336
0
اضراب الثمانية أيام ... محطة فارقة في تاريخ الثورة الجزائرية

أحيت جامعة الجزائر 1 بن يوسف بن خدة، اليوم الأحد، الذكرى 67 لاضراب الثمانية أيام لسنة 1957، بمقر دار الذكاء الاصطناعي، تخليذا للذكرى واشراكا لكافة فئات الشعب الجزائري بتفاصيل النضال التحريري.
بثينة ناصري
وبالمناسبة أكد مدير جامعة الجزائر 1 فارس مختاري أن اضراب 8 أيام الذي شارك فيه الشعب الجزائري بجميع أطيافه من تجار وحرفيون وعمال يعد" محطة فارقة "في تاريخ الثورة الجزائرية، مشيرا أن الاستعمار الفرنسي حاول أن يقنع الوسط السياسي والرأي العام الدولي بأن الشعب منفصل عن قيادته.
وأضاف ذات المتحدث أن هذا الاضراب جاء استجابة للقيادة الوطنية، وتزامنا وانعقاد الجمعية الاستثنائية للأمم المتحدة في دورتها 11، مبرزا إلى أهم مطالب هذا الاضراب وهي تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية .
وبالمناسبة أشاد مختاري باحياء الجامعة لهذه المظاهرات الرامية إلى ترسيخ قيم الثورة الجزائرية للطلبة، والتي مكنت الجزائر من استرجاع سيادتها حفاظا على رسالة الشهداء التي خطت بدمائهم.
وأوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وضعت وبكل فروع جامعة الجزائر 1 خارطة طريق في إطار جزائر جديدة وجامعة مواطنة رائدة وقاطرة في التنمية المحلية والوطنية، لافتً أن هناك العديد من الخطوط العريضة لمساهمة الجامعة في الاقتصاد الوطني وبناء الدولة الجزائرية الجديدة.
وفي شهادة حية رواها المجاهد محمود عرباجي للحضور حول اضراب 8 أيام ومخلفاتها، والذي تحدث عن صمود التجار و أصحاب المهن الذين عارضوا السياسة الاستعمارية المتغطرسة، مستذكرا بتضحيات الشهداء والمناضلين باسم جبهة التحرير الوطني.
وأكد أن الاضراب كان هدفه دعم وتقوية جبهة التحرير الوطني، داعيا الجيل الصاعد لعدم نسيان ما فعلته فرنسا في الجزائر من قتل وتجويع وتعذيب لكنها أخذت صفعة قوية من الجزائر وشعبه الثوري.
كما سلط هذا الحضور الضوء على الواقع المأساوي الذي كان يعيشه الشعب الجزائري تحت وطأة الاحتلال الفرنسي والأساليب القمعية التي كان يستعملها، مما سمح بفتح النقاش حول القضية الجزائرية بأروقة الأمم المتحدة التي أدرجتها ضمن إطار حق الشعوب في تقرير المصير.