في إطار البرنامج الوطني الطموح لحملات التشجير، وتجسيدًا لشعارها "نغرس اليوم... لنحيا غداً"، واصلت جمعية "إغرس شجرة الوطنية" جهودها الرامية إلى دعم الغطاء النباتي ومكافحة ظاهرة التصحر، مع تركيز خاص على مناطق الجنوب الجزائري الكبير.

الهوصاوي لحسن

 

وفي خطوة استباقية ومباركة، حطّت قافلة الجمعية اليوم رحالها بولاية المنيعة، تحت الإشراف المباشر لرئيس الجمعية، المهندس حنان منير، وبمرافقة ودعم من النائب المكلف بالجنوب، قرين عمار، المعروف بلقب "الساقي الأخضر".
وصلت القافلة مُحمّلة بشاحنة تضم 400 شجرة من الأصناف الممتازة والمناسبة لطبيعة البيئة الصحراوية، وذلك بالتنسيق الفعّال مع "جمعية شباب المنيعة لحماية البيئة والتراث" وبتوجيهات من مديرية البيئة ومحافظة الغابات بالولاية.
وقد حظي أعضاء الجمعية باستقبال حار ومميز من طرف السلطات المحلية وجمعية شباب المنيعة لحماية البيئة و التراث، وهو ما يعكس الوعي البيئي المتزايد وروح التعاون التي يتحلى بها سكان المنطقة، الداعمة لإنجاح مثل هذه المبادرات الوطنية الهادفة إلى حماية البيئة وتنمية المناطق الصحراوية.
وانطلقت حملة الغرس الميدانية في عدة أحياء بالمنيعة، شملت حي لماضي وحاسي الڨارة، بهدف غرس ثقافة التشجير في المنطقة وإعادة ولاية المنيعة إلى سابق عهدها بالاخضرار، كما تعد هذه العملية رسالة توعوية للمجتمع بضرورة الحفاظ على الأشجار.

         

 

وفي تصريح له، أفاد حنان منير، رئيس جمعية إغرس شجرة الوطنية، أن انطباعه الخاص بالمنطقة كان إيجابيًا للغاية، مؤكدًا على التزام الجمعية بالاستمرار في تنفيذ برامجها البيئية عبر مختلف ولايات الوطن، مع تركيز خاص على الجنوب.

       

من جانبه، أكد النائب المكلف بالجنوب، قرين عمار (الساقي الأخضر)، على أهمية هذه الشراكات بين الجمعيات والمؤسسات لدعم جهود الدولة في توسيع الرقعة الخضراء ومجابهة التحديات البيئية. كما أضاف: "إن هذه الحملات الاستباقية تسعى لتحقيق استدامة بيئية حقيقية في قلب الصحراء."

           

 

كما أشار بوكريوع محمد عبد الله، عضو في جمعيةحماية البيئة و التراث ، إلى تضافر الجهود لجميع المشاركين، مؤكدًا أن هذه المبادرة هي خطوة لتعزيز المسؤولية البيئية والمواطنة الحقة.

       

 

وفي الختام، شدد مامين محمد الطاهر رئيس جمعية شباب المنيعة لحماية البيئة و التراث و بلكحل عثمان عضو في الجمعية على أن الهدف الأساسي هو جعل المنيعة نموذجًا في الحفاظ على البيئة، عبر مشاريع عملية وشراكات محلية ووطنية تعزز الوعي البيئي في أوساط الشباب والمجتمع المدني.