات. وقال مصدر محلي: إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد معتصم الأحمد، وذلك بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته في حي دوار البطيخة.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services